في لقاء سري أثار عاصفة من التكهنات حول مستقبله، التقى نجم ليفربول، محمد صلاح، بصديقه وقائد الريدز السابق، جوردان هندرسون، في لندن. هذا "الاجتماع السري" يأتي في خضم أزمة صلاح الأخيرة مع مدرب ليفربول، آرني سلوت، وتصريحاته عن شعوره بأنه "ألقي به تحت الحافلة". ورصدت صحيفة "ذا صن" الثنائي وهما يدخلان مطعم إيطالي في تشلسي، بعد ظهر الأربعاء. وفي محاولة واضحة للتخفي، وصل النجمان وهما يرتديان أقنعة وقبعات، مما زاد من غموض اللقاء. ويأتي اللقاء بعد أيام فقط من استبعاد صلاح، الهداف التاريخي، من قائمة الفريق لمواجهة إنتر ميلان في منتصف الأسبوع. وتفجرت الأزمة بتصريحات صلاح التي أكد فيها أن علاقته بالمدرب "تدهورت فجأة" وأن "شخصا ما في النادي يريده خارج أسواره". في المقابل، أكد الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، عمر مغربل، يوم الخميس، أن "صلاح مرحب به" في المملكة، بعد أن كشفت تقارير أن نادي الهلال يضعه هدفا رئيسيا. تقول "ذا صن" إن المحادثة التي استمرت 90 دقيقة دارت حول تجربة هندرسون القصيرة والمثيرة في السعودية، حيث قضى 5 أشهر مع نادي الاتفاق قبل أن ينتقل إلى برينتفورد. وأكد شهود عيان أن صلاح (33 عاما) كان "يستمع بتركيز شديد" بينما كان هندرسون (35 عاما) "يسترسل في الحديث ويجيب على الكثير من أسئلة مو". ووصف أحد المطلعين المشهد قائلا: "كان واضحا أن جوردان يشرح الأمور لمو، الذي كان يميل بلهفة ويستوعب كل شيء بتركيز، وهو يفكر مليا فيما يقال". وجلس محمد صلاح، في زاوية هادئة وهو يواجه صديقه، مما عزز التكهنات بأن الموضوع الرئيسي هو الانتقال إلى السعودية، وفق "ذا صن". وعلى الرغم من توقيع صلاح على عقد جديد قبل أشهر قليلة بأجر يتجاوز 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا، يصر ليفربول على أنه لا توجد خطط لبيعه، معتقدين أن الأزمة مع سلوت يمكن حلها. لكن مصادر تشير إلى أن هذا الإصرار قد يكون محاولة لحماية قيمة اللاعب السوقية، مؤكدين أن أندية مثل الهلال، القادسية، ونيوم تترقب الموقف عن كثب. وكان ليفربول قد رفض عرضا ضخما بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من نادي الاتحاد في عام 2023. ومع استعداد النجم المصري للانضمام إلى منتخب بلاده لخوض كأس الأمم الأفريقية يوم الإثنين، يبقى مستقبل محمد صلاح معلقا، وينتظر أن يكون لحديثه مع صديقه جوردان هندرسون تأثير كبير على قراره النهائي.