تسلّم الكاتب العام لوزارة الصحة، الدكتور «عبد العالي بلغيثي علوي»، نيابة عن وزير الصحة، يوم الثلاثاء 15 نونبر 2016، شهادة من المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية «مارغريت تشان»، وذلك بمناسبة قضاء المغرب على مرض «التراكوما»، والتي توصّل بها في ختام اللقاء الوزاري الذي احتضنته القاعة المغربية بالجناح الأزرق بقرية المناخ بمراكش، تزامنا وانعقاد الدورة 22 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية. ويعتبر مرض «التراكوما» أو «الرمد الحبيبي»، أحد أمراض العين المعدية، وأحد الأسباب الرئيسية للعمى التعفني على الصعيد العالمي، الذي يؤدي إلى العمى في غياب العلاجات الضرورية والمبكرة. وتتمثل أعراضه في الإحساس بوجود جسم غريب في العين، إلى جانب احمرار، تدميع، حساسية للضوء، وإفرازات سائلة أو قيحية، وهو مرض يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق الملامسة الشخصية واستخدام الأشياء الخاصة، كما ينتقل عن طريق الحشرات. وبحسب وزارة الصحة، فإن هذه النتيجة، التي جعلت المغرب في الواجهة الأمامية للحملة العالمية لمكافحة «التراكوما»، قد تحقّقت بفضل التزام العاملين في مجال الصحة، واعتماد لامركزية التخطيط والتتبع لمكافحة هذا المرض، وبفضل التعاون مع مختلف القطاعات الحكومية، وتعبئة منظمات المجتمع المدني مثل «مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون»، وبفضل مساهمة الشركاء الدوليين مثل «المبادرة الدولية للتراكوما»، ومنظمة الصحة العالمية وكذا بفضل الدور الريادي لوزارة الصحة.