لاحظت المندوبية السامية للتخطيط ارتفاع معدلات البطالة في صفوف السكان النشيطين العاطلين كلما ارتفع مستوى تكوينهم، أي كلما تقدم الشاب المغربي في تحصيله الدراسي انخفضت نسبة حظوظه في سوق الشغل. وجاء في مذكرة حول مميزات السكان النشيطين العاطلين سنة 2018، بناء على نتائج البحث الوطني حول التشغيل الذي أشرفت عليه المندوبية، أن معدل البطالة بلغ 26 في المائة لدى الشباب البالغين بين 15 و24 سنة و43,2 في المائة في صفوف الحضريين منهم.
وخلصت المذكرة إلى أن" معدل البطالة يرتفع بشكل ملموس مع مستوى التكوين، حيث ينتقل من 3,4 في المائة لدى الأشخاص بدون شهادة إلى 17,2 المائة لدى حاملي الشهادات، و 14 في المائة لدى حاملي الشهادات المتوسطة و23 في المائة لدى حاملي الشهادات العليا".
ولوحظ من خلال النتائج أن البطالة مرتفعة في وسط خريجي الجامعات وحاملي شهادات التخصص المهني وشهادات التقنيين والأطر المتوسطة والتأهيل المهني.
وفيما يخص أفراد الفئة النشيطة العاطلة الذين لم يسبق لهم أن حصلوا على فرصة شغل، فإنهم يشكلون نسبة تتجاوز النصف، بحسب المذكرة ذاتها، "قرابة 6 من بين كل 10 لم يسبق لهم أن اشتغلوا، 51,8 في المائة لدى الرجال و69,1 في المائة لدى النساء، تتمركز غالبيتهم في المدن ونسبتهم من الفئة النشيطة العاطلة تبلغ 87 في المائة، 90,9 في المائة منهم حاصلين على شهادة.
ويرغب 75,1 في المائة من العاطلين في العمل كمستأجرين، خاصة النساء منهم اللواتي تشكل نسبتهن 80,6 في المائة، ويبحث الحاصلون على شهادات المستوى العالي عن العمل كمستأجرين أكثر من العاطلين بدون شهادة.
وسجلت نتائج البحث الوطني أن 67,6 في المائة من العاطلين يبدون استعدادهم للعمل في أي قطاع كان، وما يقارب خمس العاطلين يبحثون عن شغل في القطاع الخاص، ويفضل 6 عاطلين من كل 10 العمل في مقر سكناهم.
ويذكر أن عدد العاطلين انتقل بين سنتي 2017 و2018، من 1.216.000 إلى 1.168.000 شخص.