أحرز فريق رجاء بني ملال واحدة من بطاقتي الصعود للقسم الأول بعد انتزاعه لتعادل ثمين من ملعب البشير أمام اتحاد المحمدية، مبتعدا بنقطتين عن نهضة بركان الفائز في لقائه باتحاد طنجة، وبأربع نقط عن الطاس المتعادل في أولاد تايمة أمام شباب هوارة. وحصرت الدورة 29 مسألة مغادرة القسم الثاني بين أربع أندية، شباب قصبة تادلة (الصف 13 ب 31 نقطة)، سطاد (الصف 14 ب 29 نقطة)، اتحاد تمارة (الصف 15 ب29 نقطة) وشباب هوارة في الصف الأخير ب 28 نقطة. وقع فريق رجاء بني ملال على موسم استثنائي بامتياز، إذ لم يدم مقامه بالقسم الوطني الثاني سوى موسم واحد قادما إليه من بطولة الهواة، لينجح على بعد دورة من اختتام البطولة الحالية للقسم الوطني الثاني في إحراز واحدة من البطاقتين المخولتين للصعود. الفريق الملالي الذي لم يكن أحد المتتبعين يراهن عليه في بدايات البطولة، خلق المفاجأة خلال الشطر الثاني تحت قيادة المدرب الشاب يوسف فرتوت، ونجح في تسلق المراتب بفضل النتائج الجيدة التي ظل يحققها وكان آخرها تعادله الثمين بملعب البشير أمام اتحاد المحمدية عن الدورة 29 ، تعادل منحه نقطة كانت كافية ليعلن رسميا صاعدا دون انتظار نتائج الدورة القادمة الأخيرة. في نفس الوقت، بتعادله، يضع اتحاد المحمدية حدا فاصلا بينه وبين طموح التنافس من أجل الصعود، فاسحا المجال لصراع ثنائي بين نهضة بركان والطاس. على هذا المستوى، عاد نهضة بركان وهو يحقق فوزا على ضيفه اتحاد طنجة بهدف للاشيء، لينافس بقوة على البطاقة الثانية للصعود، ويبدو أنه أصبح قريبا من تحقيق الحلم في انتظار تأكيد ذلك خلال الدورة الأخيرة التي يحل فيها بكل أحلامه وأنصاره على فريق الكوكب المراكشي، وفي حالة نجاحه في تحقيق الصعود، فستكون هي المرة الأولى التي يصعد فيها فريقان صعدا في نفس الموسم من بطولة الهواة ليقضيا موسما واحدا فقط بالقسم الثاني وليلتحقا مباشرة بالقسم الأول. في مقابل ذلك، مايزال الحلم يراود الاتحاد البيضاوي الذي انتزع تعادلا صعبا عندما حل ضيفا على شباب هوارة المعذب في ذيل الترتيب، ويلزم الطاس الانتصار في الدورة الأخيرة وهو يستقبل جمعية سلا وانتظار نتيجة مباراة الكوكب ونهضة بركان. في أسفل الترتيب، تعقدت الحسابات بين الأندية المهددة بالسقوط، حيث الصراع على أشده بين أربعة أندية تحتل الصفوف الأربع الأخيرة، اثنان منها ستغادر القسم الثاني في الدورة القادمة. في هذا السياق، تبدو حظوظ شباب قصبة تادلة حاضرة خاصة بعد انتزاعه لتعادل دون أهداف من أمام الرشاد البرنوصي، وسيكون عليه تأكيد ذلك في لقائه القادم الذي يستقبل خلاله مطارده سطاد المغربي. هذا الأخير، حقق فوزا ثمينا لم يكن سهلا على ضيفه الكوكب، مزيحا هذا الأخير من دائرة المنافسة على الصعود، وفاتحا باب الأمل لإنقاذ موسمه في انتظار لقاء السد القادم أمام شباب قصبة تادلة. بخلاف ذلك، فشل اتحاد تمارة المهدد بمغادرة القسم الثاني في تفادي الهزيمة أمام يوسفية برشيد. هذا الأخير لم يرحم ضيفه وفاز عليه بهدف للاشيء. ووقع الراك على بوليصة تأمين بقائه بعدما انتفض خط هجومه مسجلا أربعة أهداف في شباك ضيفه اتحاد أيت ملول، ولم يلج مرماه سوى هدف واحد فقط. باقي المباريات لم تكن نتائجها بالمؤثرة وكانت عادية.