الشباب المغربي يعشق سينماه لكن لابد من السؤال انفتحت الدورة الرابعة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بمدينة خريبكة على الشباب هذه انسجاما مع هموم هذه الفئة و لذلك فتح المجال لتساؤلاتهم وانشغالاتهم السينمائية وهم من مشارب علمية متنوعة بالدراسات العليا ذكورا وإناثا . أحاطوا بالسيد مدير المهرجان والمدير العام للمركز السينمائي المغربي. وبعد كلمة التقديم حول الحراك السياسي والاجتماعي والتصويت على الدستور الجديد انطلق أول سؤال حول السينما و المرأة باعتبارها حظيت باهتمام كبير من طرف الدستور . فكان جواب السيد نور الدين الصايل بخصوص تشكيل طار سينمائي للمرأة بالمركز السينمائي وذلك تفاديا للصورة السلبية للمرأة . هناك خطوات عملية بعيدة عن خلق لجنة المرأة بل في الميدان الذي تشتغل فيه بل عليها هي أن تستمر في دورها الايجابي ونحن معها من اجل إنجاح تجربة المرأة في الواقع. ولعل صورة المرأة مرتبطة بشيئين اثنين أولها بعلاقة المبدع وخياله ليكون التدخل في هذه العلاقة صعب جدا و الشيء الثاني هو تتعلق بالقراءة والتأويل . فإذا كانت القراءة سلبية يصعب معها التدخل مبرزا عدد من الأمثلة بهذا الخصوص . وبخصوص أغناء المركز السينمائي للساحة الثقافية و تنوعها ذكر الأستاذ نور الدين الصايل بان الذين يعرفون تاريخ السينما المغربية يدركون دور المركز السينمائي فيها . أنها من اهتماماتي الكبيرة للسينما المغربية منذ تولي منصب الإدارة العامة به والتي تضمن التنوع . وفي ما يتعلق بالتنوع . لابد من الإشارة إلى إن المغرب قد مر بعدة مراحل حيث ظهرت السينما في سنوات السبعينات بغض النظر عن محمد عصفور . كان المغرب ينتج اثنين إلى ثلاثة أو أفلام في السنة. ومنذ سبع سنوات وصل الإنتاج إلى عشرة أفلام في السنة ويستقر اليوم حول عشرين فيلما في السنة . وعندما كان المغرب ينتج واحد أو اثنين فيلما كنا فرحين بهذا المنتوج و التنوع هنا حول اللغة المستعملة أو اللغة السينماتوغرافية كذلك لكن ومنذ أصبحنا ننتج أفلاما كثيرة تصل إلى 20 فيلم وأكثر في المستقبل فان التنوع يطرح حتى أنها طرحت في الدستور المغربي الحالي . أن التنوع أصبح مضمونا اليوم وأعطى مثالا عن مومن السميحي وفيلم حكيم النوري الذي يجلب 500 إلف مشاهد و فيلم محمد مفتكر وآخر لسعيد الناصري وهي أفلام تلقت الدعم لكنها تختلف من حيث الأسلوب حيث التنوع . بلد يلاحظ فيه التنوع من خلال ونرجس النجار وفريدة بليزيد التي تبرز تلك النظرة المختلفة للعالم . بلد يتمتع بأفلام متنوعة كالدرقاوي الأخوين و لطيف لحلو وفوزي بنسعيدي . انه البلد الذي يحمل أجوبة مقنعة عن التنوع . وهناك تنوع عن طريق التعبير السينمائي بالصورة و الصوت تمس مباشرة الجمهور المتفرج . نلاحظ مثلا فيلم لحسن زينون او كمال كمال يعبر كل واحد منهم بشكل مختلف خصوصا فيما يستعملانه من أسلوبا في الاشتغال وسرد وقد كسبا صيتا عالميا . إن سرد الموضوع سينمائيا هو تنوع خصوصا انه مرتبط بالاستهلاك الجماهيري سواء تكلم الفيلم اللغة العربية أو الامازيغية . يمكن الإشارة في هذا الصدد يضيف نور الدين الصايل أن هناك أفلام امازيغية لكنة اقل اهمية والأمر هنا ليس بسبب اللغة الامازيغية بل الذي يشتغل على اللغة السينمائية والذي يدير اللغة والصوت والصورة وغيرها إي انه لم يتمكن من استعمال اللغة السينمائية . إذا لم تستطع السينما الامازيغية أن تصنع فيلما من طينة "وشمة" و"الشركي" و السمفونية المغربية" فعليه أن يعالج كتابته السينمائية و المؤلف هنا هو المعني بالأمر بالدرجة الأولى أشار كذلك أن النقد يجب أن يقارب السينما و يدفع إلى المشاهدة . فعلا لدينا نقادا من هذا النوع إما الأهم فهو أن يكون الفيلم امازيغيا على أساس أن يكون فيلما سينمائيا.إما الذين لا يعرفون الامازيغية فما عليهم سوى متابعة الترجمة التحتية . نحن نعلم أن كل فيلم موجود لاتبات الهوية أي هوية بلاده ونفهم من خلاله كيف فهم المؤلف الواقع . إلا أن الهوية ليست نحط النقاش الأساسي . وأضاف أن السينما هي الفضاء و الإنارة و التشكيل ..... كما هي المسرح و الموسيقى و الكلمات . إذا كان المبدع حرا في كتابته وفي الخطأ كذلك فانه أحسن من النموذج الخاضع للأوامر . وعن سؤال آخر أشار السيد نور الدين الصايل أن إدارة السينما مرتبطة بالدستور كما أن المساواة حاصلة بها . الدستور يحمينا للقيام بهذه المساواة . وبخصوص السينما التاريخية أشار أن هذا النوع يتطلب تكاليف باهظة حيث ضرورة الانتباه إلى الملابس و الفضاء و الشخصيات ....... و الدولة لا يمكن أن تقوم بذلك إلا مرة واحدة . وهنا يطرح السؤال هل يمكن أن نسمي هذا النوع فيلما . أن المركز السينمائي لا يكتب السيناريو بل يساعد الفيلم على الوجود. وحول اختيار الأفلام الممولة ذكر الصايل أنها مختارة من طرف لجنة تدوم سنتين وتتكون من إحدى عشر عضوا يمثلني بها عضو واحد فقط ووزارة المالية يمثلها عضو واحد وكذلك الأمر بالنسبة لوزارة الاتصال والباقي هم أناس تم اختيارهم من المجال السينمائي سواء من المجال الثقافي العام ولهم علاقة بهذا الفن وأول رئيس لجنة الدعم عبد اللطيف اللعب يثو احمد بوكوش و الثالث حميش عوض بمحمد كلاوي لأنه أصبح وزيرا وبعده العربي المساري و بالنسبة للجنة الدعم الحالية غيثة الخياط . وكلهم ذوي علاقة بالسينما وأهمية ثقافية واغلبهم عرفتهم في الأندية السينمائية . والأندية السينمائية جزءا من حياتي . هذه اللجنة مستقلة حيث احصل على النتيجة كما تتوصل بها الصحافة حيث لا استدراك . إذن دوري كمركز سينمائي هو عدم التدخل النهائي . اللجنة كالتي بهذا المهرجان و اتلي تضم مصطفى المسناوي ومحمد مفتكر هي مستقلة في اتحاد قرارها المنبثق على كيفية قراءتها للأفلام السينمائية المشاركة في المسابقة الرسمية . نفس الشيء بالنسبة للجنة الدعم . وقد تخطئ لان اللجنة كيفما كان الحال فهي مكونة من أناس ليس إلا . إذن أن تمارس رقابة على نفسها . حيث يمكنها إلا تتحمل سيناريو دون آخر قد تكون لعوامل نفسية أو غيرها . منذ توليت تدبير المركز السينمائي ليس هناك فيلم تعرض للرقابة . هكذا استمر النقاش لتناول قضايا اقتصادية و ترويجية للفيلم المغربي في المهرجانات و الدول الأجنبية ليؤكد الصايل أن الأمور تسير بكل دقة ذاكرا مثال أسبوع السينما المغربية ببكين حيث تمت برمجة أفلام متنوعة وهي "البراق" و فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت" و"لولا" وكازانيكرا" وهي مختارة بكل عناية . كما تناول النقاش ميزانية لدعم وغيرها من النقط التي يراها الشباب ضرورية للتداول و انتهى النقاش في ساعة متأخرة من الليل دون أن يتوقف حماس الشباب بالسؤال ودقة الصايل في الجواب . خريبكة : حسن وهبي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة