أي تقييم لبرنامج محاربة الفقر؟ بعد عدد من الدراسات أنجزت من طرف منظمات دولية ووطنية تم تصنيف اقليمالحوز ضمن الاقاليم الاكثر فقرا ، وبناء عليها انطلقت في الاقليم برامج محاربة الفقر منذ النصف الثاني من التسعينات من القرن العشرين تمثلت في التنمية الاجتماعية المندمجة في المناطق الجبلية والسهلية رصدت لها الملايير من الدراهم، الا أن تأثير هذه التنمية على العيش اليومي للمواطنين لايزال ضعيفا لم يؤد الى تطوير الدخل الفردي والجماعي للافراد والأجراء. الواجب القيام به بالدرجة الاولى هو تقييم موضوعي لحصيلة هذه البرامج ومردوديتها على محاربة الفقر ومقارنة نسبته مع النسبة التي تقرر على أساسها محاربته ومقارنتها بالمبالغ المالية التي مولت بها . وقد كانت بعض المشاريع اعتمدت توفير السقي المتوسط بإقامة السواقي دون البحث والتنقيب عن الماء لأن اغلب هذه السواقي تعتمد على حملات الاودية الموسمية، فالسدود الثلاثة الموجودة في الاقليم لايستفيد منها هذا الاخير، فسدا تكركوست ويعقوب المنصور يسقيان احواز مراكش وسد مولاي يوسف بايت عادل يسقي مناطق قلعة السراغنة ، وكان الاجدر استغلال الموارد المائية السطحية والجوفية المهمة التي يتوفر عليها الاقليم بفضل كثرة العيون والانهار أهمها انهار اغدات والزات واوريكة وغيغاية وامزميز وودكر وايت اسميل ونفيس ، وبتطوير واستغلال هذه الموارد يمكن التقليص من الفلاحة البورية السائدة في الاقليم وبإنتاج ضعيف، لأن الفلاحة هي النشاط السائد لساكنة الاقليم تشغل ثلاثة أرباع من السكان النشيطين تتطلب الانتقال بها الى المجال الصناعي . القروض الصغرى للتنمية أم للتفقير؟ إحداث مؤسسات القروض الصغرى كدعامة للتنمية إجراء جديد ببلادنا لايزال يتطلب تجربة واسعة ، وقد انتشرت وكالات هذه المؤسسات بشكل كبير بإقليمالحوزالذي كان يصنف ضمن الاقاليم الاكثر فقرا، وهذه المؤسسات تدخل في تنافس شديد لاستقطاب الزبناء اكثرهم نساء ليست لهن دراية في تدبيرالقروض، لأن ذلك يتطلب تأطيرا في التبعات الايجابية والسلبية لهذه القروض التي يلجأ اليها المستهدفون تصادف حاجياتهم الآنية والضرورية كالاعياد والاعراس والدخول المدرسي والمرض و تبرئة الذمة من الديون الشىء الذي يحول دون استثماره ، أما ما تم توظيفه من طرف البعض في الفلاحة والماشية فقد تقضي عليه ضربات الجفاف وتعرض كل هذه العوامل عددا من زبناء وزبونات هذه القروض الى الالتجاء الى بيع الممتلكات أو أخذ قروض اخرى من الاقارب والاصدقاء لأداء قسط او اقساط من قروض المؤسسات المتعددة الموجودة في الاقليم اجتنابا للمتابعات القضائية، كل ذلك يضاف إلى ضيق مدة الأداء وبعض المشاكل الاجتماعية التي تنتج عن هذه القروض داخل الاسر بسبب عدم علم احد الزوجين بالقرض الذي حصل عليه الآخر. أزمة الماء أم أزمة التدبير؟ كشف جفاف هذه السنة مدى ضعف التخطيط لمواجهة خصاص الماء الشروب في الصيف الماضي بعدد من مناطق اقليمالحوز، خاصة في المراكز الحضرية كامزميز وايت اورير وتحناوت، وهي البلديات الثلاث في اقليمالحوز المحدث سنة 1991 ، اذا علمنا ان الماء الشروب في هذه البلديات من تدبيرالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب onep والذي يجب على مصالحه أن تتوقع مثل هذه الازمات قي برامجها ذات المستويين القريب والبعيد مواكبة لحاجيات الساكنة التي تزداد كثافتها بسرعة في هذه المدن التي تعرف كذلك نموا في العمران والبنيات الادارية والخدماتية وقربها من مدينة مراكش ، والدليل ان المسيرات الاحتجاجية على الماء الشروب كانت في هذه المدن التي يدبرفيها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب هذا القطاع و كانت في كل من امزميز وايت اورير، وهي التي عرفت الاحتجاحات على ازمة الماء الشروب في نهاية الصيف المنصرم. أما في الجماعات القروية البالغ عددها 37 جماعة فتبقى مجهودات جمعيات المجتمع المدني والسكان هي التي تساهم في توفير الماء الشروب في بعض الدواوير بدعم من برامج الدولة من خلال برامج التنمية الاجتماعية والتنمية البشرية وتنمية المناطق الجبلية التي يعرفها إقليمالحوز في السنوات الاخيرة او المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، في حين تقوم بعض المجالس الجماعية القروية بذلك في مناطق اخرى، ولولا المساهمتين الاخيرتين لكانت المشاكل أعوص ، مع العلم ان مختلف مناطق اقليمالحوز جبلية في جزئها الكبير تزخر بأودية ودكر وامزميز وغيغاية واوريكة واغدات والزات ، كلها تتطلب بناء السدود عليها . كما يتوفر الاقليم على سدود تكركوست ومولاي يوسف ويعقوب المنصورعلى اودية النفيس واكنديس وايت عادل. انقطاعات الكهرباء غير المحدودة تعرف العديد من مناطق اقليمالحوز انقطاعات كهربايئة تحولت إلى قاعدة كما يحصل بدائرة وباشوية امزميز ومناطق اخرى يتضررمنها السكان بسبب توقف خدمات الادارات العمومية والخاصة كالحالة المدنية والبريد والابناك وشبابيك مستخلصات فواتير الماء والكهرباء والهاتف المحددة بالآجال ، بحيث يرد السكان على هذه المصالح من الدواوير قاطعين مسافات تتطلب منهم ضياع اوقات اشغالهم ومصاريف مادية اضافية ويعودون دون قضاء اغراضهم . كما يتضرر مختلف الحرفيين في الحدادة والنجارة والخياطة، اضف الى ذلك الخسائرالتي يتعرض لها تجار المواد الغذائية وكل من يعمل باستعمال الكهرباء وكل هذا يتطلب الاسراع بتقوية التيار الكهربائي ليواكب الكثافة السكانية الحالية والحاجيات الكثيرة للكهرباء في الحياة اليومية لهذه الساكنة . الطرق هي المدن والمدن هي الطرق! رغم الاستمرار في شق الطرقات ضمن عدة برامج تنموية متعددة التمويل لفك العزلة عن الناطق الجبلة والسهلية الا ان هذا المجال لايزال يتطلب توسيعها وتعبيد كل الطرق التي تربط مختلف المناطق المجاورة في القيادات وفي اتجاه الاسواق الاسبوعية والطرق المؤدية الى المراكز الحضرية لتسهيل وتأمين تحركات الساكنة في كل الخطوط الصعبة المرور ، مثل مناطق اغبار واجوكاك واردوز وايت ازيد بتغدوين ودار الجامع وتدارت وامغراس ووزكينة و اوكايمدن وتوسيع الطرق التي تربط اقليمالحوزبالاقليم المجاورة كازيلال عبر ايت عادل وترودانت عبر تزي نتاست وورززات عبرتدارت واكادير عبر تزكين ، من شأن ذلك ان يساهم في نفس الوقت في ترويج الاقتصاد و المنتوج السياحي الذي تزخر به مناطق الحوز، إن كان ذلك يتطلب حماية هذه الطرقات من فيضانات الاودية، وذلك ببناء بعض القناطر في انتظار اقامة السدود الملحة كما ذكر سابقا، مع العلم ان القناطر الموجودة حاليا أصبحت متقادمة تحتاج الى الاعادة بهندسة متطورة تستوعب مياه حملات الاودية الطارئة، لأن وضعها الحالي يحرم الساكنة من أغراضها كلما تهاطلت الامطارحيث تقطع الطرقات وتعزل المناطق عن الاخرى، كما حدث اخيرا ، وعلى سبيل المثال، في جماعات تمازوزت وسيدي غيات وستي فاضمة وامزميز بسبب واد البهجة الذي يحمل اسم واد غيغاية في الطريقين الفاصلين بين دائرة امزميز ومدينتي مراكش وتحناوت وكثيرا مايستحيل المرور لأيام يحول دون التحاق التلاميذ بالمدارس كما يحاصر السكان دون قضاء حاجياتهم . نفس الشيء بالنسبة لواد اوريكة الذي أتى في الحملة الاخيرة على مقر مكتب البريد باوريكة. كيف تستغل مقالع الرمال؟ اقليمالحوز يزخر بالاودية ، وهو ما يجعل من الرمال ثروة لعدد من الجماعات القروية والبلدية تكون مسؤولة عن تدبيرها حسب ما يخول لها القانون ، الشىء الذي يدعوها الى الحرص على فرض رسومها و مراقبتها على المستغلين كما يجب ان تقوم الجهات الاخرى بنفس الشىء حتى تعود مواردها بالنفع على ساكنة الجماعات في مصالحها الاجتماعية ، وهذا يتطلب من المجالس الجماعية الصرامة في المراقبة لهذه المقالع، والتي يمكن أن تدر الملايين على مستغليها وعلى الجماعة مبالغ بخسة او لاشيء، سواء بانسبة للرمال او الحجر او المعادن ذات القيمة الكبيرة. تطوير المنتوج السياحي يتوفرالاقليم على مؤهلات سياحية غنية، وهي طبيعية وثقافية وتاريخية، تتطلب استراتيجية ذات بعد نظر لاستثمار كل هذه المقومات لتطوير منتوجها السياحي القروي والحضري وإبراز خصوصيته والتعرف به محليا ووطنيا ودوليا ، وذلك بإحداث بنيات تحتية بدءا بالمندوبية الاقليمية للسياحة بالاقليم وإحداث مركز لتكوين الموارد البشرية المتخصصة في الخدمات السياحية وخلق مجالات للترويج كالاسواق والمعارض الموسمية والتعريف بالثروات السياحية عبر مختلف وسائل الاعلام، و المنتوج السياحي يتطلب ادماجه ضمن مخططات المجالس الجماعية بواسطة شراكات مع المنعشين السياحيين واظهارالثروات الثقافية الغنية لاقليمالحوز كالمنحوتات والنقوش الصخرية بجبل ياغور بجماعة تغدوين التي اثارها الاعلام الوطني والدولي، أشارت إلى ان هذه النقوش والمنحوتات تعرضت للتخريب من طرف سلفيين، الشىء الذي نفاه وزير الاتصال حيث قام بزيارة لعين المكان. وكذلك الجانب الثقافي من مآثر تاريخية وحضارية ودينية من مساجد ومدارس وزوايا واضرحة والقصبات التي تحتضنها المدن ذات تاريخ عريق مثل مدن اغمات وتنمل وامزميز وتغدوين وتكركوست واوريكة وتمصلوحت واسني وويركان وتلات يعقوب ايت اورير وغيرها . أما التراث الفني فهو يتمثل في الغناء والرقص بتشكيلات متنوعة كأحواش وحمادة وتسكيوين وكناوة والهرمة والمسرح وكل هذا يقام في مناسبات متعددة مثل الحفلات الجماعية والمواسم والاعراس التي تشكل أكبر «مهرجانات» لهذه الاجناس من الغناء والطرب. مستشفى اقليمي واحد من المطالب المستعجلة للسكان ومع العمل بنظام المساعدة الطبية، تأهيل و تحسين الخدمات الطبية بتوفير تجهيزات ملائمة وموارد بشرية من أطباء اختصاصيين وممرضين ومولدات، لأن الاقليم يتوفر فقط على مستشفى اقليمي واحد في بلدية تحناوت مركز الاقليم، تمارس فيه بعض الاختصاصات الطبية التي تفتقدها المراكز الصحية والمستوصفات حيث يبلغ عدد الصنفين ستة وسبعين مركزا ومستوصفا، و من المطلوب توفير الخدمات الطبية المتخصصة على الاقل في مستشفيات الجماعتين الحضريتين بامزميز وايت اورير ومركز جماعة اسني كمراكز للدوائر الاربع قي الاقليم قصد تقريبها من المواطنين مع تعميم دور الامومة على عدد من الجماعات القروية المتقاربة نظرا للدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسات لفائدة الامهات . الطب البيطري ضرورة أساسية لا يمكن فصل الطب البيطري عن الطب الآخر كونه يرتبط كذلك بصحة المواطنين وحياتهم هم في حاجة ماسة الى حمايتها من مختلف الاخطار المحتملة التي تهدد المنتوجات الحيوانية كاللحوم الحمراء والبيضاء ومشتقاتها ، لان الاقليم يحتاج الى تأهيل كل الوسائل اللازمة كالموارد البشرية من أطباء وتقنيين مؤهلين لضمان حالات الوقاية والعلاج من الامرض التي يمكن ان تتعرض لها الالاف من رؤوس الاغنام والأبقار والماعز والحيوانات الاخرى كالارانب والدجاج بالتقنيات الحديثة ثم تغطية مراقبة اللحوم في في مجازرتتطلب كذلك تأهيلا جذريا في اكثرمن 30 سوقا اسبوعيا و 3 بلديات ومراكز حضرية وشبه حضرية في 40 جماعة يفرض ذلك عملا يوميا كبيرا خمس دور الشباب لساكنة أربعين جماعة الاهتمام بالشباب يدعو الى توسيع الخدمات الرياضية التي تتسم بالقلة نسبة الى عدد الجماعات الحضرية والقروية وعدم توزيعها طبقا للطبيعة الجغرافية للاقليم، بحيث لاتناسب المراكز الرياضية للقرب حاجيات شباب الاقليم البالغ عدد ساكنه نصف مليون تسمة، وقد اقيمت بمناطق متقاربة في حين لاتتعدى دور الشباب خمسة توجد بجماعات امزميز وتحناوت واوريكة وايت اورير وتمصلوحت، وهي كذلك في جماعات متقاربة ثلاث منها في دائرة واحدة يمثل ذلك ثمن الجماعات القروية، منها مايفتقد الى ابسط فضاء للعب والترفيه، وهو ما يتطلب تعميم المركبات السوسيورياضية على مناطق الاقليم.اما الانشطة الثقافية فهي تدعو كل الجهات المعنية بها الى دعم الجمعيات الثقافية ماديا ومعنويا ، وهي بالفعل الاقل حظا، عدد من البرامج التي تنجز بالاقليم و الجماعات التي تحتاج الى دور الثقافة و الاندية والخزانات . جماعات قروية وحضرية والتأهيل المعلق اذا كانت بعض البنيات الادارية متوفرة في الجماعات الحضرية الثلاث في الاقليم، وهي جماعات ايت اورير وامزميز وتحناوت، فإن الوضعية الحالية لهذه الجماعات لاتختلف كثيرا عن الدواوير بسبب انعدام تعبيد وتبليط الازقة والشوارع والارصفة واعادة ذلك لبعضها الذي زال بفعل التقادم او أشغال التجهيزات الاخرى، كما هو الشأن بالنسبة لبلدية امزميزعلى سبيل المثال، وهو ما يتطلب التأهيل الشامل لهذه البلديات واخراج تصاميمها المديرية للوجود مع العمل على توسيع وصيانة الطرق الرابطة بينها ومدينة مراكش ومنها الى مدن اخرى . ثلات جمعيات لكل دوار قفز عدد جمعيات المجتمع المدني بإقليمالحوزالى ازيد من الفين الى درجة تجاوز عدد الدوائر الانتخابية التي لاتتعدى 600 ، بمعنى ان معدل الجمعيات يفوق ثلاث جمعيات لكل دوار. فقد انتقلت الصراعات التي كانت تحدث من اجل الانتخابات الى تأسيس الجمعيات، الشىء الذي يحول في بعض الدواوير دون اتفاق السكان بالاجماع على حاجياتهم الاساسية، يتطلب ذلك الحرص على عدم استغلال مشاريع تمولها الدولة في اغراض انتخابوية، لان طموحات البعض هي الوصول الى مقعد في المجلس الجماعي لما يمثل ذلك من امتيازللناخبين الكبار الذين يشاركون في عدد من العمليات الانتخابية تهم مكاتب المجالس المحلية والاقليمية والجهوية وانتخابات مجلس المستشارين التي تعود كل ثلاث سنوات، اما الفكر التعاوني بالاقليم فهو يعود الى عهد الحماية الفرنسية مع احداث بعض التعاونيات الفلاحية وخاصة في مجال تسويق الزيتون وانتاج الزيت كما هو الشأن بتعاونية الزيتون بامزميز التي تم اغلاقها في بداية الستينات من القرن الماضي وقد كانت تخدم الفلاحين من مجموع قبائل دائرة امزميز مثل كدميوة واولاد امطاع ووزكيتة وكندافة ومغوسة، وبعد حصول المغرب على الاستقلال بدأت تظهر بعض التعاونيات على الاراضي المسترجعة من المعمرين الفرنسيين وتم إحداث تعاونيات الحليب التي تعرضت للانشقاقات وتناسل تعاونيات عرفت اختلافات وصلت الى المحاكم، وهو ما يعود بالفلاحين وخاصة الصغار منهم الى عدم الاطمئنان الى التعاونيات، بعضهم اصبح يتعامل مباشرة مع الشركات الكبرى في مجال انتاج الحليب، ومع ظهور دعم الدولة من خلال برامج التنمية المذكورة في عنوان سابق تناسلت التعاونيات، عدد منها عائلي محدود لايستفيد منها سكان الدوار كما كان يجب ان تكون الامور. . مصاريف البطاقة الوطنية كانت وحدات الشرطة تنتقل الى بعض الجماعات القروية والبلدية قصد انجاز إجراءات البطاقة الوطنية لتسهيل وتقريب هذه الخدمة للمواطنين ، وهوإجراء محمود ، الا ان التقليل من هذه الزيارات من اجل انجاز البطاقة الوطنية بالجماعات القروية يجعل هؤلاء يلتحقون عدة مرات لدفع الوثائق وسحب البطاقة ، يتطلب منهم ذلك مصاريف للتنقل الى مديتة مراكش حيث توجد مراكز الشرطة، تضاف الى مصاريف التنقل الى القيادات وادارات الجماعات ومراكز الدرك وانجاز الصوروضياع ايام من العمل في الفلاحة والبناء والتجارة، اما اذا تعلق الامر بالبطاقة الوطنية للمرأة، فهذه المتاعب تتضاعف نظرا لمرافقتها من طرف أحد افراد عائلتها. بريد مدعو لمواكبة عصر السرعة اصبحت خدمات البريد ملحة تراهن عليها مصاحبة التطورات التي تعرفها المواصلات والتنافس بين عدد من المؤسسات، وفي الوقت الذي تزايد فيه عدد زبنائها في الشيكات البنكية البريدية و معاشات المتقاعدين وتعويضات التغطية الصحية والتعاضديات والضمان الاجتماعي وأجور الفقهاء وأئمة المساجد ، اضف الى ذلك مختلف مراسلات المواطنين العادية والاستدعاءات المحددة الاجال للمباريات والامتحانات والضرائب والمحاكم والهاتف والذعائر...لا توفر هذه المصالح الموارد البشرية من موظفين وسعاة البريد لتواكب هذه الحاجيات بشكل يعفي المواطنين من الازدحام وكثرة الانتظار، فعلى سبيل المثال اصبح مركز البريد بامزميز المدينة التي تحولت الى بلدية لا يتوفر الا على ساعي بريد واحد، الشيء الذي يصعب معه الاستجابة لكم كبير من المراسلات مع العلم ان مراكز البريد كانت تعمل بسعاة البريد الحضريين والقرويين، الاكثر من ذلك ان السكان في اوريكة وستي فاصمة يضطرون الى الالتحاق بمركز جماعة اغمات لقضاء مصالحهم البريدية منذ انجراف مقر بريد اوريكة بسبب حملة الوادي الاخيرة، وقد علمنا ان الادارة المعنية تقوم بتهيئ مقر جديد لخدماتها.
