توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد ظهر اليوم الأحد إلى هافانا في زيارة تاريخية تستغرق يومين تعد الأولى لرئيس أمريكي منذ سنة 1928. وستحط الطائرة الرئاسية في مطار خوسيه مارتي الدولي في هافانا في وقت متأخر من بعد الظهر اليوم حيث سيتباحث الرئيس الأمريكي على الخصوص مع نظيره الكوبي، راؤول كاسترو، ومع منشقين من هذا النظام.
ويرافق أوباما إلى جانب زوجته وابنتيه، وفد كبير يضم على وجه الخصوص زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، نانسي بيلوسي، وعدد من البرلمانيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وسيلقي الرئيس الأمريكي، بعد لقائه يوم غد الاثنين الرئيس راوول كاسترو، يوم الثلاثاء خطابا موجها إلى الكوبيين سيتم بثه عبر التلفزيون الكوبي.
كما أعطى قادة البلدين أيضا الضوء الأخضر لاجتماع أوباما مع معارضين للنظام الشيوعي الذي يتواجد في السلطة منذ سنة 1959 بهذه الجزيرة التي تقع على بعد أقل من 400 كم من جنوب شرق ساحل الولاياتالمتحدة. وتشكل هذه الزيارة محطة بارزة في جهود المصالحة بين البلدين التي أطلقها الرئيس أوباما منذ أواخر سنة 2014.
وكانت الولاياتالمتحدةوكوبا قد أعلنتا الصيف الماضي عن فتح سفارتيهما في هافانا وواشنطن، كما خففت الحكومة الأمريكية في بداية سنة 2016 من القيود التجارية والسفر بين البلدين.
وقال أوباما في تغريدة على حسابه بالموقع الاجتماعي (تويتر) شهر فبراير الماضي "سأسافر إلى كوبا لتعزيز الجهود المبذولة وتقدمنا لتحسين حياة الشعب الكوبي"، مضيفا "لا تزال لدينا خلافات مع الحكومة الكوبية سأتطرق إليها مباشرة. إن الولاياتالمتحدة ستقف دائما إلى جانب حقوق الإنسان في العالم ".
وبعد كوبا، سيتوجه أوباما يوم الثلاثاء إلى العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، ثم يعود إلى واشنطن يوم الجمعة القادم.