ذكرت مصادر صحافية بعين المكان أن وثيرة الحركة بالعاصمة القاهرة شبه طبيعية ، مضيفة أن فتح عدد من المصارف وبدأ توجه الموظفين والمستخدمين إلى مقار عملهم ، ساهم في إشاعة جو من الهدوء الحذر ، خصوصا مع الأنباء التي تحدثت عن انطلاق المفاوضات مع مختلف ألوان الطيف السياسي المصري ، يقودها نائب الرئيس عمر سليمان ، والتي تتوخى وضع مخطط متككامل لسلسلة الإصلاحات التي يفترض أن تقوذ إلى انتخابات رئاسية حرة وشفافة في شتنبر القدوه وخروج « مشرف» للرئيس مبارك . غير أن إصرار عدد من المعتصمين بميدان التحرير والمساندة التي يلقونها في العديد من المدن المصرية يؤكد أن مهمة عمر سليمان لن تكون سهلة ، خصوصا أن أطرافا في الجهات التي يفاوضها تصر على ضرورة رحيل مبارك أو على الأقل تفريض صلاحياته وتواريه عن الأنظار لضمان إنجاح مسلسل الإصلاحات . المعتصمون بميدان التحرير ، وبعد الأنباء التي تحدثت عن جلوس بعض قياداتهم مع نائب الرئيس أول أمس ، قررروا ،الإعلان عن « قيادة موحدة» ، مؤكدة انها لن ترحل من ميدان التحرير ، قبل استقالة الرئيس المصري. ووعدت « القيادة الموحدة لشباب ثورة الغضب» في ندوة صحافية بأن « لا نعود إلى بيوتنا إلا بعد أن تتحقق مطالب ثورتكم الباسلة ، وذلك في بيان قرأه زياد العليمي أحد الاعضاء الستة في هذه القيادة التي تشكلت في نهاية يناير لكنها لم تعلن سوى الأحد. وتضم القيادة ممثلين لحركة6 أبريل الشبابية وشباب جماعة الإخوان المسلمين والجبهة الديموقراطية ومجموعة العدالة والحرية وحملة طرق الأبواب وحملة دعم الدكتور محمد البرادعي. وحسب تقارير صحافية مستقلة فقد شهدت مناطق عديدة بمصر أمس مضاهرات تطالب بضرورة رحيل مبارك ، منها مضاهرة في سيناء ومحافضة الغربية .