يعيد تحليق مقاتلات "إف-16" في سماء أوكرانيا، الحديث إلى الواجهة حول عناصر قوتها و ضعفها، و مميزاتها؛ ما يضعها في مواجهة مباشرة مع المقاتلات الروسية، خصوصا "سوخوي-35". كشفت صحيفة "ميليتاري ووتش" العسكرية، أن المقاتلة "إف-16 تفتقر إلى قدرات التخفي والمناورة ما يجعلها ضعيفة بالمقارنة مع "ميغ-29″ و"سو-27" اللتين تستخدمهما أوكرانيا حاليا. كما لن تستفيد هذه المقاتلة من المدارج المؤقتة للطائرات، مقارنة مع الطائرات السوفييتية التي تم تصميمها لذلك. لكن ورغم ذلك فإن واشنطن تقول إن طائرات "إف-16" على غرار "دبابات أبرامز"، ستكون حاسمة على المدى الطويل في الحرب، ومن مميزاتها: يطلق على مقاتلات إف 16 اسم "الصقر المقاتل" أو "الأفعى"، وتتمتع بقدرات هجومية ودفاعية عالية، سواء الدعم الجوي القريب أو المراقبة الجوية، و تعد من أكثر الطائرات المقاتلة شعبية على الإطلاق وتُستخدم في أكثر من 25 دولة حول العالم. من المعروف أن مقاتلات إف16 طائرة خفيفة الوزن وتحتوي على نظام ملاحة عالي الدقة، ولديها إجراءات مضادة يمكن استخدامها لصد التهديدات الإلكترونية. يصل مداها الأقصى إلى 4.220 كم، وقادرة على حمل نحو 6 صواريخ؛ و تتمتع بقدرة كبيرة على المناورة، ويمكنها تحديد الأهداف في جميع الظروف الجوية. في سياق متصل، يثير حضور "إف-16" المرتقب بسماء أوكرانيا تساؤلات بشأن قدرتها على مضاهاة مقاتلات الجيل الرابع المعزز الروسية "سو-35" التي تستخدمها روسيا حاليا بكثافة في الصراع، وما شكل المعركة الجوية بينهما إن حدثت؟ تشتهر "سو-35″ الملقبة ب"ملكة المقاتلات"، بقدرتها على المناورة العالية خاصة في المنعطفات الضيقة مقارنة ب"إف-16". تتمتع بمواصفات جوية وتكتيكية عالية، ولديها قدرة على المناورة لا مثيل لها، ما يمكنها من إطلاق الصواريخ من سرعات وارتفاعات، و تحمل أجهزة رادار أكثر تطورا، ويصعب رؤيتها حين قصفها لأهدافها مباشرة. تستخدم الأسلحة الذكية ضد الأهداف الجوية والأرضية، وتستطيع قصفها داخل المناطق المعادية، كما تطير على ارتفاع منخفض، ولها القدرة على أتمتة كل مراحل الطيران والاستخدام القتالي. و تصل سرعتها الجوية تصل إلى 2800 كم/س على ارتفاع 11 كيلومترا، وهي سرعة تفوق المقاتلة الأميركية الشبح "إف- 35". الدار-خاص