طالب حزب "بوديموس" (قادرون باللغة الاسبانية) اليساري الاسباني، سلطات بلاده بضرورة استرجاء سبتة ومليلية المحتلتين إلى المغرب، وذلك في تقرير له يرد فيه على تحذير المعهد الملكي الإسباني من مخاطر "إلكانو" ، المختص في الأبحاث والدراسات السياسية والاجتماعية، في تقرير له من "مغربية سبتة ومليلية"، وما يطرحه ارتفاع نسبة الولادة في صفوف مغاربة المدينتين. ويتعهد "بوديموس" في ميثاقه السياسي، حزب "بوديموس" بمناهضة ما أسماه "التراث الاستعماري للمملكة الاسبانية"، ويعد باسترجاء الثغرين المغربيين المحتلين، سبتة مليلية، الى المغرب. وانتقد تقرير الحزب الصادر أول أمس الجمعة، مزاعم "تحسن الاوضاع التنموية لمدينة مليلية"، مشيرا إلى أن "النمو السكاني أصبح تهديدا للاستقرار نظرا لانعدام اقتصادي مستدام، أسفرت نتيجته عن تدهور الظروف المعيشية". وفي سياق متصل، يعتبر الحزب المذكور، من أهم الأحزاب المزعجة للمملكة الاسبانية، وكذا المغربية، إذ سبق أن تعهد في جمعه التأسيسي، ب"استرجاء الصحراء لجبهة البوليساريو"، على أساس أنها "مستعمرة اسبانية، سلمت إدارتها للمغرب سنة 1975"، فور وصوله لسدة الحكم. ويشار إلى أن الحزب اليساري يستقطب ملايين المتعاطفين، الاسبان، ويتصدر واجهة الأحداث في إسبانيا، إذ حصل خلال شهر فبراير الماضي على 10 بالمائة من أصوات الناخبين الإسبان في انتخابات البرلمان الأوروبي، وسط تنديد السياسيين المناوئين للحزب في كل من العاصمة مدريدوسبتة ومليلية، علاوة على تصدر المرتبة لأولى لنتائج استطلاع رأي إسباني، حول من سيحصل على أغلبية الأصوات في الانتخابات الاسبانية الرئاسية المقبلة.