الخط : إستمع للمقال تستمر الزميلة بدرية عطا الله، في الموسم الجديد من برنامج "ديرها غا زوينة.."، في طرح قضايا شائكة تشغل الرأي العام الوطني وتفتح المجال لنقاشات مجتمعية واسعة. في حلقة اليوم التي جاءت تحت عنوان: "ديرها غا زوينة.. مفكر كبير كيكشف مصايبنا/ لائحة بأسماء اللي على باب الحبس/ ابتسام لشكر والعدل والإحسان"، تناولت الزميلة بدرية عطا الله، باقة من المواضيع الشائكة التي يشهدها المشهد السياسي المغربي في الوقت الراهن. واستهلت الزميلة بدرية عطا الله حلقة اليوم باستحضار المفكر والمؤرخ بن خلدون، الذي عاش في المغرب 26 عاما، مؤسس علم الاجتماع وصاحب كتاب "المقدمة". وأشارت إلى أن ابن خلدون، قبل ستة قرون، قدم تحذيرات للمسؤولين والساسة، أبرزها تجنب الاعتماد المفرط على الضرائب والجبايات، والحرص على عدم إثقال كاهل المواطنين، مع مواجهة الفوضويين والدخلاء على المهن. كما نبه من مغنين بلا موهبة أو معرفة، ومنجمين، ومتسلقين سياسيا، ومنافقين، ومروجي وعود زائفة، معتبرة أن ما حذر منه المفكر الكبير ما يزال حاضرا في واقعنا اليوم. بعد هذه الإشارة التاريخية، انتقلت مقدمة البرنامج إلى ملفات وأسماء أثارت الجدل مؤخرا. فتحدثت عن عزيز غالي، متهمة إياه بمساندة أطراف انفصالية والتقاط صور معهم، ومحاولته إثارة استفزازات ليدعي التضييق على حرية التعبير، رغم ما وصفته بعدم التفاعل الرسمي أو الشعبي مع مواقفه منذ إبعاده عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. كما خصت زكرياء المومني بانتقادات شديدة، متهمة إياه بابتزاز مالي وسلوكات غير مهنية، إلى جانب مهاجمته المؤسسة الملكية عبر تصريحات مغرضة. وتطرقت أيضا إلى حالة هشام جيراندو، الذي اعتُقل في كندا، مشيرة إلى محاولته تنفيذ إضراب عن الطعام قبل أن يتم ضبطه وهو يتناول الطعام، فيما شبّهت مصيره بمصير ادريس فرحان في إيطاليا الذي يواجه بدوره مشاكل قضائية. وفي محور آخر، انتقدت عطا الله بشدة الناشطة ابتسام لشكر بسبب مواقف وتصريحات اعتبرتها مسيئة للقيم الدينية المغربية، مؤكدة أن القانون الجنائي يعاقب على مثل هذه الأفعال. وأشارت إلى أن حرية التعبير في الدول الغربية نفسها لها حدود عندما يتعلق الأمر بخطاب الكراهية أو الإساءة للأديان. البرنامج لم يغفل ما وصفته ب"ازدواجية المواقف" لدى بعض الفاعلين السياسيين والدينيين، وخصت بالذكر حركة العدل والإحسان وعضوها حسن بناجح، إلى جانب عبد الإله بنكيران، منتقدة صمتهم تجاه بعض الأحداث رغم رفعهم شعارات دينية في السياسة. كما توقفت عند الجدل حول فاطمة الزهراء المنصوري، مشيرة إلى غيابها عن جلسات البرلمان مقابل نشاطها السياسي في الانتخابات. وانتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن إلياس العماري، واصفة مساره بالفاشل بعد هزيمته السياسية سنة 2016، وربطت اسمه بعلاقات مع خصوم وأعداء الوطن من بينهم المدعو علي المرابط. وفي سياق آخر، تناولت عطا الله ما اعتبرته "مؤامرات" تستهدف المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، بهدف إضعاف أمن الدولة، متهمة جهات خارجية وداخلية بالوقوف وراء هذه الحملات، والتي رأت أنها تفتقر إلى المصداقية وتعتمد على مزاعم غير ثابتة. الوسوم ابتسام لشكر العدل والإحسان ديرهاغازوينة