كشفت المنظمة العالمية المتخصصة في الافتحاص والاستشارات الاقتصادية PricewaterhouseCoopers الأمريكية ، عن مدينة الدارالبيضاء ضمن تصنيف أحسن 20 مدينة متروبولية إفريقية من حيث حجمها الإقتصادي و التي تخول للمستثمرين مزايا تنافسية و تواصل ارتقاءها في التصنيف العالمي للمراكز المالية ، وتبرز كمركز لا محيد عنه بالنسبة للإستثمارات في إفريقيا ، ومعاييرها من حيث البنية التحتية و النمو الديمغرافي ، والرأسمال البشري ، و القوة الإقتصادية . واحتلت مدينة الدارالبيضاء المرتبة الرابعة في هذا التصنيف الافريقي كأكثر المدن دينامية وتطورا و الدي تتجاوز ساكنتها 300 ألف نسمة ، خلف العاصمة المصريةالقاهرة التي تصدرت المرتبة الأولى، تليها مدينة تونس ثم جوهانسبورغ الجنوب إفريقية في المرتبة الثالثة، متبوعة بمدينة الدارالبيضاء في المرتبة الرابعة. وو ضع تصنيف معايير المدن الإفريقية ، انطلاقا من 29 مؤشرا تتمحور حول 4 محاور، وهي البنيات التحتية والرأسمال البشري إلى جانب الاقتصاد والمجتمع والديموغرافيا، حيث نالت مدينة الدارالبيضاء المرتبة الرابعة في محور البنيات التحتية على الصعيد الإفريقي أما فيما يخص محور الرأسمال البشري فقد حازت على المرتبة الخامسة يتنقيط ضعيف والمحور الاقتصادي -كأحسن تقييم المتعلق بالمجتمع والديموغرافيا. وكانت نقطة القوة بالنسبة لمدينة الدار البيضاء هي معيار القوة الاقتصادية، فحسب المؤسسة الأمريكية تعتبر مدينة الدار البيضاء أقوى المدن الإفريقية على الصعيد الاقتصادي. ووصفت نفس الهيئة احتلال الدار البيضاء لهذا المركز بالمفاجأة «لأن عدد الشركات المتعددة الجنسية التي افتتحت فروعا لها في المدينة المغربية أصبح يفوق ما تتوفر عليه مدينة جوهانسبرغ من مكاتب شركات دولية»، وتعتبر هذه المرة الأولى التي تنجح الدار البيضاء في التفوق على العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا والتي كانت دائما توصف بالقطب الاقتصادي الأكبر في القارة السمراء. لتبقى مدينة الدار البيضاء تشكل أندر المدن المغربية التي استفادت بشكل كبير ، مند بداية القرن العشرين من اهتمام خاص من طرف المسؤولين سواء على مستوى الإدارة الترابية أو على مستوى تنظيم مجالها ، و قد ارتبط هدا الإهتمام بمتطلبات النمو السريع للمدينة وما يرافقه من تطور على الصعيد الإجتماعي.