أصدرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم السبت 22 نونبر 2025، بلاغًا توضيحيًا حول حادث وضع سيدة لمولودها داخل إحدى عربات "الترامواي" بمدينة الرباط، مؤكدة أنها فتحت تحقيقًا فور توصلها بالخبر للإحاطة بجميع ملابسات الواقعة وتنوير الرأي العام. وأوضحت الوزارة أن التحريات التي باشرتها، بما في ذلك مراجعة سجلات الاستقبال وتسجيلات كاميرات المراقبة وإفادات عناصر الأمن الخاص، أكدت عدم تسجيل أي محاولة ولوج للسيدة المعنية إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا، نافية بذلك ما تم تداوله حول امتناع المستشفى عن استقبالها. وأضاف البلاغ أن السيدة دخلت في مرحلة المخاض أثناء وجودها داخل "الترامواي"، حيث تعرضت لنزيف حاد تطلّب تدخلًا عاجلًا من عناصر الوقاية المدنية، قبل نقلها إلى مستشفى الولادة السويسي. وهناك تولّى الفريق الطبي المداوم التكفّل بحالتها، وإجراء الفحوصات اللازمة، وتقديم العلاجات الضرورية، وإخضاعها للمراقبة الطبية. وأفادت المعطيات بأن الجنين وُجد للأسف في حالة وفاة عند وصولها. كما كشفت الوزارة أن السيدة تعاني منذ مدة من اضطرابات نفسية، وقد جرى إيواؤها حاليًا بمستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية لتلقي العلاجات الضرورية. وعبّرت وزارة الصحة عن أسفها العميق لهذا الحادث المؤلم، وقدمت تعازيها لعائلة السيدة، مؤكدة التزامها بالتعامل مع مثل هذه الحالات بكل مسؤولية وشفافية، وتقديم المعلومات الدقيقة للرأي العام تجنّبًا لأي التباس أو سوء فهم.