شب حريق مهول، أمس الإثنين إلى حدود صباح اليوم الثلاثاء، بواحة "تغمرت" ضواحي إقليمكلميم، وانتقلت النيران للواحات المجاورة، الأمر الذي خلف خسائر مادية كبيرة للفلاحين والسكان، بعدما أتت النيران على النخيل وأشجار الزيتون، وأيضا امتدت إلى عدد من المنازل بالدواوير التابعة لجماعة "أسرير" وجماعة "فاصك". وأكد الفاعل الجمعوي، حسن كويديم، لموقع "الدار"، أن النيران انتشرت بسرعة كبيرة بواحة " تغمرت"، حيث انخرط السكان في البداية، خلال عملية إخمادها بطرق بسيطة، غير أن الرياح ساهمت في انتشار النيران إلى باقي المساحات المزروعة. وأكد المسؤول الجمعوي أن الحريق استنفر مختلف مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، وعناصر الوقاية المدنية، الذين هرعوا لمكان الحادث وانخرطوا بدورهم في عملية إخماد الحريق، غير أن ضعف الوسائل ساهم في انتشارها لباقي الواحات. وأوضح الفاعل الجمعوي، أن كل سنة تسجل المنطقة اندلاع مجموعة من الحرائق، يجهل مصدرها، غير أن الحريق الذي اندلع أمس، يسجل المتحدث، "استمر بحسب المصدر ذاته من التاسعة صباحا حتى صباح اليوم الثلاثاء". وكشف الفاعل الجمعوي، أن عشرات الآلاف من أشجار النخيل أتلفها الحريق، وأصبحت رمادا، موضحا أن عناصر الوقاية المدنية وجدت صعوبة في السيطرة على الحريق، بسبب الإمكانيات التقنية واللوجيستيكية. وطالب المتحدث، الوزارة الوصية، بالتدخل لتعويض المتضررين وإيجاد حلول للساكنة التي لا زالت مصدومة من هول الحريق". يختم المصدر.
