أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في بلاغ له، أنه تابع باهتمام كبير الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، معتبرا أن الخطاب شكل دعوة واضحة لتحمل المسؤولية الجماعية في بناء "المغرب الصاعد"، وترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية كخيار استراتيجي لا رجعة فيه. وأشار الحزب إلى أن الخطاب الملكي جاء لتعزيز الثقة في المؤسسات الدستورية، ما يفرض على الفاعلين السياسيين مضاعفة الجهود للقيام بأدوارهم كاملة والوفاء بالأمانة الملقاة على عاتقهم. كما أبرز أن الإشادة بالدبلوماسية البرلمانية والموازية تمثل حافزا لمزيد من العمل واليقظة في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية وباقي القضايا الوطنية. وثمّن الحزب تأكيد الملك على تكامل المشاريع الاجتماعية مع الأوراش الكبرى، معتبرا أن هدفها المشترك هو تحقيق التنمية الشاملة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية الانخراط الجماعي في التواصل مع المواطنين وتعريفهم بالمبادرات العمومية، بما فيها تلك المتعلقة بحقوقهم وحرياتهم. كما أشاد البلاغ بتوجيهات الملك المتعلقة بتحقيق العدالة المجالية وضمان استفادة جميع المواطنين من ثمار النمو، داعيا مسؤولي الحزب إلى تسريع إخراج المشاريع المبرمجة وتفعيل لجان التتبع والمراقبة، انسجاما مع دعوة الملك إلى محاربة الممارسات التي تعيق الاستثمار العمومي وتضيع الوقت والجهد. وأكد حزب الأصالة والمعاصرة انخراطه في كل المبادرات الوطنية الهادفة إلى تأهيل قطاعي الصحة والتعليم ودعم المشاريع الاقتصادية المولدة لفرص الشغل، مبرزا التزامه بالمداخل الأربع للرؤية الملكية في تحقيق التنمية: تغيير العقليات، تجديد طرق العمل، ترسيخ ثقافة النتائج، والاستثمار في الرقمنة. واختتم البلاغ بالتأكيد على تعبئة الحزب لكل طاقاته وهياكله ومناضليه لمواكبة هذه التحديات، معبّرا عن تفهمه للمطالب المشروعة التي عبّرت عنها الحركة الشبابية، واستعداده للمساهمة في إيجاد السبل الكفيلة بالاستجابة لها.