قال ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية « أتوجه الى رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران كي يقرأ الدستور جيدا ، فإنك مع أغلبيتك لم تقرأوه جيدا ، وما وقع في جلسة مجلس النواب مؤخرا يعتبر مهزلة بكل المقاييس، ووصمة عار على جبين رئيس الحكومة بنكيران وحكومته وهي سابقة في تاريخ البرلمان بهروبه من المساءلة الشهرية «. وساق الكاتب الأول حادثا مشابها للمقارنة قائلا: « لما كانت العدالة والتنمية في المعارضة ، كانت تطالب في البرلمان بالتصويت بالأغلبية المطلقة وتطالبنا لما كنا في الحكومة بحضور الاغلبية من أجل ذلك ، وهذا هو الفرق بين من يدافع عن البلاد ومن يدافع عن المناصب ، وكيف يجيز المجلس الدستوري هذا الخرق والفصل 85 من الدستور واضح : «لا يتم التداول في مشاريع ومقترحات القوانين التنظيمية من قبل مجلس النواب، إلا بعد مضي عشرة أيام على وضعها لدى مكتبه، ووفق المسطرة المشار إليها في الفصل 84، وتتم المصادقة عليها نهائيا بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين من المجلس المذكور؛ غير أنه إذا تعلق الأمر بمشروع أو بمقترح قانون تنظيمي يخص مجلس المستشارين أو الجماعات الترابية، فإن التصويت يتم بأغلبية أعضاء مجلس النواب. « وأضاف «نريد من الحكومة الحالية أن تقدم لنا إنجازا واحدا منذ أن شرعت في تحمل مسؤوليتها ، بل نسجل لحكومة عبد الإله بنكيران نجاحها في تبخيس الأحزاب السياسية ، فرئيس الحكومة لا شغل له سوى التدخل في شؤونها الداخلية والنقابات « وأضاف الكاتب الأول في المؤتمر الإقليمي الثاني لبرشيد الذي انعقد تحت شعار « تجديد التعاقد مع ساكنة اقليمبرشيد في أفق تنمية شاملة « بحضور وفد من المكتب السياسي وأعضاء اللجنة الادارية ، « ان الحكومة التي تقودها العدالة والتنمية نفرت الفئات الاجتماعية ، إما بالقمع أو بإغلاق كل الحوارات ، فقد فشلوا في الحوار المدني مع المجتمع ، وها هي أشياء بدأت تطفو على السطح والمستقبل كشاف ، كما فشلوا في تدبير القضاء وكنا شاهدين على خصومة وزير العدل مع القضاة وكتابة الضبط والعدول والمحامين ، حتى أنهم فشلوا في تطوير ديمقراطيتنا الناشئة «. وتأسف إدريس لشكر عن ما آلت إليه سلطة رئيس الحكومة في الدستور الجديد الذي منحه صلاحيات مهمة وقال في هذا الصدد : « مع كامل الأسف أعطيت لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران صلاحيات مهمة في الدستور الجديد ، ونسمع في خرجته الأخيرة يصرح بأنه غير مسؤول عن أي شيء « . وسجل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي موقف اللجنة الادارية التي طالبت رئيس الحكومة بالاستقالة وقال : « هذا ما عبرت عليه اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمطالبته بالاستقالة مادام انه يصرح بأنه لا يقوم بأي شيء « وأضاف : « ان رئيس الحكومة يريد أن يضعف البلاد في المحافل الدولية بتصريحاته في الخارج ويبيع البلاد الى أعدائها ويضرب الرمز اللامادي للمغاربة الذي لهم وزن مع الدول الأوروبية وكيف كسبت قضيتنا الوطنية تجاه هذه الدول الصديقة ، هذا الرصيد بدده رئيس الحكومة « . ودافع ادريس لشكر عن التنسيق بين المعارضة حيث قال : « نسقنا مع إخواننا في المعارضة من أجل معالجة خطأ الحكومة ، التي تحاول أن تلتف على كل شيء ،بمحاولة تأجيل الانتخابات ، وطالبنا كمعارضة من رئيس الحكومة بأن يخرج ويتحمل المسؤولية «. وعبر الكاتب الأول عن المسؤولية الأخلاقية التي يتمتع بها ومسؤوليته اتجاه البلاد حيث قال : « إننا كحزب للقوات الشعبية نتكلم مع الحكومة سياسيا ومؤسساتيا ودستوريا ، ولا نريد أن نتكلم عن الجانب الأخلاقي ، نعيش وضعا بئيسا مع حكومة بنكيران, وهو غير مسؤول وغير جدي في تعامله مع شركائه ، وندق ناقوس الخطر بأن البلاد ستعيش كارثة لا قدر لها باستمرارها ، ويجب أن نواجهها باليقظة والحذر» . وسجل الكاتب الأول بأن « بلادنا تجتاز مرحلة صعبة من حياة الشعوب في منطقة جنوب البحر الابيض المتوسط ، ها أنتم ترون ما آلت إليه الأوضاع في دول حتى الأمس القريب تتوفر على ثروات بترولية وملايير الدولارات ، عكس بلادنا لا تملك الا الإمكانيات والطاقات البشرية « وأضاف لشكر : « كان في المغرب صراع قوي عشناه في الستينيات والسبعينات ، عرف تضحيات كبيرة من طرف المناضلين والمناضلات وعانى من المعتقلات السرية وسقط شهداء دفاعا عن الوطن ، تلك النضالات التي مكنت المغرب من ان يجتاز المرحلة الصعبة ، وجاءت نعمة الاستقرار والأمن بتضحيات إخواننا وآبائنا من اجل محاربة الاستبداد والظلم « ، و « كان خلافنا بعد الاستقلال هو سؤال اي مغرب ننشد ، هناك من كان يعتبر ان بناء دولة يتم بالجيش والأمن وكان رأي الاتحاد مخالفا, هو أن التعاقد بين الملكية والشعب أساس الدولة الديمقراطية ، نضالنا ضد الاستبداد والظلم ومن اجل الديمقراطية تطلب منا تضحيات عديدة ، هي التي ولدت مغرب اليوم « . وكان خطاب العرش بعد الحراك العربي يقول الكاتب الأول « لما جاء الربيع العربي كان خطاب جلالة الملك ل 9 مارس الذي استجاب لمطالبنا حول الإصلاحات السياسية والدستورية ، وانخرطنا فيه جميعا وصوتنا عليه «. وأريد ان نقارن حكومة التناوب وهذه الحكومة بالرغم من شساعة المقارنة يقول لشكر : « حكومة عبد الرحمان اليوسفي جاءت بعد أن أعلن المغفور له الحسن الثاني أن المغرب على وشك السكتة القلبية ، وطرح علينا الدخول إلى الحكومة آنذاك وتحمل المسؤولية ، وهناك أصدقاؤنا وحلفاؤنا من عابوا علينا الاستجابة ، وكان تقديرهم خطأ ، لأن مشاركة الاتحاد الاشتراكي في تحمل المسؤولية أسس لديمقراطية ناشئة ، وتجاوزنا 90 في المئة من كهربة البوادي والماء الصالح للشرب ، والطرق السيار, وان حكومة التناوب هي التي أطلقت الاوراش الكبرى مع العهد الجديد عهد محمد السادس,حيث التقت إرادات ملك شاب وحكومة وطنية ديمقراطية ، حزب تقدمي أدى تضحيات كبيرة في فترة الاستعمار وبعد الاستقلال ، ولو استمرت حكومة التناوب لكانت ستضع المغرب في مصاف الدول الصاعدة ، وانظروا اين أوصلت البلاد هذه الحكومة من المديونية والديون وضرب القدرة الشرائية للمواطنين والزيادات المتتالية «. وأثنى الكاتب الأول عن مدينة برشيد وما حققه رجالاتها ضد الاستعمار وبعد الاستقلال وقال : « ان مدينة برشيد هي عاصمة الشاوية ، و لحسابات سياسوية وفي ظروف معينة من تاريخ المغرب ,اختيرت للإقليم مدينة أخرى وعاصمة أخرى ، وأبناء الإقليم ابلوا البلاء الحسن حيث قاوموا المعمرين الأجانب وكيف بنوا الدولة بعد الاستقلال وفي تطوير ديمقراطيتنا الناشئة. « وأضاف « نحن لسنا حزبا وليدا اليوم ، نحن حزب يمارس السياسة بنبل وبنكران الذات وفي خدمة الشأن العام والمصلحة العامة ، بتضحيته وبماله وأسرته وبأملاكه ، وهناك في هذا الإقليم من أخذت أملاكه وترك ، لا لسبب الا انه اختار الانضمام الى القوات الشعبية ، هذه هي السياسة التي مارسها أبناء المهدي وجعلت الإقليم يختار دائما الاتحاديين والاتحاديات « وعاب الكاتب الاول على اسلوب الدولة في ضرب الاحزاب حيث قال : « اختارت الدولة أسلوبا آخر في القمع في الثمانينات والتسعينات وأخذ أشكالا مختلفة على رأسها التضليل والتغليط وخلق كائنات مشوهة ، حملت بشبيه الحزب و بقادته وخلقت أحزابا سياسية الهدف من ورائها هو ضرب التعاقد الذي كان بين الاتحاد الاشتراكي وجماهيره « و « وصل بواسطة السماسرة والوسطاء والمضاربين الى تشكيل مركب مصالحي ، استطاع أن ينفذ الى المجتمع ويحقق نتائج «. وختم الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و»الاتحاد الاشتراكي اليوم عائد من أجل تجديد التعاقد, ووجودنا هنا من أجل الحديث عن قضايانا ومشاكلنا ، والاقليم تنتظره محطة اساسية بعد ان استجابت لمطالبنا ,واصبح برشيد مركزا في أقوى الجهات بالمغرب ،جهة تمتد على شاطئ طويل وبمقوماتها الاقتصادية والمالية والتجارية والفلاحية ، ويجب علينا جميعا ان نتحمل مسؤوليتنا ونعي دقة المرحلة وهي صعبة داخل محيطنا «. من جهتها قالت عائشة الرتبي:»إن المرأة تفتخر بانتمائها لهذا الوطن وتفتخر أيضا بانتمائها لحزب وطني عتيد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نعتبره مدرسة قوية ومتماسكة للوطنية والنضال المستمر, ساهم في تخرج الآلاف من المناضلات والمناضلين والأطر والكفاءات العليا ورجال الدولة الكبار» وأضافت الرتبي باسم القطاع النسائي : «المرأة القروية في منطقتنا رغم أنها نفضت عنها الغبار بتأسيس جمعيات وملتقيات، فإنها مازالت تحتاج للرعاية والاهتمام والتأطير المستمر ولا يجب على حزبنا الغياب في هذا المجال، لأن المرأة الاتحادية بصفة عامة تحتاج من يأخذ بيدها ويؤطرها وخاصة من حزب يتسم مناضلوه بالمصداقية في سلوكهم، فمنذ انعقاد المؤتمر السابع والقطاع النسائي الاتحادي في برشيد نظم نفسه بتأطير من الاخوات في المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات وبالمناسبة أشكرهن جزيل الشكر، وقد شاركنا على المستوى الوطني في ندوات تكوينية واشعاعية وتنظيمية استفدنا منها الكثير، كما كان لنا تواجد مستمر في الأجهزة التنظيمية المحلية وفي الواجهة النقابية والوقفات الاحتجاجية، ونظمنا ملتقيات محلية للنساء، ونتمنى صادقين أن نلقى الدعم والمساندة من اخواننا حتى نرقى إلى مستويات أفضل. وختمت عائشة الرتبي : « فبالطموح والارادة المستمرين سنكسر كل الحواجز ولن يتأتى ذلك إلا بالكفاح المستمر لقضايا النساء المغربيات ودعم صفوفهن الكاملة». من جهته قال عبد الكبير عزوز باسم اللجنة التحضيرية « لقد انخرطنا كاقليم حزبي إسوة بباقي أقاليم المملكة في تلك الدينامية التنظيمية التي اطلقتها قيادتنا في المكتب السياسي مباشرة وبعد اختتام اشغال مؤتمرنا الوطني التاسع، والتي وصلت اليوم الى تجديد وتأسيس مئات الفروع الحزبية كما اشرفت على نهايتها بالنسبة للاقاليم الحزبية. لقد اختار أعضاء اللجنة التحضيرية كشعار لهذا المؤتمر» »تجديد التعاقد مع ساكنة الاقليم في افق تنمية شاملة وهو شعار يختزل ويحمل كل المسار والتبلور الرائع لمسيرة حزبية بالمدينةوالاقليم سواء في مراحل التسلط الاداري او في مراحل البناء الديمقراطي المؤسساتي, ففي كل هذه المراحل كان حزبنا حاضرا في وجدان ساكنة الاقليم، و تلك الجذوة المشتعلة قد تخبو في بعض لااحيان ولكنها سرعان ما تعود الى بريقها ولمعانها، وحتى لما كانت منطقتنا خاضعة للتركيبة الادارية القديمة التابعة لاقليمسطات, فقد كان مركز الحزب يوجد ببرشيد» وأضاف عزوز « لم يقتصر تنظيمنا الحزبي على فرع برشيد باعتباره التنظيم بالاقليم, بل امتد الى مختلف المراكز الحضرية ودواوير الاقليم فتشكلت خلايا وأنوية وبعد ذلك تنظيمات نقابية في مختلف القطاعات والمراكز الانتاجية والخدماتية بفعل مجهودات مناضلين وتفانيهم. وفي المستوى الثاني حظي مناضلونا وأطرنا بتعاطف شعبي كبير في كل الاستحقاقات الجماعية او البرلمانية منذ بداية الستينات، فهل نذكر الحاضرين بأن حزبنا كان قد حصل خلال استحقاقات 76 على الاغلبية في الانتخابات الجماعية ببلدية برشيد, كما حصلنا على الاغلبية في الجماعة القروية القريبة من برشيد وهي جاقما. وبالرغم من حالة الحصار الذي عرفها الاقليم خلال مرحلة الثمانينات والمتمثلة في كل اشكال التزوير والترهيب, فإن التعاطف الجماهيري مع مشروعنا المجتمعي وإرادتنا في التغيير لم تفتر بل ازدادت توهجا وهذا ما يتأكد خلال مرحلة التسعينات حيث تبوأنا الاغلبية على صعيد البلدية. ما اتاح لنا تطبيق وتكريس برامجنا وافكارنا المتقدمة في تسيير وتدبير الشأن العام المحلي. حصل هذا خلال انتخابات 92 و 97 وكانت الحصيلة محترمة جدا, سواء حين استكملنا تلك المشاريع التي بدأها من سبقنا في التسيير أو من خلال برامجنا وإبداعنا لمشاريع جديدة حولت المدينة من قرية كبيرة وممر وطني الى جماعة حضرية بمقومات التمدين والتحضر في قلب سهول الشاوية المعطاء. وأصبح برشيد يمثل ذلك النموذج الذي يحظى بالجاذبية بالنسبة للعمل الجماعي الاصلاحي المتفاني في خدمة الصالح العام وخدمة مصالح المواطن واحداث قطيعة مع أساليب الماضي بالنسبة لعلاقة المواطن مع ادارته. هذا النموذج ستعيشه مجموعة من جماعات الاقليم سواء الحضرية منها أو القروية نذكر بلدية الكارة ,بليدة اولاد عبو في مرحلة سابقة جماعات السوالم والساحل وأولاد احريز ولغنيميين ولمباركيين واولاد زيدان وبن معاشو, كما حصلنا في كثير من الجماعات على اغلبيات نسبة وسيرنا بتحالف مع بعض الاحزاب الوطنية. وكان المستشار الاتحادي يمثل في غالب الاحيان ذلك النموذج المشبع بقيم الاصلاح والتفاني في خدمة المواطن وخدمة المصلحة العامة ونكران الذات. و بعد ان عقدنا مجلسنا الاقليمي التنظيمي بمثابة المؤتمر الاقليمي الاول. جرت مياه كثيرة كما يقال تحت جسر حزبنا وحدثت تطورات كثيرة بالاقليم بسلبياتها وايجابياتها. وكان الوقت والتأثير على مسار الحزب بالاقليم. وعلى الفاعلين السياسيين جميعا. ومن هذه التطورات: استحداث إقليم إداري جديدة ببرشيد مستقل عن اقليمسطات وما مثله من رهانات تنموية اقتصادية واجتماعية بالرغم من ان كثيرا من القطاعات الوزارية لم تستكمل بعد هياكلها الادارية. والحدث الثاني يتمثل في التقسيم الجهوي الجديد المصادق عليه اخيرا من طرف البرلمان, حيث أصبح اقليمبرشيد ينتمي الى جهة الدارالبيضاء الكبرى . واذا كان هذا الموقع الاداري الجديد يمثل بالنسبة الينا مفخرة, فإنه يطرح علينا تحديات كبرى ورهانات صعبة ويفرض علينا القيام وباستعجال بتأهيل اداتنا الحزبية من جهة وتأهيل بنياتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للاندماج المثمر والاستفادة الفعلية من خيرات جهتنا الكبرى. لقد كشفت معطيات الاحصاء الوطني الاخير على أن ساكنة مدينة برشيد كعاصمة للاقليم تبلغ 136 وكشفت منوغرافية خاصة بالاقليم لسنة 2013 على أن الاقليم قد انتقل من الصفة القروية الى غلبة الصفة الحضرية (%41 من السكان في المجال القروي بينما %59 في المجال الحضري. لقد وقفت الاوراق التي ستقدم امام المؤتمرين على عمق الاشكالات والاختلالات ,سواء عى مستوى تنظيم المجال او على مستوى الخصاصات الاجتماعية الكبرى وسنعمل من خلال النقاش على التدارل فيها و الخروج بتوصيات ومقترحات ستكون رافعة لمواصلة أوراش التنمية المفتوحة في الاقليم, وهذا هو مضمون شعارنا الاساسي في تجديد التعاقد مع ساكنة الاقليم، ولن يتم هذا الا إذا تظافرت جهود جميع الفاعلين والمتدخلين، ومن هذا المنبر فاننا نمد أيادينا الى إخواتنا وأصدقائنا في الاحزاب الحليفة والمعارضة والى كل الفاعيلن في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالاقليم للعمل المشترك والمتضامن خدمة للمصلحة العامة ولمصالح المواطنين في هذا الاقليم. وفي الأخير تم انتخاب سعيد بوقطاية كاتبا إقليميالبرشيد.