أقدمت السلطات المحلية بإقليم صفرو مباشرة بعد نشر جريدة «الاتحاد الاشتراكي» لتحقيق حول معاناة ساكنة دوار تيجمة وسبع رواضي، على التجند لانتزاع إقرارات من السكان المعنيين لتكذيب كل ماورد في التحقيق الصحفي والتقرير الإخباري، بل وصل الأمر إلى حدود الترهيب . ففي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر أن تتحرك السلطات العمومية في اتجاه رفع الغبن والمعاناة عن هذه الدواوير، فوجئوا -حسب مراسل الجريدة بإقليم صفرو- بشاحنات تخترق الجبل وبأعوان يطلبون من السكان الركوب للتوجه إلى مقر العمالة لتقديم الاعتذار للسيد العامل والتنديد بما نشر على لسانهم. وبحسب مراسلنا هناك، فإن قائد المنطقة انتقل بنفسه إلى مشارف الدواوير وطلب من السكان التوقيع أو البصم على عرائض إدانة مانشر. وبحسب تصريحات البعض من السكان، فإن «بوغابة » نفسه توعدهم بالنيل منهم وطردهم من الغابة بصفة نهائية. وعلمنا أن مجموعة كبيرة من السكان رفضت الامتثال لهم وللضغوطات الممارسة عليهم، معتبرين أن الأمر يبدو مضحكا إذ كيف يوقعون على إقرار بأنهم لايعيشون في ظروف صعبة، وأنهم يعانون من غياب كل المرافق الضرورية لحياة عادية. وفي علاقة بموضوع الممارسات الشاذة للسلطة المحلية بإقليم صفرو، وبعد سابقة طرد المعارضة من قاعة انتخاب رئيس مجلس البهاليل، أقدمت هذه الاخيرة على منع طاقم قناة الجزيرة من دخول مدينة صفرو لتصوير روبورتاج عن الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة، حيث تجندت مختلف العناصر الأمنية عند مدخل صفرو في أكبر حاجز أمني يتم نصبه في تاريخ المدينة لمنع الطاقم التلفزي من الدخول. وقد علمنا أن جميع مداخل ومخارج المدينة محاصرة وأن مظاهرة تحركت في اتجاه مقر العمالة للتنديد بهذا السلوك وبأنه سيتم تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه الرباط.