قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إن الحكومة وضعت إمكانيات مادية كبيرة لإصلاح قطاع التعليم، حيث كانت ميزانيته في حدود 58 مليار درهم وستنتقل العام المقبل إلى 97 مليار درهم، مؤكدا في حوار خص به الزملاء في موقع هيسبريس الإلكتروني، أن الحكومة تتعامل مع إصلاح التعليم بوصفه أولوية، ما جعل بلادنا في الرتبة 16 عالميا من حيث الإمكانيات التي ترصدها للتعليم. وشدد على أن نتائج الإصلاح الذي أطلقته الحكومة في قطاع التعليم لن تظهر على إلا بعد خمس سنوات أو ست. وأشار إلى أن مدارس الريادة التي تشتغل على هذا الموضوع تتميز بعدة خصوصيات منها عدم الاكتظاظ في أقسامها، ترميم جميع مرافقها، تجهيز الأقسام بمعدات رقمية، توفير دعم مكثف للتلاميذ. وأكد الوزير أن طريقة التدريس في المدارس الرائدة يستفيد منها جميع التلاميذ سواء المتفوقين أو المتوسطين أو الضعفاء كل حسب مستواه. وأضاف أن هناك دولا متقدما تأخذ تجربة المغرب في تطوير التعليم الصريح. وأورد أن مدارس الريادة اليوم باتت أمرا ملموسا داخل القسم بشهادة الأساتذة والآباء والتلاميذ أنفسهم، ووتيرتها جد إيجابية، مشيرا إلى أن لدى الأساتذة الحرية في التعامل مع البرنامج الذي يعده مفتشون على مستوى الوزارة. وأوضح أن الخطاب الملكي الأخير دعا إلى النهوض بالتعليم، ولذلك ينبغي تسريع وتيرة إصلاح هذا القطاع، مبرزا أن من واجب الجميع حكومة وبرلمانيين ومنتخبين والمهتمين التواصل مع المواطنين للتعريف بالمجهودات المبذولة والتحديات المطروحة وأين وصل إصلاح المنظومة التعليمية من أجل كسب ثقة المواطن للمضي قدما في تنزيل هذا الإصلاح. واعتبر أنه من غير الممكن أن نحاسب حكومة أو وزارة على تراكمات تعود إلى سنوات، معتبرا أن القطاعات الحكومية المختلفة كانت منهمكة في تنزيل التصور الإصلاحي للحكومة وربما لم تتمكن من التواصل بشأنه على النحو المطلوب، داعيا إلى التواصل مع الشباب من أجل فهمهم وبسط الجهود الإصلاحية أمامهم.