قال المحلل السياسي عمر الشرقاوي، اليوم الخميس، إن مشوار ابن كيران سيتأثر بقرار إعفائه من تشكيل الحكومة، مضيفا أن هذا الأخير سبق وتوقعه، مشيرا إلى أنه لم يفقد مقعده البرلماني كما يُروَّج له في مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح الشرقاوي في تصريح ل"الأيام 24" أن ابن كيران لم يفقد مقعده البرلماني، مضيفا "القانون واضح.. ريس الحكومة لا يفقد مقعده البرلماني حتى يتم تنصيب الحكومة أمام الملك.."، مشيرا إلى أن القرار الملكي أعفى ابن كيران من مهمة "رئيس مكلّف"، وهو لا يزال رئيسا لحكومة تصريف أعمال. وأضاف المتحدث نفسه أن تأثر مشوار ابن كيران السياسي بهذا القرار الملكي، مسألة واردة، مضيفا "ابن كيران سبق وتوقع مثل هذه القرارات" مفسرا ذلك بقوله "في خرجات إعلامية كان يقول أنه مستعد أن يخدم من داخل أي موقع آخر.." وتابع المحلل السياسي بخصوص التطورات الأخيرة، أن الجديد هو بلاغ الديوان الملكي، في انتظار رد فعل حزب العدالة والتنمية، مضيفا أن جزء من هذا البلاغ أعفى ابن كيران من تكليفه بتشكيل الحكومة، والجزء الثاني منه دعا إلى تعيين شخصية ثانية من نفس الحزب. وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية أمامه خيارين فقط، وهما "أن يرفض العرض الملكي، وهو أمر مستبعد لأن الحزب ليس في حاجة إلى تحدي للقصر، وليس في حاجة إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، مضيفا أن "الحزب لن يتنازل على مجهوداته في الولاية الحكومية السابقة.. لذلك هناك خيار آخر هو قبوله بالعرض الملكي واقتراح اسم آخر على الملك.." وتجدر الإشارة على أن بلاغ صادر عن الديوان الملكي، مساء أمس الأربعاء، أعلن عن إبعاد الملك للأمين العام لحزب "العدالة و التنمية" عبد الاله ابن كيران عن رئاسة الحكومة وتعويضه بشخصية بديلة من حزب العدالة والتنمية، يستقبلها لاحقا.