تخوض روسيا مواجهة سلوفاكيا يومه الأربعاء في ليل، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس أوروبا، منتشية بتعادلها المتأخر أمام إنكلترا، فيما تبحث سلوفاكيا عن البقاء داخل المنافسة بعد سقوطها أمام ويلز. لكن هدف فاسيلي بيريزوتسكي المتأخر في شباك إنكلترا، خيم عليه شبح أعمال العنف، التي سبقت مواجهة انكلترا - روسيا في شوارع مدينة مرسيليا الجنوبية، وأسفرت عن عشرات الجرحى، أحدهم انكليزي بحالة حرجة. وفي ظل إقامة مباراة إنكلترا وويلز غدا الخميس في لنس، التي تبعد بأقل من 40 كليومترا عن ليل، ستكون مواجهات الجمهورين الانكليزي والروسي محتملة أيضا. وقد أعلنت السلطات الامنية الفرنسية نيتها ترحيل 29 مشجعا روسيا من البلاد بسبب تهديدهم السلامة العامة. وفي حال فوز روسيا على ملعب «بيار موروا»، سيرتفع الضغط على المنتخب الانكليزي المدعو لمواجهة جارته ويلز في لنس. وفي الطرف المقابل، ستشكل الخسارة نهاية المشوار لسلوفاكيا المشاركة لأول مرة في تاريخها الحديث في المسابقة، وذلك بعد سقوطها أمام ويلز 2 – 1. وسيكون لاعب وسط نابولي الإيطالي ماريك هامسيك مطالبا بالمزيد من مدربه يان كوزاك، الذي أقر بأنه سيجري تعديلات على تشكيلته. وفي وقت تخوض سلوفاكيا البطولة لأول مرة كدولة مستقلة، بعد مشاركة أولى أيضا في مونديال 2010، بلغت فيه دور ال 16، إلا أن مواجهات سابقة تعود إلى الذكرى، خصوصا فوز الاتحاد السوفياتي على تشيكوسلوفاكيا 3 – 0 في مرسيليا في نصف نهائي النسخة الأولى عام 1976، فيما فازت تشيكوسلوفاكيا 4 – 2 بمجموع مباراتي التأهل إلى نسخة 1976. والتقى الفريقان في تصفيات كأس أوروبا 2012، فخسر كل منهما على أرضه 0 – 1. وبعد انفصال تشيكوسلوفاكيا سلميا عام 1993، انتظرت سلوفاكيا وقتا أطول من جارتها لتبرز على الساحة القارية. إذ لم تغب تشيكيا عن البطولة الأوروبية منذ 1996 عندما خسرت بصعوبة أمام المانيا بهدف ذهبي لأوليفر بيرهوف (2 – 1). وانتظرت سلوفاكيا حتى 2010 لتشارك في المونديال لأول مرة، و2016 لتستهل مشاركتها القارية. عندما فازت تشيكوسلوفاكيا بلقب كأس اوروبا 1976، تضمنت تشكيلتها الأساسية ثمانية لاعبين من سلوفاكيا من ضمنهم خط الدفاع بأكمله.