مدرب المنتخب الأولمبي يراهن على انتصار "مريح" أمام تونس

اعتبر حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، أن المباراة التي سيوجه خلالها المنتخب التونسي يوم الاحد المقبل بالرباط عن ذهاب الدور المؤهل لبطولة إفريقيا لأقل من 23 عاما، والمؤدي لأولمبياد 2016 بالبرازيل، ستكون جد صعبة، مشددا على أن العناصر المغربية جاهزة لهذه المواجهة الحارقة، وتحذوهم رغبة كبيرة في انتزاع بطاقة العبور.
وقال بنعبيشة في الندوة الصحافية التي عقدها مساء الثلاثاء الماضي بالمعمورة، إنه وجد مجموعة من الصعوبات خلال الحصص التدريبية الأخيرة، خاصة وأنها جرت في شهر رمضان، وكذا بفعل إصابة بعض اللاعبين، فضلا عن رفض بعض الفرق الأوروبية تسريح لاعبيها من أجل الالتحاق بالمنتخب الوطني، بيد انه المجموعة المغربية عازمة بشكل كبير على تسجيل نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب، وبالتالي خوض لقاء العودة بتونس بارتياح كبير.
وتأسف بنعبيشة لغصابة بعض الأسماء المؤثرة داخل المنتخب الوطني، وخاصة لاعبي الوداد البيضاوي رضى هجهوج ووليد الكرتي، واللذين يخضعان لمتابعة طبية مكثفة، آملا أن يتم تأهيلهما لخوض لقاء الأحد.
وألمح مدرب المنتخب الأولمبي إلى أنه الرهان الأكبر ستكون خلال مواجهة تونس هو تفادي استقبال الأهداف، حيث سيتم التركيز على هذا المعطي بشكل كبير، مع ضرورة تسجيل أكبر حصة من الأهداف، حتى تكون المهمة في لقاء الإياب سهلة، خاصة وأن المنتخب الوطني يتوفر على مجموعة من الأسماء القادرة على صنع لافارق في أي لحظة.
ووضع بنعبيشة مقارنة بين المنتخب الوطني المغربي والمنتخب لاتونسي، وأشار إلى أن العناصر الوطنية تتفوق مهاريا وتقنيا، لكن من الناحية التكتيكية تميل الكفة للمنتخب التونسي، الذي يجيد استغلال الفرص التي تتاح له، وهذا ما جعله يحصد كثيرا من النتائج الإيجابية خارج قواعده، الامر الذي يفرض على المجموعة المغربية التعامل بشكل ذكي مع هذا الأمر، ويفرض عله كمدب أنه يهيأ الخطة التكتيكية الناسبة للحد من فعاليته.
وكشف بنعبيشة على أنه اشتغل بشكل كبير على الجانب النفسي، وراهن على تحضير لاعبيه ذهنيا، من أجل إخراجهم من ضغط نفسي يمكن أن يخلق لديهم حالة ارتباك، مشثيرا إلى أنه يعرف أنهم سيدخلون اللقاء من أجل المبادرة بالتسجيل وأي طريقة، وتحقيق الانتصار، لكن هذا قد ينعكس سلبا على الأداء العام للمجموعة، "لذلك طلبت منهم التركيز أكثر وإجراء المباراة مثل باقي المواجهات".
وطالب مدرب المنتخب الوطني الأولمبي من الجماهير أن تحجد بكثافة إلى ملعب مولاي الحسن بالرباط، ومساندة اللاعبين، حتي يتمكنوا من تحقيق نتيجة جيدة، متمنيا امتلاء المدرجات، وهو ما قد يضمن للاعبين شحنة معنوية، هم في حاجة إليها في مثل هذه اللقاءات.
وبخصوص تصريحات مدرب الأولمبي التونسي، ماهر الكنزري، التي اعتبر فيها أن الأولمبي المغربي مرشح على الورق للفوز، قال بنعبيشة الأمر، واعتبره مزايدة، يروم من ورائها المدرب التونسي رفع الضغط عن لاعبيه ونقله للمنتخب المغربي، وهي أمور تحدث كثيرا في مثل هذه الاستحقاقات.