أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في جلسة عمومية بمجلس النواب مخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية، اليوم الاثنين، أن إحداث الهيئة العليا للصحة يعد مكسبا مهما ونقطة تحول جوهرية، لمعالجة الإشكالات التي كان يتخبط فيها القطاع الصحي، والتي لا ترتبط بنقص الموارد المالية والبشرية فحسب، وإنما بتراكمات نواقص الحكامة الجيدة في تدبير القطاع على امتداد عقود. وأبرز رئيس الحكومة، في معرض كلمته داخل الغرفة الأولى للبرلمان، حول "التوجهات الاستراتيجية للمنظومة الصحية بناء على الإصلاحات"، أن الهيئة العليا للصحة تعد من المعالم المؤسساتية التي ستقوم بدور محوري في دعامة إصلاح المنظومة الصحية الوطنية. وأضاف أن "إحداث هذه الهيئة سيشكل تجربة رائدة وواعدة ببلادنا، ينتظر منها المساهمة في تجويد المنظومة الصحية ببلادنا عبر التأطير التقني للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وتقييم جودة الخدمات التي تقدمها المؤسسات الصحية سواء بالقطاع الخاص أو العام، بالإضافة إلى تتبع المعطيات الوبائية وتحليلها وتقييمها، وتقييم البرامج المتعلقة بمحاربة الأمراض، وإجراء الدراسات والأبحاث، واقتراح المشاريع والقوانين المتعلقة بالصحة". وأشار إلى أن بلادنا تمكنت بفضل التوجيهات الملكية السامية من بلوغ نتائج جد متقدمة في تنزيل ورش إصلاح المنظومة الصحية، الشيء الذي سيمكن من تيسير الولوج للخدمات الصحية وتحسين جودتها، بشكل عادل ومنصف يضمن تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية؛ مؤكدا أن هذا الأمر "لن يزيدنا إلا إصرارا وحرصا على مواصلة تأهيل القطاع الصحي تكريسا لركائز الدولة الاجتماعية، وللتمكن من تحقيق العدالة المجالية في الولوج للخدمات الصحية والاستشفائية لجميع المواطنين قبل نهاية الولاية الحكومية"، وفق رئيس الحكومة.