شهدت جلسة اليوم في محاكمة سعيد الناصيري، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، مناقشة اتهامه في قضية مسك وترويج ومحاولة تصدير المخدرات. المحكمة عرضت على الناصيري عدداً من الوقائع بينها تصريحات الحاج أحمد بن براهيم "المالي"، أكد فيها أن الناصيري كان يلعب دورا رئيسيا في شبكة تهريب المخدرات، حيث أشرف على التنسيق واللوجستيك، كما واجهته بعدة عمليات اقتناء وتحميل كميات كبيرة من المخدرات وتهريبها. ونفى سعيد الناصيري، جميع التهم الموجهة إليه، مؤكداً أمام هيئة المحكمة أنه لا علاقة له بملف تهريب المخدرات، وأن المدعو "المالي" يسعى فقط لتوريطه. كما عرضت المحكمة على المتهم وقائع تتعلق بعمليتي شراء وتحميل كميات من المخدرات (300 كلغ و500 كلغ)، حيث اتهم "المالي" الناصيري بأنه هو من نسق لهاتين العمليتين، واقتنى الشحنتين الأولى من المدعو لغزاوي، والثانية من الحاج بن عيسى. الناصيري رفض كل هذه الاتهامات، قائلاً إن متابعته قائمة فقط على أقوال "المالي"، الذي يناقض نفسه في كل مرة. وأضاف: "إذا كنت أنا من اقتنيت هذه الكميات من لغزاوي وبن عيسى، فأين هما الآن؟ ولماذا لم تتم متابعتهما أيضًا؟". كما عرضت المحكمة على الناصيري تفاصيل مواجهة جرت بين "المالي" والمير بلقاسم، حيث قال "المالي" إن الناصيري كان حاضرًا في مقلع حجارة بمدينة وجدة" للتخطيط لعملية تهريب 10 أطنان من الحشيش. الناصيري أنكر الواقعة، وأشار إلى أن أقوال "المالي" متضاربة، فمرة يقول إن العملية وقعت في 2006، بينما لم يكن يعرفه آنذاك، وفي محضر آخر يقول إنه رآني " أين في المنام".
وزاد الناصيري قائلاً: "الشخص الذي تولى تنفيذ العملية ما يزال يشتغل بحرية، ونحن نحاكم هنا، فلماذا لا يتم الاستماع إليه؟".
كما واجهت المحكمة الناصيري بإحداثيات جغرافية تُظهر تواجده رفقة عبد النبي بعيوي والمير بلقاسم في مكان واحد بتاريخ 15/08/2023، الناصيري علق على الأمر بانن لقاء عاديا، وأن بلقاسم طلب منه استكمال مبلغ اقتناء فيلا، بينما بعيوي، بصفته صهر بلقاسم ونائبًا برلمانيًا، كان حاضرًا أيضًا، باعتباره يقطن بالرباط.
واستعرضت المحكمة أقوال الفنانة لطيفة رأفت، التي أفادت بأنها كانت رفقة "المالي" قبل زواجه بها، والتقيا بالناصيري الذي قدّم لها عدداً من الخواتم لاختيار أحدها لزواجها، غير أنها رفضت، وأضافت أن "المالي" سلّم الناصيري كيسًا بلاستيكيًا محملاً بمبلغ مالي مهم.
الناصيري رد على أقوال لطيفة رأفت: "كتراجل في الهضرة"، لأنه في كل مرة تقول كلام.. عند الشرطة قالت كلام وعند قاضي التحقيق قالت كلام، وأنا اليوم أحاسب بسبب هذا التضراب في كلامها".
وزاد إنها ادعت عند الفرقة الوطنية أنها رأتني في الفيلا عند زوجها وعند قاضي التحقيق قال لم تراني، إذا بماذا سنأخد.. وعن تسلم الكيس من المالي، قالت عند الشرطة اني تسلمت وعند قاضي التحقيق نكرت ذلك ولم تقله".
وزاد "هاد السيدة قالت جبت ليها لخواتم واش أنا ذهيبي, وكيفاش هي كتقول معندوش باش يصرف عليا شي شوية كتقول عطا للناصيري 2 بمليار باش يبيضها واش هذا كيدخل للعقل".
كما واجهت المحكمة الناصيري بادعاء جديد من "المالي"، الذي قال إنه سلّمه مبلغ 400 مليون سنتيم لتأمين طريق عبور شاحنات المخدرات.
لكن الناصيري أنكر ذلك، مؤكداً أن "المالي" يكرر نفس الادعاءات دون دليل، ويقول إنه سلّمه المبالغ عبر صرّافين لم يذكر أسماءهم أو تفاصيل اللقاء بهم.