أعلنت مجموعة اتصالات المغرب عن تسجيل نتائج مالية وتشغيلية صامدة خلال النصف الأول من سنة 2025، وذلك رغم التحديات التنظيمية والمنافسة الشديدة التي تعرفها الأسواق التي تنشط بها، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. وأفاد بلاغ للمجموعة أن قاعدة زبنائها واصلت منحاها التصاعدي، إذ ارتفعت بنسبة 2,3% لتتجاوز 80 مليون زبون، ما يعكس دينامية الأنشطة التجارية للمجموعة داخل مختلف الأسواق. كما ارتفعت العائدات الموحدة بنسبة تقارب 1%، لتتجاوز 18 مليار درهم، مدفوعة بنمو عائدات الفروع التابعة لMoov Africa بنسبة 5,3%، والتي أصبحت تمثل أكثر من نصف مداخيل المجموعة. وبلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك (EBITDA) أكثر من 9 مليارات درهم، مع تسجيل هامش EBITDA مرتفع بنسبة 50,3%، بالرغم من الضغوط التنظيمية والضريبية المفروضة على فروع المجموعة في إفريقيا جنوب الصحراء. أما النتيجة الصافية – حصة المجموعة، فقد بلغت 4,1 مليار درهم، مستفيدة من المبالغ المسترجعة في إطار الاتفاقيات التي أنهت النزاعات المتعلقة بالتقسيم الحلقي، فيما بلغت النتيجة الصافية المعدلة حوالي 3 مليارات درهم، بزيادة قدرها 1,6%. وسجلت التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل 4,4 مليار درهم، بما في ذلك أداء التراخيص في الفروع، بينما ارتفعت التدفقات النقدية المعدلة بنسبة 6,7% لتتجاوز 5 مليارات درهم. وفي ما يخص التوقعات الخاصة بسنة 2025، تتوقع المجموعة تحقيق نمو طفيف في رقم المعاملات، مع الحفاظ على هامش مرتفع لEBITDA، وتوجيه استثمارات، دون احتساب الترددات والتراخيص، بما يعادل 25% من رقم المعاملات، في أفق إطلاق شبكة الجيل الخامس (5G). وفي السياق الوطني، تم تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع فاعل الاتصالات "إنوي" من خلال تأسيس شركتين مشتركتين لتسريع نشر شبكة الألياف البصرية (FTTH) والبنية التحتية ل5G، مما يُمهّد لإطلاق مرتقب لخدمات الجيل الخامس ذات القيمة المضافة العالية. أما على الصعيد الدولي، فقد واصلت فروع Moov Africa المساهمة في تحسين أداء المجموعة، من خلال برامج استثمارية تركز على الإنترنت عالي الصبيب، وخدمات "Mobile Money"، وتجويد تجربة الزبناء. وأكدت اتصالات المغرب، في ختام بلاغها، مواصلتها الاستثمار على المدى الطويل، مستندة إلى حكامة مرنة، وشراكات استراتيجية، وهيكلة مالية جديدة، تتيح مزيدًا من ترشيد النفقات وتعزيز الابتكار والخدمات الملاءمة لحاجيات الزبناء.