في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء 11 غشت 2010 أصيبت المواطنة خدوج البربوشي، القاطنة قرب «مقبرة النصارى» بخنيفرة بأزمة قلبية تستدعي نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي ما يلزم من الإسعافات الضرورية، وإثر ذلك قام أحد أبناء هذه المواطنة بالاتصال بالوقاية المدنية بخنيفرة، ولم يكن ينتظر أن يجيبه أحد المسؤولين على الطرف الآخر، وبكل استخفاف، بأن مصلحته لا تنقل المصابين أو المرضى من بيوتهم، وما على أسرة المعنية بالأمر إلا نقلها على متن «طاكسي صغير» أو «سيارة لنقل البضائع» (هوندا)، وأمام هذا الأسلوب المطبوع بالإهمال المكشوف، اضطر أفراد الأسرة إلى نقل مريضتهم على متن سيارة شخصية نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي، حيث صارعت الموت لبضع دقائق قبل أن تفارق الحياة.