سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الذكرى الأربعينية لوفاة المناضل الاتحادي والحقوقي والنقابي لحسن عمي بتزنيت مصطفى المانوزي:"أقترح على المنتخبين بمدينة تزنيت إطلاق اسم لحسن عمي على إحدى معالم المدينة، وعلى الشباب إحداث مؤسسة تعنى بذاكرة هذا الإقليم من أجل الحرية والكرامة
اقترح مصطفى المانوزي رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف،في كلمته القوية وشهادته المؤثرة التي ألقاها في الذكرى الأربعينية لوفاة المناضل الاتحادي والحقوقي والنقابي لحسن عمي ابن منطقة أكَلو، أن يطلق اسم الراحل على إحدى مدارس أو أزقة أو شوارع مدينة تزنيت تعظيما وإخلاصا لما قدمه هذا الرجل في درب النضال من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية في سنوات الرصاص. وذكر المانوزي أن عمي واحد من رجالات هذا الإقليم الذين واجهوا القمع المخزني، وصمدوا في وجه آلة التعذيب الجسدي والنفسي، وتجلدوا بالصبر عدة سنوات من أجل هدف أسمى ومصلحة عليا هي تحقيق قيم العدالة الاجتماعية وترسيخ قيم الحرية والديمقراطية ورفض الظلم. ولهذا اعتبر هذا الإقليم أكثر الأقاليم المغربية التي ضحت بمناضليها ومقاوميها سواء بأيت عبدالله أو إداوكنظيف أو أكلو أو تزنيتالمدينة أو أيت باعمران وغيرها، وأكثر أقاليم الجنوب التي حوكم أبناؤها ظلما وعدوانا في بداية السبعينات. لهذا حث شباب مدينة تزنيت على إحداث مؤسسة تعنى وتجمع ذاكرة هذا الإقليم النضالية،وتجمع أرشيفها ووثائقها بالصور والمستندات كذاكرة وتراث تعتز به الأجيال الحالية والقادمة ،لإنصاف هؤلاء الرجال الذين قدموا التضحيات الجسيمة من أجل عزة هذا الوطن ومن أجل حرية المغاربة وكرامتهم. وألح أيضا على أن تفعل الدولة الجبر الجماعي بهذا الإقليم خاصة، وجهة سوس ماسة درعة عامة، لأنها نالت حصة كبيرة من التهميش والإقصاء، كما نالت حصتها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سنوات الظلم والقمع والتسيب. أما الشهادات العديدة والكلمات المختلفة المقدمة في هذه الذكرى الأربعينية التي نظمتها الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم تزنيت يوم الجمعة 17فبراير2012،بقاعة الشيخ ماء العينين بتزنيت، للهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، فقد ركزت على نضالات لحسن عمي في كل الواجهات وعلى سيرته ودماثة أخلاقه وحسن معاشرته وطيبوبته ونكرانه لذاته وغيرها من الخصال الطيبة التي لا تجتمع إلا في مثل شخصية لحسن عمي. وركزت كذلك كلمة أسرته التي ألقتها بالنيابة ابنته البكر، على ما كان يميزه كأب داخل أسرته حيث قام بتربية أبنائه وتهذيبهم وتكوينهم على القيم النبيلة التي آمن ودافع عنها، والتي استمدها من انخراطه المبكر في الاتحاد الاشتراكي في أواسط السبعينات من القرن الماضي ،ومن انخراطه في النقابة الوطنية للتعليم التي يعتبر أحد مؤسسيها، ومن انخراطه في المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف منذ تأسيسه.