لم تنطفئ نار السجال المشتعلة في قضية حساب "حمزة مون بيبي" المتخصص في التشهير بالفنانين والمشاهير وابتزازهم بعد أن خرجت الفنانة سعيد شرف عن صمتها بردّ ناري على النقيب السابق للمحامين ومحامي الفنانة دنيا بطمة عبد اللطيف بوعشرين، وهي تُشهر الورقة الحمراء في وجه خرجته الأخيرة بخصوص موكلتيه دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام في علاقة بالملف التشهيري للقرن. الفنانة سعيدة شرف وجّهت سوط عتابها، متهمة المحامي بوعشرين بعدم إماطة اللثام عن الحقيقة كاملة في إشارة منها إلى تغييب حقائق بعينها دعت الضرورة إلى الوقوف عندها بإمعان، جازمة بالقول إنّ المحامي بتأكيده على أنّ دنيا بطمة بريئة من تسيير حساب "حمزة مون بيبي"، لا يمشي البتة في نهر الحقيقة وإنما يصب في وادي البهتان.
ورفعت من حدة لهجتها عندما تحدّت المحامي بوعشرين بنشر رقم الشكاية التي تثبت أنها وضعت شكوى لدى الجهات المختصة في مواجهة الفنانة دنيا بطمة، قبل أن تقرّ أنها لم ترفع دعوى قضائية ضد صاحبة أغنية "ندمانة" مثلما باح محاميها، بل رفعتها ضد الحساب المثير للجدل.
وبين البوح والبوح المضاد، يبقى التساؤل المطروح، من يملك مفتاح الحقيقة؟ هل هو المحامي عبد اللطيف بوعشرين أم الفنانة سعيدة شرف؟ أم أنّ كرة الحقيقة لا زالت تتدحرج إلى حين إتمام المرحلة الأخيرة من التقاضي والمتمثلة في النقض.
تأكيد بوعشرين بالقول إنّ دنيا بطمة وابتسام بطمة تمت تبرأتهما من الحساب حسب منطوق الحكم لعدم وجود دليل مادي يفيد بتسييرهما له أو يثبت توفرهما على القن السري، ردّت عليه صاحبة أغنية "ولد مّو" بتأكيدها إنّ المعنيتين لم تتم تبرأتهما من الحساب، كما أنهما تتوفران على القن السري، ما جعل خيوط الشكوك تتشابك في هذا الجانب.
سعيدة شرف عرضت معطيات أخرى أشارت فيها أنّ المحكمة أسقطت ثلاثة تهم عن دنيا بطمة وأدانتها في ثلاثة تهم أخرى، في حين نفى المحامي بوعشرين وجود دليل يكشف تدخل دنيا وشقيقتها ومشاركتهما في عرقلة سير نظام المعالجة الآلية وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك والتهديد.