إنه شعار الأيام الثقافية الذي نظمته الثانوية التقنية أنوال، لفائدة تلاميذ الثالثة إعدادي والجذوع المشتركة بنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمقاطعة عين الشق يوم السبت 29 مارس 2014 من التاسعة صباحاً إلى الخامسة زوالا. مدير الثانوية أكد للجريدة بهذه المناسبة، «لابد من التذكير أن هناك من يعتبر أن التعليم التقني هو مجانب للتعليم العمومي المعروف . فالتعليم التقني هو الآخر تعليم مهيكل ومنظم وشواهده لها نفس القيمة، إذا لم يكن أكثر من التعليم العام. ولابد لكل تلميذ يريد أن يلتحق بهذه الثانوية، وأن يدرس بها أن يعلم بالمسار الذي يسمح له بتتبعه وبالمواد التي ستكون جديدة عليه، وبالتالي يكون مؤهلا لها. ونحن نبحث عن التلميذ بمواصفات تؤهله لذلك. ومن أجل ذلك، يضيف الأستاذ القباج ، لابد من تزويد هؤلاء التلاميذ بالمعلومات الضرورية حول الشعب الموجودة وموادها التي تدرس بها وحول الآفاق التي تؤدي إليها هذه الشعب ما بعد البكالوريا، وإذا ما تعرف التلميذ على كل هذه المعطيات، لاشك أنه سيحمل مشروعه. إذن التلميذ من هذا النوع جاء اليوم لزيارة مؤسستنا للوقوف على كل هذه المستجدات، وتزامنت هذه الأيام مع انعقاد اللقاء الأول للجنة اختيار المجموعة الأولى من التلاميذ. وقبل اختيار رغباتهم، نقوم بتقريبهم من كل المعطيات، كما نمكنهم من معاينة المعامل التي تتوفر عليها المؤسسة، والتي يعمل بها تلاميذ سبقوهم إلى هذه المؤسسة. وأظن أنه بهذه الطريقة نقرب هؤلاء التلاميذ من مزايا هذه الشعب والمسالك التي تتوفر عليها المؤسسة. كذلك تتيح لنا هذه العملية اختيار أجود التلاميذ أو ما يمكن تسميته ب «زبدة» التلاميذ، وهو الشيء الذي يجعلنا نتوفر على تلاميذ قادرين على الاستمرار والمتابعة إلى أن يتحقق مرادهم، في الوقت الذي قد يتعثر الذين لا يتوفرون إلا على نقط مقبولة، وبالتالي إذا ما وقع خلل لأحدهم ولم يتوفق في دراسته نكون قد فوتنا الفرصة على آخر كان بإمكانه المسايرة إلى نهاية المشوار». وحول احتمال حدوث اكتظاظ في الدخول المدرسي المقبل، أكد مدير الثانوية التأهيلية أنوال أن «المؤسسة تستفيد من هذا الوضع، فطاقتها الاستيعابية لا تتعدى 200 تلميذ جديد، في حين يتم التوصل بحوالي 500 طلب، هذا الوضع يسمح لنا بوضع استراتيجية الاختيار، ليس من أجل إقصاء الآخر، ولكن لضمان استمرارية المؤهل لهذا المجال، حتى لا نحرم من يستحق المقعد، دون أن ننسى أن التلميذ الذي يتابع دراسته بالتعليم التقني تكلفته أكبر من تكلفة التلميذ الذي يدرس بالتعليم العام. ولهذا، فإن التلميذ دون مؤهلات تساعده على إتمام مشواره ، قد يرسب سنة أو سنتين، ثم أن الخريطة المدرسية تتلاءم مع العرض والطلب، وهي التي تعطينا العدد الذي سيمكننا استقطابه». مؤكدا أن الدراسة بهذه المؤسسة تتفرع إلى نوعين، «هناك الاقتصاد والتقني. فبالنسبة للتعليم التقني، فعدد المقاعد محدود لا يتعدى 32 تلميذا في القسم. أما بالنسبة للتعليم الاقتصادي، فهو أقرب للتعليم العام. لا يتوفر على الأشغال التطبيقية يمكن أن نصل الى 38 أو 40، على غرار التعليم العام، ولا يمكن أن يتعدى العدد الأربعين تلميذاً. والحمد لله أن هذه المؤسسة ، يضيف مديرها، تتوفر على أساتذة وإداريين أكفاء، وهو ما يجعل النتائج التي نحصل عليها مردها إلى مجهودات جماعية أعطت نتائج حسنة ونتوقع الأفضل». وأوضحت المستشارة في التوجيه حسناء الأشهب «بالنسبة لتلاميذ السنة الثالثة إعدادي، والذين يرغبون في اختيار الجذع المشترك التقني، لا يعرفون عنه أي شيء. كذلك التلاميذ الذين يريدون الالتحاق بالاقتصاد أو التقني، كهرباء أو ميكانيك، يحتاجون لمن يعطيهم مزيداً من التوضيحات حول المواد التي سيدرسونها وكل الأمور المتعلقة بدراستهم الجديدة بهذه الشعب. إذن في هذا الإطار، نستغل الأيام المفتوحة ونستقبل فيها هؤلاء التلاميذ والآباء. في البداية، نعطيهم فكرة عن المواد التي تدرس وعن حصصها ومدتها والمُعامِل الخاص بها ، ومتطلبات الدراسة. ثم بعد ذلك، نشرح لهم الآفاق المستقبلية لكل من الاقتصاد أو الميكانيك أو الكهرباء» مضيفة « هناك، أيضا ، أساتذة الاقتصاد الذين يقربونهم من عدة تفاصيل، ثم أساتذة التكنولوجيا الذين يقربونهم من الآلات المتوفرة ومن أدوارها وطرق اشتغالها، ويوضحون لهم ماذا سيستعملون وماذا سيتلقونه في الجناح التقني. وطبعاً كل ما نراه من التلاميذ في هذا اليوم، فهناك من يسألون عن حيثيات مهمة ويظهرون أن لهم رغبة كبيرة في ولوج هذه الثانوية، ويظهر ذلك من خلال أسئلتهم التي عبرها يتضح أن لهم ميولا كبيراً للتعليم التقني.