أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس الجمعة أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيقوم بزيارة دولة لكوريا من 30 أكتوبر إلى 1 نونبر، للمشاركة في أشغال الدورة الثانية والثلاثين لقمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) بجيونغجو. وقال المتحدث باسم الوزارة قوه جيا كون إن مشاركة الرئيس الصيني في أهم آلية للتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ت ظهر "الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للتكامل الاقليمي والنمو المشترك". ومن المرتقب أن يعقد شي جين بينغ على هامش القمة اجتماعات ثنائية مع عدد من القادة، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيحضر هذه القمة أيضا في سياق يتسم بتجدد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن. وأكد البيت الأبيض هذا اللقاء أول أمس الخميس، في الوقت الذي يستمر فيه تأثير النزاعات التجارية بين القوتين العالميتين على دينامية التجارة العالمية. ويعتبر المتتبعون أن هذه الزيارة ت مثل اختبارا لمدى رغبة بكين وواشنطن لإعادة إطلاق الحوار الاقتصادي وتحقيق الاستقرار في علاقة اتسمت بقيود متبادلة على أشباه الموصلات والاستثمار. وفضلا عن المشاركة في المنتدى الاقليمي، تكتسي زيارة شي جين بينغ لكوريا أهمية بالغة، حيث يتعلق الأمر بأول زيارة دولة للرئيس الصيني لكوريا منذ أحد عشر عاما، وأول لقاء له مع الرئيس لي جاي ميونغ، الذي تولى منصبه في مطلع يونيو 2025 . وبحسب جيا كون، تأمل بكين في توطيد علاقات حسن الجوار والتعاون الاستراتيجي مع سيول، في سياق إقليمي تهيمن عليه التوترات حول شبه الجزيرة الكورية والتنافس الصيني الأمريكي. وتأسس منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ سنة 1989، وهو منتدى اقتصادي إقليمي يجمع 21 اقتصادا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يمثل حوالي نصف التجارة العالمية و60 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي.