أعلنت وزارة الخارجية السنغالية اليوم الخميس وصول رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو إلى السنغال "سالما معافى" وذلك بعد يوم من الإطاحة به في انقلاب عسكري نفذته قيادة الجيش في بلاده.
وقالت الوزارة في بيان إن إمبالو وصل إلى داكار على متن طائرة عسكرية استأجرتها الحكومة السنغالية في أعقاب إعلان عدد من الضباط في غينيا بيساو سيطرتهم على السلطة قبل صدور النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية.
وكان الجيش في غينيا بيساو قد نصب الميجر جنرال هورتا إنتا رئيسا انتقاليا في خطوة تعد التاسعة من نوعها في غرب ووسط إفريقيا خلال السنوات الخمس الماضية وسط استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وأعلنت المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم (القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام) أن قرار الإطاحة جاء استجابة لما قالت إنها "محاولة لزعزعة الاستقرار" من قبل سياسيين و"تجار مخدرات" دون تقديم تفاصيل إضافية.
وظهر إنتا في أول خطاب متلفز له مرتديا الزي العسكري معلنا أن المرحلة الانتقالية ستستمر لمدة عام فيما أدى لاحقا الميجر جنرال توماس دجاسي اليمين رئيسا لأركان الجيش.
وجاء الاستيلاء على السلطة قبل يوم من إعلان النتائج الأولية للانتخابات التي كان يتنافس فيها إمبالو مع المرشح فرناندو دياس الذي برز باعتباره أبرز منافسيه.
وأكدت وسائل إعلام محلية سماع إطلاق نار قرب مقر اللجنة الانتخابية والقصر الرئاسي قبيل إعلان الانقلاب فيما ذكر بيان عسكري أن إمبالو وعددا من كبار المسؤولين يخضعون لسيطرة القيادة العسكرية.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف إلى الإفراج الفوري عن إمبالو كما أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأوروبي الخطوة مطالبين بعودة النظام الدستوري واستكمال عملية فرز الأصوات.
وشهدت العاصمة بيساو هدوءا حذرا اليوم مع انتشار القوات العسكرية في الشوارع وإغلاق المؤسسات التجارية والبنوك أبوابها رغم رفع حظر التجول الليلي.