أشعلت الانباء المتداولة حول إمكانية التمديد الثالث للحجر الصحي ، منصة موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ، خاصة وأن الحكومة كانت قد أعلنت عن رفع الحجر يوم 10 يوني الجاري اي بعد ايام قليلة فقط . وجاءت تكهنات التمديد بعد ظهور بؤر جديدة في كل من القنيطرة ومراكش ، ما تسبب في رفع عدد الحالات المصتبة بكورونا ، إضافة إلى أن الرقم لم يتسطح ومعدل التكاثر لم ينزل لأدنى مستوى ، رغم تراجع في عدد المصابين مقارنة مع الشهر الماضي، وكذا ارتفاع نسبة الشفاء التي تجاوزت 7 الاف حالة الى حدود العاشرة من صباح اليوم الجمعة.
وانقسم رواد الفيسبوك إلى فئتين اثنتين واحدة ترفض التمديد، وتقترح رفع الحجر في مناطق خالية من الفيروس، وابقاء الطوارئ ، في انتظار السيطرة عليه بباقي المدن والرفع التدريجي للحجر مع التقيد بالإجراءات.
في المقابل ترى الفئة الأخرى أن اطالة التمديد لن يجدي نفعا إذ لايعقل أن ترفع دول بها عشرات الالاف الحجر ويستمر في المغرب الذي تجاوز فيه عدد المصابين فقط 8 الاف بقليل .
وعللت هذه الفئة طرحها بكون المغرب فعليا نجح في احتواء الفيروس ، كما أ،ن الشركات والمقاولات استأنفت اشغالها بعد العيد ، وهو ما يؤشر على امكانية عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل كبير.
ودعت هذه الفئة الحكومة إلى وضع تصور واضح ، ودعوة الناس إلى التقيد بقواعد التباعد الاجتماعي والنظافة مع وضع الكمامات، كما هو الشأن في دول كثيرة.
وينتظر أن يحسم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يوم الاثنين المقبل، في قرار تمديد الحجر في المغرب من عدمه .
جدير بالذكر أن المغرب أعلن الطوارئ الصحية والحجر في 20 مارس الماضي، كإجراء احترازي لاحتواء فيروس كورونا، قبل أن يمددها في 20 ابريل ، للمرة الاولى وفي 20 ماي للمرة الثانية على التوالي لثلاثة اسابيع تنتهي يوم الاٍبعاء 10 يونيو 2020.