طالب عدد من مستشاري مجلس جهة فاس بولمان خلال الدورة العادية للمجلس التي انعقدت بتاريخ 26 شتنبر الماضي، بتفعيل التوصيات السابقة التي صدرت عن المجلس سابقا والتعجيل ببناء الطرق والمشاريع المبرمجة لفك العزلة عن العالم القروي خاصة تلك التي تم الاتفاق عليها مع وزارة التجهيز والنقل، التي التزمت بإنجازها خلال سنة 2012 ، كما تساءل المستشار الاتحادي محمد بوركيزة عن مصير المقطع الطرقي الخطير الذي يربط بين فاس وايموزار كندر على مسافة 10كم ، هذا المقطع الكثير المنعرجات ، والذي يتسبب في حوادث مميتة وخاصة في عطلة الصيف ونهاية الأسبوع ، من جانبه أيضا طرح المستشار البرلماني عبد الرحيم الرماح عددا من الإشكاليات التي تعيق النهضة السياحية بفاس إلى جانب قضايا الإنقاذ ،كما طالب المستشار جواد المرحوم بربط مجموعة من المنازل الموجودة بمقاطعة جنان الورد والتي بنيت بطرق عشوائية بشبكة الماء والكهرباء حفاظا على سلامة صحة المواطنين والمواطنات من الأمراض المعدية ،أما النقابي محمد طاشي فقد تساءل عن مشاكل الدخول المدرسي ، مشيرا إلى نقصان الموارد البشرية وتقليص حصص تدريس اللغة الفرنسية وغيرها من المعيقات . وبعد مناقشة جدول أعمال الدورة، والذي تضمن 7 نقط صادق عليها الأعضاء تارة بالإجماع وتارة بالاغليبة المطلقة ،كما صادقوا على محضر الدورة العادية الثانية عشرة لشهر ماي 2013 وعلى دراسة مشروع ميزانية 2014 وعلى تحويل اعتمادات وإعادة تخصيص اعتمادات ،وكذا الموافقة على بيع المتلاشيات وعلى ثمان اتفاقيات شراكة وتعاون من بينها اتفاقية بناء الجامعة الاورو متوسطية بفاس ،هذه النقطة التي أخذت حيزا هاما من كلمة الاستقلالي امحمد الدويري رئيس مجلس جهة فاس بولمان الذي أكد أن قرار المصادقة عليها سينشر قريبا بالجريدة الرسمية ،كما أشار إلى قرار جلالة الملك بتاريخ 13 ابريل الماضي بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب فرانسوا هولاند الذي يقضي بإنشاء المعهد الاورو متوسطي بفاس للتكنولوجيا والهندسة المعمارية والذي سيفتتح سنة 2014 للطلبة الوافدين من 43 دولة المكونة للاتحاد من اجل المتوسط من جملتهم الطلبة المغاربة والأفارقة ، هذا المعهد المتخصص في البحث العلمي والتكنولوجيات المتقدمة بما فيها ميدان صناعة الطائرات والسيارات ، كما تطرق الدويري إلى إشكالية التعليم ومتطلبات سوق الشغل وما قام به المجلس في هذا المجال في إطار المخطط العام للتنمية الجهوية، الذي أعده بتعاون مع صندوق الإيداع والتدبير سنة 2005، ويتعلق الأمر بإنشاء مركز للبحث العلمي بفاس تكنوفالي ، وأهمية الاستثمار في المجال التربوي والثقافي والرياضي وظاهرة محاربة الأمية وولوج الفتاة القروية للأقسام الإعدادية والبحث عن مناهج جديدة لتنظيم التعليم وإنشاء جامعة دولية لاستقبال النخب من الطلبة البارزين وكبار الأساتذة الباحثين . وحتى يستطيع مجلس الجهة المساهمة في المشاريع الاقتصادية والعلمية والاجتماعية ، التجأ لصندوق التجهيز الجماعي للحصول على قرض للمساهمة في تلك المشاريع ،إذ هو في حاجة إلى 50 مليون درهم للمساهمة في بناء الجامعة الأورو متوسطية ، والى 13 مليون درهم مساهمة منه في بناء معرض فاس على مساحة 4 هكتارات بطريق صفرو في ملكية غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس بولمان ، بالإضافة إلى قرض يقدر ب 15 في المئة من كلفة البرنامج الوطني الثاني لبناء الطرق والمقدر ب 568222د لانجاز 544 كم من الطرق القروية بالجهة منها 275 بإقليم بولمان و158 كم باقليم صفرو و83 كم بإقليم مولاي يعقوب و28 كم بإقليم فاس ،إضافة الى 37 جماعة قروية ستستفيد من المشروع . هذا واستعرض أعضاء المجلس اتفاقيات الشراكة والتعاون التي صودق عليها وتهم اتفاقية شراكة مع معرض الفرس بالرباط ومع جماعتي أولاد ميمون والوادين وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بفاس لتنظيم أسبوع رومانيا بفاس زيادة على اتفاقية مع مديرية تأهيل الأطر التقنية في مجال التكوين ودعم القدرات لفائدة منتخبي وموظفي جهة فاس بولمان والجماعات الترابية بالجهة وكذا اتفاقية شراكة لحماية فاس من الفيضانات والكوارث الطبيعية انطلاقا من أودية الحيمر والمهراز وبوفكران وعين الشقف وعين السمن بغلاف مالي قيمته 246 مليون د ، بما فيها الدراسة وانجاز سد أولاد بوعبيد على وادي المهراز وسد واد عين السمن وإنجاز قناة تحويل مياه حمولة وادي الحيمر الى وادي المهراز وتقوية مجاري الأودية داخل المدار الحضري .