أكد مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، السبت في الرباط، أن "أسود الأطلس" سيبذلون "قصارى الجهد" من أجل التتويج بكأس إفريقيا للأمم، التي تحتضنها المملكة ابتداءً من يوم غد الأحد وحتى 18 يناير المقبل. وقال الركراكي، خلال مؤتمر صحافي يسبق المباراة الافتتاحية أمام منتخب جزر القمر على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله، إن المنتخب "يدرك حجم المسؤولية"، مضيفًا: "هدفنا الفوز بالكأس، واللاعبون مستعدون لتقديم أداء جيد في هذه التظاهرة الإفريقية".
وشدد المدرب المغربي على أهمية التحكم في الجانب الذهني، معتبرًا أن "كل مباراة على حدة تكتسي أهمية"، وداعيًا لاعبيه إلى "الهدوء والثقة واحترام المنافس"، في ظل "تطلعات وانتظارات كبيرة" من الجمهور. وبخصوص الإصابات التي طالت بعض العناصر، أوضح الركراكي أن المنتخب "يتعين عليه التكيف مع الصعوبات"، مشيرًا إلى أن الاستعداد كان "جماعيًا" وأن "كل لاعب مشارك سيكون جاهزًا للقيام بدوره". وأضاف: "نحن نتمتع اليوم بإرادة وقناعة لتحقيق الفوز، ونريد الحفاظ على هذه العقلية من أجل بقاء كرة القدم المغربية في أعلى المستويات". وأقرّ الركراكي بأن صفة المرشح للقب تضع المنتخب تحت ضغط، لكنه وصفه ب"الإيجابي"، قائلًا إن ذلك "يساعد على تدبير الجهد واللعب والحالة الذهنية بشكل أفضل". كما أبرز مجهودات قائد المنتخب أشرف حكيمي للتعافي من إصابته، معتبرًا أن اللاعب "يشكل مثالًا يُحتذى به". من جهته، قال أشرف حكيمي إنه يشعر ب"تحسن" بعد إصابة في الكاحل، مؤكدًا أن المنتخب "مصمم على انتزاع اللقب" في البطولة التي تُقام على أرضه. وأضاف، خلال المؤتمر الصحافي ذاته: "انتظرنا هذه اللحظة طويلًا، وندرك المسؤولية الملقاة على عاتقنا". وأشار حكيمي إلى أن اللعب أمام الجمهور المغربي "حافز إضافي"، مؤكدًا أن المنتخب "عمل بجد ليكون جاهزًا ويحافظ على الكأس في أرض الوطن". وقال: "لدينا فريق قوي ومتماسك ومتجانس، وسنعمل على إظهار ذلك خلال البطولة". وبشأن جاهزيته، أوضح قائد المنتخب أنه يتبع برنامجًا للتأهيل، مضيفًا أن "القرار النهائي يعود إلى المدرب". كما أكد السعي إلى "إيجاد التوازن بين ركائز المنتخب واللاعبين الشباب" خلال المنافسة. وختم حكيمي بالقول إن المنتخب يتحمل "مسؤولية كبيرة" بعد تتويج المنتخب الرديف بكأس العرب وتتويج منتخب أقل من 20 سنة، معتبرًا أن ذلك "يشكل حافزًا إضافيًا". وأضاف: "المغرب يريد الفوز، وحان دورنا الآن".