تتسع دائرة المستفيدين من حملة التلقيح ضد فيروس كورونا بشكل تدريجي بعد فتح الباب أمام استفادة المواطنين المتراوحة أعمارهم ما بين 55 سنة و60 سنة من هذه الحملة منذ الثلاثاء المنصرم في مراكز تلقيح متفرقة عبر التراب الوطني.
وفي إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد الوباء، قررت وزارة الصحة توسيع قاعدة المستفيدين من عملية التلقيح في انتظار المرور إلى فئة أخرى في شهر ماي الجاري والتي ستشمل المواطنين المتراوحة أعمارهم ما بين 50 و55 سنة من أجل تحقيق المناعة الجماعية.
وفي هذا الجانب، أفصح مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح في تصريحه ل "الأيام 24" بالقول إنّ توصل المغرب بشحنة جديدة من لقاح سينوفارم الصيني والمتمثلة في 500 ألف جرعة من شأنه تسهيل مواصلة حملة التلقيح التي أعطى الملك محمد السادس، الضوء الأخضر لانطلاقتها في الثامن والعشرين من يناير المنصرم.
عفيف، عرج في الآن نفسه على الجهود المبذولة من طرف جميع الفاعلين، موضحا إنّ الكل تجنّد منذ البداية لإنجاح عملية التلقيح من ألفها إلى يائها بتظافر جهود كل من وزارة الصحة ووزارة الداخلية ورجال الأمن والدرك والقوات المساعدة والأطباء العسكريين وغيرهم من أجل مواجهة الجائحة.
ولم يخف استحسانه للخطوات الإستباقية التي قادها المغرب طمعا في الحد من انتشار الوباء وتطويقه، مشيرا إلى أنّ المغرب وفي سنة 2001، قام بتطعيم ما مجموعه 11 مليون شخص ضد داء الحصبة وداء آخر بما في ذلك قيادته لحملات تطعيم بمناطق نائية، قبل أن يقف عند الهدف الأساسي من التلقيح ضد فيروس كورونا في انتظار الوصول إلى المناعة الجماعية التي تتحقق على حد تعبيره بعد أربعة أسابيع من الإستفادة من اللقاح إن مرّت عملية التلقيح بشكل جيد دون انقطاع أو تعثر في ما يتعلق بعدد الجرعات المفروض التطعيم بها.