نظمت شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية لقاء دراسيا بمدينة الجديدة بتاريخ 13 مارس 2015، احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين جهة دكالة عبدة طيلة اليوم، هاته الأخيرة التي كانت شريكا محتضنا لفعاليات اللقاء إلى جانب اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان جهة البيضاءسطات وجمعية السناء النسائية بالجديدة. وكان موضوع اللقاء يتمحور حول « وضعية المهاجرين الأجانب بالمغرب..أية مقاربات للتعاطي مع إشكاليات التسوية والإدماج «؟. حضره مسؤولون محليون ونواب إقليميون ومفتشون واطر تربوية وإدارية ومدرسون ومدرسات وجمعيات أباء وأمهات أولياء التلاميذ.وجمعيات مدنية محلية لها شراكات مع المؤسسات التعليمية او الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة عبدة دكالة فاق عددهم أكثر من 90 مشاركة ومشارك. والجدير بالإشارة إلى أن هذا اللقاء الدراسي يدخل في إطار أنشطة مشروع الشبكة لسنة 2015-2014 المعنون ب»من اجل إدماج ميسر للمهاجرين الأجانب في النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي المغربي» الذي هو موضوع اتفاقية شراكة بين الشبكية والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشوون الهجرة الموقعة في 27يونيو2014 والدي يرتكز على شقين * شق يتعلق بالإدماج الاقتصادي. * شق يتعلق بالإدماج التربوي ولاجتماعي والثقافي وقد عرف اللقاء مناقشة خمسة محاور أساسية يمكن إجمالها في ما يلي: - السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة واللجوء بالمغرب ، وهو المحور الذي تطرقت إليه السيدة سميشة رياحة، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الدارالبيضاء ? سطات، حيث ذكرت بالمسار التاريخي لإشكالية المهاجرين الأجانب بالمغرب وبأهم التوصيات التي أصدرها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تقريره حول «الأجانب وحقوق الإنسان بالمغرب: من أجل سياسة جديدة في مجال الهجرة واللجوء»، والتي أسفرت عن عدة نتائج من أهمها الإعلان عن سياسة جديدة للمغرب في مجال الهجرة، خلق وزارة مكلفة بشؤون الهجرة وكذا عن عملية تسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين. كما ركزت على الوضع الخاص لأطفال المهاجرين واللاجئين، وأهم المعيقات التي تواجه إدماجهم ومتابعة حقهم في التعليم داخل المؤسسات التربوية. - أما محور الهوية وإشكالية الانتماء ، فقد تساءل من خلاله الأستاذ الباحث مصطفى ادميلود عن ما ستطرحه تسوية أوضاع المهاجرين الأجانب وإدماجهم من قضايا التفكير وإعادة مساءلة الهوية المغربية وأسس ومعايير تحديدها، مما يقتضي العمل على إعادة تشكيل الوعي الجمعي للمغاربة على أساس المزيد من الانفتاح وقبول الآخر المختلف في لغته ودينه وجنسيته، في اتجاه القضاء على مجموعة من التمثلات السلبية الموروثة لدى العديد من الفئات الاجتماعية المغربية عن الآخر. - من جانبه ركز السيد شكري الناجي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم لجهة دكالة في محور :» واقع إدماج أبناء المهاجرين في المدرسة المغربية « على دور وزارة التربية الوطنية في عملية الإدماج الاجتماعي والتربوي للمهاجرين، مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من المجهودات من أجل مواجهة بعض العراقيل المرتبطة بعوامل اللغة والثقافة والدين وتسهيل مهمة الاستفادة من حقهم في التمدرس وكيفية تجاوز كل العراقيل والمعيقات التي تحول دون ذلك سواء على مستوى مسا طير التسجيل أو توفير شروط وظروف تمكينهم من نظام تربوي ودراسي يضمن لهم احترام خصوصياتهم وهوياتهم اللغوية والدينية أساسا، معززا ذلك بمجموعة من الإحصائيات الهامة سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو المحلي مع الإشارة إلى توصيات ومقترحات تساعد على التفكير في إيجاد حلول ملائمة من طرف المسؤولين على القطاع. أما محور جمعيات المجتمع المدني وإبراز دورها في عملية التحسيس و التعبئة في مجال إدماج هؤلاء المهاجرين وأبنائهم في المنظومة التربوية بعد آن كان لهم دور فعال في المساعدة على عملية التسوية الاستثنائية وهو الجانب الذي تناولته الأستاذة مليكة الزاكي في مداخلتها . - أما دور وزارة الداخلية في الجانب المتعلق بالعمل على ملائمة القوانين والمسا طير المنظمة لعملية التسجيل بالحالة المدنية من اجل تمكين ابناء المهاجرين من التسجيل بالحالة المدنية والحصول على الوثائق الضرورية واكتساب الجنسية والهوية المغربية وفقا لالتزامات المغرب بعد مصادقته على العديد من القوانين و الاتفاقيات الدولية المرتبطة بحقوق المهاجرين و طالبي اللجوء وهو ما تناوله السيد: عبد الرحيم حليلون،ضابط الحالة المدنية بالمحمدية في مداخلته. وقد عرف هدا اللقاء نجاحا كبيرا،بالنظر لقيمة وأهمية المتدخلين في المواضيع المقترحة وما تم الخروج به من توصيات ومقترحات سيتم رفعها لكل الجهات المسؤولة والمعنية.