يعيش سكان مركز رأس الماء التابع لجماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب على وقع حالة من التذمر والاستياء الشديدين، بسبب ما وصفوه ب"تفشي الجريمة المنظمة" و"تواطؤ جهات نافذة" مع المروجين، في ظل انتشار مقلق لبيع المخدرات بجميع أصنافها، وحبوب الهلوسة، والخمور، فضلا عن فتح محلات للقمار بشكل علني ودون أي تدخل يُذكر من قبل السلطات المعنية.
وأكد عدد من سكان المنطقة في اتصالاتهم بجريدة "الأيام24" أن الوضع لم يعد يطاق، مشيرين إلى حادثة وقعت قبل نحو 15 يوما، حينما استيقظت الساكنة على وقع جريمة مستفزة ضجّت بها الأزقة صباحا، تمثلت في حالة سكر علني متقدمة، تلاها شروع أفراد ضمن عصابة محلية بمحاولة اختطاف قاصرات كن في طريقهن لقضاء أمور أسرية، لولا تدخل بعض المواطنين الذين أنقذوا الضحايا المحتملات من أيدي الجناة.
ورغم تقديم شكاية جماعية في حق 17 شخصا، تشير مصادر محلية إلى أنه قد تم الإفراج عن المشتبه فيهم في اليوم الموالي مباشرة بعد تقديمهم، ما زاد من حدة غضب المواطنين الذين يعلنون تخوفهم من أن يساهم ذلك في تشجيع هذه السلوكيات الإجرامية.
وفي ظل هذا الوضع، تناشد الساكنة القائد الجهوي للدرك الملكي بفاس مكناس التدخل العاجل، لوضع حد لهذا "الانفلات الأمني الخطير" الذي حول المنطقة إلى ما يشبه "وكر جريمة مفتوح"، خصوصا أن ضحاياه المحتملين غالبا ما يكونون من الفئات الهشة، نساء وقاصرين.