شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، على أن الحفاظ على الانفتاح بات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، في ظل ما يواجهه الاقتصاد العالمي من تحديات متزايدة. وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده، رداً على تقرير أصدرته الأممالمتحدة بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية حتى منتصف عام 2025. وقد أشار التقرير الأممي إلى أن تنامي التوترات التجارية، إلى جانب الضبابية التي تحيط بالسياسات الاقتصادية في عدد من الدول، أثّر سلباً على آفاق النمو العالمي، متوقعاً أن يتراجع معدل نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.4%، وأن ينخفض نمو حركة التجارة الدولية إلى 1.6% خلال هذا العام. وفي هذا السياق، دعا المتحدث الصيني المجتمع الدولي إلى التمسك بمبادئ التعددية في النظام التجاري، والعمل على تعزيز قواعد التجارة الدولية، بما يساهم في خلق بيئة عالمية أكثر انفتاحاً وتعاوناً، تتيح فرصاً للتنمية المستدامة والازدهار المشترك. وأكد لين أن الصين، من جهتها، لم تحد عن التزامها بسياسات الانفتاح، مشيراً إلى أن الحكومة الصينية تحرص على توفير مناخ اقتصادي يتسم بالشفافية والثبات وقابلية التنبؤ، وهو ما يشكل بيئة مثالية للأعمال والاستثمار الأجنبي، حيث تعتمد بكين على نظام اقتصادي موجه نحو السوق، ويقوم على سيادة القانون، وينفتح على العالم بأسره. واختتم المتحدث تصريحاته بالتأكيد على أن الصين ستواصل تقاسم مزايا سوقها الواسعة مع مختلف دول العالم، مشدداً على أن بلاده تعمل على دعم عولمة اقتصادية عادلة وشاملة، تحقق المنفعة لجميع الأطراف.