بمبادرة إيجابية من جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان تم الجمعة 8 يونيو الجاري بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات تنظيم حفل تأبين المغفور له الاستاذ محمد بصراوي .حفل التأبين نسق بين فقراته صديق الراحل الأستاذ علي منكاد انطلق حوالي الساعة السادسة بعد الزوال حضره العديد من الوجوه من مختلف الحساسيات السياسية والنقابية والجمعوية من فاسالرباطالبيضاء و اتسم بإلقاء شهادات في حق المرحوم وسيرته النضالية سياسياً نقابياً وجمعوياً فضلا عن كفاءته التربوية واقتداره البيداغوجي وقد أثار المتعاقبون على منصة الخطابة - الأكاديمية - جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الأكاديمية الجهوية فاس بولمان - هيئة التفتيش- الجمعية المغربية لمديرات ومديري التعليم الثانوي العمومي - مركز الاعلام والتوجيه - أكاديمية وجدة - المركز الوطني للامتحانات بالرباط ... عدة مواقف من مراحل حياة الراحل المليئة بالمواقف الوطنية ومشاركته في بناء المنظومة التربوية وأجمع المتدخلون من مختلف القطاعات المجتمعية والهيئات والتنظيمات التربوية أن المرحوم كان مناضلا قوياًعرفناه أخا عزيزا وأستاذا جليلا قل نظيره في هذا الزمن المائج المضطرب، دائم النهل من معين المعرفة والعلم، متشبعا بالقيم الإنسانية النبيلة السامية في معانيها ودلالاتها، يرنو من خلالها إلى السمو بالسلوك المدني وترسيخ مبادئ الحرية والإخاء والتآزر والاعتراف بالآخر»الأستاذ محمد موساوي الذي أخذ الكلمة ممثلا للأكاديمية أكد بدوره أن المرحوم محمد بصراوي كان حاضرا بمختلف التظاهرات متميزا، عرفه الأساتذة والمفتشون بانضباطه وضبطه، والتزامه ووفائه بوعده، وسعة صدره وبعد نظره، ودماثة أخلاقه، تنساب إلى وجدانك أقواله وكلماته بلكنة شرقية ممتعة تود لو طال الزمن لتنهل من معينه الذي لا ينضب» رئيس قسم الشؤون التربوية لم يفوت الفرصة أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة موظفي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان لتقديم أحر التعازي وأصدق المواساة إلى زوجة الراحل الأستاذة رحمة السقسيقيوأبنائه وإلى كافة أفراد عائلته راجيا من العلي القدير أن يسكن الفقيد واسعالجنانويلهمذويهالصبر والسلوان . أسرة المرحوم كان لها ردٌّ مؤثر بعد سماع كل هذه الشهادات، فبعد كلمة ذكرت خلالها بخصال المرحوم توجهت زوجة الفقيد الاستاذة رحمة السقسيقي بالشكر لكل الداعمين والمواسين ، مبرزة أن المرحوم كان أستاذاً في كل شيء في المدرسة وفي البيت، في معاملته مع أي كان، وكان رحمه الله يخصص جل أوقاته لعمله في التدريس وفي النضال وفي التأسيس السياسي والنقابي والجمعوي قبل أسرته. حفل التأبين هذا كان متميزاً بحضور وجوه من مختلف الأعمار اختتم بقراءة الفاتحة ترحما على روح الراحل محمد بصراوي الذي ظل حتى آخر رمق قدوة في الجدية والعمل الدؤوب لا يكل ولا يمل حاسوبه بيده وذهنه منشغل بكل القضايا ذات الصلة بالشأن التربوي أو الاجتماعي أو النقابي أو السياسي صديق الراحل ذ :جمال الفريشة أعد شريطا وثائقيا أبرز من خلاله صور من محطات حياة الراحل وانغماسه في العالم الافتراضي والشبكة العنكبوتية حيث تحتفظ له شبكات التواصل الاجتماعي كالفايسبوكوتويتربرسائل وخطابات ملهمة فكان أينما حل وارتحل، يطل على أصدقائه ومعارفه داخل الوطن وخارجه عبر شاشة الحاسوب ، من لا يتذكر مداخلاته القيمة عبر الأثير في قضايا التربية والتكوين مع حلول موسم الدخول المدرسي وفي اللقاءات التواصلية والدورات التكوينية .. في كلمة للجمعية قال جمال الفريشة « إن القلم ليحرن أمام هذا الشموخ الفكري والإنساني العزيز علينا... والكلمات مهما بحثنا عن أقواها وأدقها في قواميس جل اللغات لن تصل إلى وصف مكانة هذا الرجل بين مختلف نساء ورجال التعليم..رحم الله الأستاذ محمد بصراوي وأسكنه فسيح جنانه،