بدأ مسؤولون صينيون وأمريكيون اليوم السبت بكوالالمبور جولة جديدة من المحادثات، بهدف تجنب المزيد من التصعيد في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. ويشارك في هذه المحادثات التي تجرى على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، خه ليفنغ، ووزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأمريكي، جيميسون غرير. ويتعلق الأمر بالجولة الخامسة من المحادثات بين بكينوواشنطن منذ ماي، بعد جولات جنيف ولندن وستوكهولم ومدريد. وتتعلق المحادثات بالقيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وتهديد الولاياتالمتحدة بفرض رسوم جمركية جديدة تصل إلى 100 بالمائة على المنتجات الصينية اعتبارا من فاتح من نونبر. وت نذر هذه الإجراءات بعودة المبادلات الثنائية لدوامة من الرسوم الجمركية الانتقامية، على غرار ما حدث في 2018 -2019. وتصاعدت التوترات في مطلع أكتوبر عندما فرضت بكين تراخيص إلزامية لتصدير المعادن الأرضية النادرة والتقنيات ذات الصلة، ردا على توسيع واشنطن قائمتها السوداء للشركات الصينية. وأدانت الولاياتالمتحدة "هجوما على سلاسل التوريد العالمية"، بينما بررت بكين قرارها بضرورة "حماية مصالحها الوطنية الاستراتيجية". ويروم لقاء كوالالمبور الحفاظ على الهدنة التجارية التي تم التوصل إليها في ماي الماضي، والتي أدت إلى تخفيضات في الرسوم الجمركية واستئناف جزئي للمبادلات التجارية، لا سيما في القطاع الفلاحي. وسيتيح التوصل إلى اتفاق تمهيد الطريق لعقد اجتماع بين ترامب وشي على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ بسيول الخميس المقبل، حيث يمكن مناقشة تنازلات متبادلة بشأن الضرائب، وضوابط التكنولوجيا، وشراء المنتجات الأمريكية. ومن المرتقب أن يصل دونالد ترامب لكوالالمبور غدا الأحد، قبل أن يتوجه لسيول للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، حيث تتوجه الأنظار للقاء الذي سيجمعه مع شي جين بينغ على أن أمل يشكل نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية.