تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات في إطار مكافحة والوقاية من مخاطر الحرائق برسم حملة 2010 على مستوى إقليميالناظور والدريوش، حسب ماصرح به المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، الذي أوضح أنه تم بهذين الإقليمين إحداث لجان إقليمية لليقظة مكلفة بضمان تنسيق جيد في ما يتعلق باستخدام الموارد البشرية والمادية في حالة نشوب حرائق. وقال إن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، قامت ببناء وتجهيز محطة عصرية مجهزة بقنوات ذات ضغط عال لإخماد الحرائق، ومجموعة من المضخات، ومستودع على مستوى مطار العروي. مضيفا أن هذه المحطة تتولى تسهيل تزود الطائرات بالماء في حالة وقوع حرائق في المنطقة الشرقية أو خارجها. وأشار المسؤول ذاته إلى أنه تم مؤخرا إقامة12 نقطة للماء، موزعة على الغابات التي تمثل مخاطر عالية للحرائق، وتجهيز خمسة مراكز للمراقبة لتعزيز إجراءات المراقبة والتواصل. وأنجزت المديرية الإقليمية أيضا أشغال إزالة الأعشاب، وصيانة الممرات الواقية من النيران الواقعة داخل الغابات التي تمثل خطرا عاليا على مسافة 20 كيلومتر، كما فتحت مؤخرا 10 كيلومترات إضافية في غابة «كبدانة»، إحدى أهم الغابات على صعيد الإقليمين. وأضاف أن المديرية الإقليمية، ومن أجل الحد من زحف النيران في حالة نشوب حريق، أنجزت أشغال تقليم أشجار الصنوبر (1400 هكتار)، وحرث المساحات القديمة والجديدة للأشجار (1500 هكتار). كما أبرز أنه تم فتح وإعادة تأهيل 40 كلمترا من المساحات الغابوية، للوصول إلى التجمعات القروية. كما أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، قامت بتوظيف عشرات الأشخاص لمحاربة الحرائق. ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها، توفير وسائل التدخل واقتناء معدات لمحاربة حرائق الغابات. وذكر بأن هذه الإجراءات تم اتخاذها بعد سلسلة من الاجتماعات التي ترأسها عامل الإقليم في بداية الموسم، خاصة وأن هذه السنة تتميز بوجود العوامل المساهمة في انتشار الحرائق، من قبيل وجود غطاء نباتي وفير وقابل للاشتعال، ولاستمرار الظروف المناخية الملائمة لاندلاع الحرائق، والتي تتميز بارتفاع درجات الحرارة. وحسب إحصائيات المديرية الإقليمية للمياه والغابات لسنة 2010، فإن المساحة الغابوية التي أتت عليها النيران منذ بداية السنة الجارية على مستوى إقليميالناظور والدريوش، بلغت ثلاثين هكتارا. وقد تم إلى حدود الآن الإعلان عن 12 حريقا، 10 منها على مستوى إقليمالناظور، والتي أتت على مساحات تتكون على الخصوص من سهوب الحلفاء. وأتت النيران سنة 2009 على233 هكتارا من المساحات الغابوية بالإقليمين (الناظور والدريوش)، حيث تغطي الغابة أزيد من 100 ألف هكتار. وكانت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر قد أوضحت في بلاغ لها أن «الفترات الحرجة لم تنته بعد من الناحية الإحصائية»، من حيث أن أغلبية حرائق الغابات الكبرى تم تسجيلها خلال المرحلة الثانية من شهر غشت وبداية شهر شتنبر.