قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن الإجراءات الاستثنائية الخاصة بالحجر الصحي، التي تتخذها بلادنا ابتداءً من هذا المساء، هي لحماية المواطنات والمواطنين من الإصابة بفيروس كورونا وتفادي سقوط مزيد من الضحايا. ودعا العثماني، في تدوينة على صفحته الرسمية في الفيسبوك قبل ساعات قليلة من فرض حالة الطوارئ الصحية، المواطنين المغاربة، إلى تسهيل مهمة السلطات المختصة في هذا المجال. وقررت وزارة الداخلية، إعلان "حالة الطوارئ الصحية" وتقييد الحركة في البلاد ابتداء من اليوم على الساعة السادسة مساء لأجل غير مسمى، كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أن حالة الطوارئ الصحية " لا تعني وقف عجلة الاقتصاد، ولكن اتخاذ تدابير استثنائية تستوجب الحد من حركة المواطنين، من خلال اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار وثيقة رسمية لدى رجال وأعوان السلطة، وفق حالات معينة. وأضاف البلاغ أن هذه الحالات تم تحديدها في " التنقل للعمل بالنسبة للإدارات والمؤسسات المفتوحة، بما فيها الشركات والمصانع والأشغال الفلاحية، والمحلات والفضاءات التجارية ذات الارتباط بالمعيش اليومي للمواطن، والصيدليات، والقطاع البنكي والمصرفي، ومحطات التزود بالوقود، والمصحات والعيادات الطبية، ووكالات شركات الاتصالات، والمهن الحرة الضرورية، ومحلات بيع مواد التنظيف". وأكد المصدر ذاته، أن التنقل سيقتصر على الأشخاص الضروري تواجدهم بمقرات العمل، شريطة أن يتم تسليمهم شهادة بذلك موقعة ومختومة من طرف رؤساءهم في العمل، والتنقل من أجل اقتناء المشتريات الضرورية للمعيش اليومي في محيط مقر سكنى المعني بالأمر، أو تلقي العلاجات الضرورية أو اقتناء الأدوية من الصيدليات.