الوداد ينهزم أمام كوجالي سبور في أولى مبارياته الودية بتركيا        كرة القدم.. سون هيونغ-مين يعلن رسميا رحيله عن توتنهام    المغرب، بقيادة جلالة الملك، نف ذ إصلاحات منهجية موجهة نحو المستقبل (صحيفة صينية)    رسوم ترامب الجمركية تُربك الاقتصاد العالمي وتُسقط البورصات وسط مخاوف دولية واسعة    "فوج السلطان أحمد المنصور الذهبي".. سليل الناظور أسامة بلهادي يؤدي القسم أمام جلالة الملك    عيد العرش: وزير الداخلية يعقد لقاء عمل مع الولاة والعمال المسؤولين بالإدارة الترابية والمصالح المركزية للوزارة    نيابة نانتير الفرنسية تطالب بإحالة حكيمي على المحكمة الجنائية بتهمة الاغتصاب    سباق الذكاء الاصطناعي يدفع عمالقة التكنولوجيا إلى إنفاق 344 مليار دولار    تفوق مغربي لافت.. 24 تلميذا يجتازون بنجاح مباراة ولوج المدرسة متعددة التقنيات بباريس    تجربة السفر تختلف بين معبر مليلية وميناء بني انصار.. والأخير يحظى بالإشادة    في رحيل زياد الرّحْباني (1956-2025) سيرةُ الابْن الذي كَسَّر النَّاي .. ومَشَى    بلجيكا.. اطلاق نار على مراهق في مولنبيك    دراجة نارية مسرعة تصدم شخصين بطريق طنجة البالية وإصابة أحدهما خطيرة    الحدود المغربية الجزائرية في الخطاب الملكي    ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردا على تصريحات روسية "استفزازية"    غزة.. ارتفاع وفيات التجويع الإسرائيلي إلى 162 فلسطينيا بينهم 92 طفلا        أمين حارث يُقنع دي زيربي ويعزز حظوظه في البقاء مع مارسيليا    المنتخب المغربي يدخل "الشان" بخبرة البطولات وطموح التتويج    سعر الدولار يتراجع بعد بيانات ضعيفة    مديرية الأرصاد الجوية تحذر من موجة حر من السبت إلى الأربعاء بعدد من مناطق المملكة    وزير العدل : لا قانون يلزم الموظفين بشهادة مغادرة البلاد    الجمارك المغربية تحبط محاولة تهريب أزيد من 54 ألف قرص مهلوس بباب سبتة    تقدير فلسطيني للمساعدة الإنسانية والطبية العاجلة للشعب الفلسطيني، وخاصة ساكنة قطاع غزة    لقاء سياسي مرتقب بوزارة الداخلية لمناقشة المنظومة الانتخابية المقبلة        تتناول قضية الصحراء المغربية.. الكاتب الطنجاوي عبد الواحد استيتو يطلق أول رواية هجينة في العالم    "مكتب الفوسفاط" يخطط لزيادة إنتاج أسمدة "تي.إس.بي" إلى 7 ملايين طن نهاية 2025    المبعوث الأميركي ويتكوف يزور غزة وسط كارثة إنسانية    رشيد الوالي: فيلم «الطابع» تكريم للعمال المغاربة في مناجم فرنسا    المهرجان المتوسطي للناظور يختتم نسخته الحادية عشرة وسط حضور جماهيري غير مسبوق    عبد العلي النكاع فنان مغربي يبدع بإلهام في فن التصوير الفوتوغرافي الضوئي    مصدر رسمي: نسب ملء مؤسسات الإيواء تؤكد الدينامية السياحية بالمغرب    وثائق مزورة وأموال "النوار" .. فضائح ضريبية تنكشف في سوق العقار    دراسة: مشروب غازي "دايت" واحد يوميا يرفع خطر الإصابة بالسكري بنسبة 38%    رئيس البنك الإفريقي للتنمية: المغرب بقيادة الملك محمد السادس يرسخ مكانته كقوة صاعدة في إفريقيا    الشيخات وجامعة ابن طفيل.. أين يكمن الخلل؟    دراسة تُظهِر أن البطاطا متحدرة من الطماطم    التوفيق: كلفة الحج مرتبطة بالخدمات    الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية البنين بمناسبة العيد الوطني لبلاده    إسبانيا تُزيل علمها بهدوء من جزيرتين قبالة سواحل الحسيمة    مجدلاني يشيد بالمساندة المغربية لغزة    أسامة العزوزي ينضم رسميا إلى نادي أوكسير الفرنسي    أربعة قتلى حصيلة سلسلة الغارات الإسرائيلية الخميس على لبنان    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    ديواني: اعتماد الحافلات الكهربائية في المغرب يطرح تحديات متعددة    "غلوفو" توقع اتفاقا مع مجلس المنافسة وتعلن عن خطة دعم لعمال التوصيل    تحكيم المغرب خارج مونديال الفتيات    أوسيمهن ينضم لغلطة سراي بصفة نهائية مقابل 75 مليون أورو    توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    بعد فصيلة "الريف" اكتشاف فصيلة دم جديدة تُسجّل لأول مرة في العالم        ما مدة صلاحية المستحضرات الخاصة بالتجميل؟    في ذكرى عيد العرش: الصحراء المغربية وثلاثة ملوك    تطوان تحتفي بحافظات للقرآن الكريم    على ‬بعد ‬أمتار ‬من ‬المسجد ‬النبوي‮…‬ خيال ‬يشتغل ‬على ‬المدينة ‬الأولى‮!‬    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل ما يجب أن تعرفه عن الحياة ما بعد «الباك»
الأقسام التحضيرية والمعاهد العليا للنخبة والجامعات ملاذ أغلبية الخريجين
نشر في المساء يوم 24 - 06 - 2009

اجتاز محمد بدري (18 عاما) عقبة الباكالوريا شعبة العلوم التقنية بنجاح بمعدل 12.30 نقطة على عشرين. الحصول على الشهادة في حد ذاته ليس نهاية المشوار، وإنما هو بداية رحلة طويلة من البحث عن أحسن المدارس وأبرزها، التي قد تفتح للطالب آفاقا مهنية في المستقبل. «قدمت طلبا لاجتياز مباراة الولوج إلى المدارس التحضيرية. آمل أن أنجح في المباراة لأنها ستفتح لي آفاق الولوج إلى المدارس العليا». حال التلميذ محمد بدري لا يختلف عن حال الحاصلين هذه السنة على شهادة الباكالوريا البالغ عددهم 87 ألفا و506 من مجموع المترشحين الحاضرين البالغ عددهم 250 ألفا و829 تلميذا من أصل 315 ألفا و718 مترشحا. لكن الخيارات ليست هي نفسها بالنسبة للناجحين، إذ تختلف باختلاف الشعب. خيارات متباينة «الباكالوريا هي نهاية مطاف، نهاية طريقة تدريس في مدرسة أو ثانوية تكون مؤطرة من طرف أستاذ ومراقبة مستمرة ويكون فيها عدد معين من التلاميذ. والباكالوريا هي مفتاح. إنها النظام الوحيد الذي يوجد في الوقت الحالي» يقول مدير إحدى المدارس العليا الذي فضل عدم الكشف عن اسمه. يفتح الحصول على شهادة الباكالوريا الباب أمام التلاميذ الراغبين في استكمال دراساتهم العليا. ولكن مسارات ما بعد الباكالوريا تختلف باختلاف الشعب، فهناك الشعب العلمية أو التقنية والأدبية. فالشعب الأدبية، تؤدي فقط إلى كليات الآداب والعلوم الإنسانية أو القانونية أو الاجتماعية والدراسات الإسلامية, وهذه الشعب كيفما كان الحال، محدودة على مستوى الآفاق. أما الشعب التقنية، فإن الحاصل على شهادة الباكالوريا فيها تفتح أمامه أبواب المدارس التكنولوجية والمهنية، في حين أن الشعب العلمية مثل شعبة العلوم الرياضية أو التجريبية أو العلوم الاقتصادية تؤدي إلى مدارس الاقتصاد والتسيير أو إلى الأقسام التحضيرية التي هي «الطريق الملكي» إلى كبريات المدارس العليا بالمغرب مثل المدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالدار البيضاء أو المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، في حين أن جزءا من طلبة تلك المدارس يتجهون إلى المدارس العليا الفرنسية بالخصوص. نظام مزدوج وإذا كان الباب مفتوحا أمام الجميع لولوج الجامعات والمدارس العليا، إلا أن الواقع يكشف أن نظامنا التعليمي العالي هو نظام مزودج مستوحى من النموذج الفرنسي، فهناك من جهة الجامعات، ومن جهة أخرى المدارس العليا. إن التمايز بين المدارس العليا والجامعات من حيث الجوهر يجعل منهما عالمين مختلفين ومتباعدين. كما تجعل هذه الازدواجية من نظام التعليم العالي بفرنسا نظاما فريدا. فنظام التعليم العالي بفرنسا منقسم بشكل كلي إلى عالمين: عالم الجامعات التي تقبل الطلاب بدون مباراة وبدون انتقاء، وعالم المدارس العليا التي تنتقي طلبتها بالاعتماد على مباراة تحدد هذه المدارس شروطها. «بمجرد أن تنتهي فرحة الحصول على شهادة الباكالوريا، يكتشف المرء أن الشهادة التي حصل عليها لا قيمة لها إلا عندما يتوفر على معدل 14. وهذا لا معنى له» يقول عبد العالي مستور رئيس منتدى المواطنة. فلولوج بعض المدارس العليا أو إجراء مباراة لولوج الأقسام التحضيرية يتطلب من الحاصل على شهادة الباكالوريا أن يكون حاصلا بمعدلات كبيرة. ويؤكد عبد العالي مستور أن «هناك فكرة رائجة داخل المجتمع مفادها أن هناك تخصصات بعينها هي التي لها مستقبل ومؤسسات معينة هي التي لها مستقبل. وهذا التأكيد غير مبني على دراسات ولا على أي شيء علمي. فكلية الطب على سبيل المثال لا تضمن، في الوقت الحالي، الشغل، وكذلك كليات الصيدلة، والزراعة والبيطرة التي تتطلب الولوج إليها ضرورة توفر الحاصل على شهادة الباكالوريا على معدلات عالية، بخلاف المدارس العليا من قبيل المدرسة الحسنية للأشغال العمومية والمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات والمدرسة المحمدية للمهندسين، الذي تؤهل خريجيها للحصول على شغل بعد تخرجهم. هناك عدة معاهد ومدارس عليا وتخصصات تقام لها دعاية على أساس أنها هي التي تضمن الشغل، وبالتالي فالولوج إليها يجب أن يكون بمعدل لا يقل عن 14». الباكالوريا لا تكفي في إحدى الدراسات حول التعليم العالي بالمغرب، نشرت في إطار تقرير الخمسينية، أكد كاتب الدراسة المكي الزواوي أن شهادة الباكالوريا هي شرط أساسي ولكن غير كاف من أجل القيام بدراسات عليا، ودعا إلى ضرورة الفصل بين الولوج إلى الجامعة أو التعليم العالي بشكل عام والحصول على شهادة الباكالوريا، وأن الطالب الراغب في متابعة دراسته لا بد له من الحصول على «شهادة التأهيل للدراسات العليا» (Certificat d’aptitude aux études supérieures). في نظر عبد العالي مستور، فإن الباكالوريا هي حلقة حاسمة في المسار الدراسي المغربي للمواطن المغربي تجعله يلج الدراسات العليا, وهذه الشهادة تمنحها الدولة، ولا يمكن فيما بعد أن تأتي وتقول للطالب إنه غير مؤهل للقيام بدراسات عليا وجامعية. ويرى أيضا أن الباكالوريا هي نتاج تراكم سنوات من التحصيل الدراسي, وبالتالي هل الحاصل عليها له تكوين ملائم معرفيا وعلى مستوى الكفايات والمهارات. ويضيف عبد العالي مستور قائلا: «ولكن من غير المعقول أن الحاصل على الباك وفيما بعد تفرض عليه معدلا محددا من أجل الوصول إلى بعض المؤسسات. هذا منطق ضعيف، ولا يضمن تكافؤ الفرص. لأن فرص الناس في التعليم غير متكافئة. إذن من يحصل على الباكالوريا له نفس الحظ لولوج جميع المدارس العليا. بمعنى أن المباريات تكون مفتوحة أمام كل من يحصل على تلك الشهادة، بدون اشتراط المعدل. بطبيعة الحال، كليات الطب والمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات وغيرها تفترض مستوى معرفيا معينا، وبالتالي من المعقول أن تفرض المباراة، لكن على أساس أن تفتح أمام الحاصلين على الباكالوريا بدون فرض معدل محدد». هذه النظرة «الديمقراطية» للأشياء التي يدافع عنها عبد العالي مستور، تتناقض بشكل جذري مع النظرة «الواقعية» لمدير إحدى المعاهد العليا بالدار البيضاء. فإذا كان يتفق مع النظرة الأولى (الديمقراطية) على أساس أنها تحقق فكرة تساوي الفرص بين جميع الحاصلين على الباكالوريا في الولوج إلى المعاهد العليا والمدارس التحضيرية، إلا أنه يعتقد أنه لا يحقق نتائج على أرض الواقع. «هذا المنظور الاجتماعي والعاطفي يحقق تساوي الفرص بين الجميع، ولكنه لا يعطي نتائج. والمشكل يطرح عند محاولة تطبيق هذا المبدأ على أرض الواقع. فلإجراء مباراة لأكثر من 10 آلاف طالب على سبيل المثال، يجب توفير الإطار الذي تجرى فيها المباراة، وتوفير الإمكانيات المالية، والأساتذة الذين يصححون أوراق الامتحانات، وأن يكون هناك تنسيق على المستوى الوطني. هل يعقل أن نجري الامتحان ل 140 ألف حاصل على شهادة الباكالوريا، فيها الصالح والطالح، فيها التلميذ النجيب الذي نجح بمعدل عال وله مؤهلات جيدة وتلميذ آخر مر مرور الكرام ومتواضع المستوى ورغبته في العمل ضعيفة». يجد معظم الحاصلين على الباكالوريا بحكم ازدواجية نظام التعليم العالي، وبحكم فرض معدلات عالية من أجل ولوج المدارس العليا أو الأقسام التحضيرية، أنفسهم أمام خيار واحد هو الالتحاق بالجامعات، التي يجد هؤلاء تفتح الباب أمام كل من يرغب التسجيل فيها بكل حرية، بحيث لا يفرض فيها معدل محدد، أما الذي يريدون مدرسة عليا فيها عدد مقاعد محدودة فلا بد لهم من الحصول على معدل خاص من أجل إجراء المباراة. يقول أنصار مبدأ النخبوية في التعليم «لا يمكن بأي حال من الأحوال المساواة بين شخص حاصل على معدل 10 وآخر على معدل 17هذا غير معقول».
الأقسام التحضيرية للمدارس العليا : تهدف هذه الأقسام إلى تهييء الحاصلين على شهادة الباكالوريا من أجل ولوج المدارس العليا. وتوجد هذه الأقسام بأهم الثانويات بعدد من المدن المغربية الكبرى: أكادير، الدارالبيضاء، فاس، مراكش، مكناس، المحمدية، وجدة، الرباط، آسفي، طنجة. تستغرق مدة الدراسة في الأقسام التحضيرية سنتين. تخصص الأولى لتعليم الرياضيات العليا والثانية لتعليم الرياضيات الخاصة (المادة من قرار وزير التربية الوطنية). ولا يسمح للطالب بأن يرسب في السنة الأولى من هذه الأقسام، فيما يسمح له بذلك في السنة الثانية، شريطة موافقة مجلس القسم على ذلك. ابتداء من العام 1996، سمحت الدولة بإنشاء أقسام تحضيرية خاصة بالمغرب لها نفس أهداف الأقسام التحضيرية التابعة للدولة، وهي تهييء الحاصلين على الباكالوريا لاجتياز مباريات ولوج المدارس العليا. وتوجد اثنتان أو ثلاث من هذه الأقسام بالعاصمة الرباط والدارالبيضاء. بعد الأقسام التحضيرية لشعب:MPSI – PCSI – TSI - BCPST يجتاز التلاميذ المباراة الوطنية الموحدة لولوج المدارس العليا التالية: المدرسة المحمدية للمهندسين، والمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية، والمعهد الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، والمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، والمدرسة الوطنية العليا للإعلاميات وتحليل النظم، والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، والمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة (شعبة الطوبوغرافيا)، والمدارس العليا للأساتذة (سلك التبريز: رياضيات، فيزياء).
المدرسة المحمدية للمهندسين (EMI) : يمكن للطالب أن يلتحق بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، التي تعد أقدم مدرسة عليا بالمغرب وأشهرها على الإطلاق، بعد اجتياز المباراة الوطنية لولوج مدارس المهندسين بنجاح وبعد قضاء سنتين بالأقسام التحضيرية. كما يمكن للطلبة الحاصلين على شهادة الدراسات الجامعية العامة أو العلمية ب«ميزة» ولوج السنة الأولى (DEUT-DEUG ouCUES MP -PC) دون المرور عبر الأقسام التحضيرية، شريطة ألا يتعدى سن المترشح 22 سنة. ويمكن أيضا للحاصلين على إجازة علمية الولوج مباشرة إلى السنة الثانية. مدة التكوين بالمدرسة المحمدية للمهندسين تستغرق ثلاث سنوات: السنة الأولى جذع مشترك، إضافة إلى سنتين في التخصص. وتقدم المدرسة تكوينا في التخصصات التالية: الهندسة المعلوماتية، والهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الصناعية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة المعدنية، وهندسة الطرق. وتخول الشهادة التي يحصل عليها الطالب من المدرسة العمل بمختلف القطاعات الاقتصادية الخاصة والعامة وشبه العامة، وخاصة في ميدان تخصص المهندس. كما تفتح له إمكانية تحضير دكتوراة العلوم التطبيقية DSA. المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم (ENSIAS) : يمكن للطالب أن يلتحق بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم بالرباط بعد اجتياز المباراة الوطنية لولوج مدارس المهندسين بنجاح وبعد قضاء سنتين بالأقسام التحضيرية. كما يمكن للطلبة الحاصلين على شهادة الدراسات الجامعية العامة أو العلمية ب»ميزة» ولوج السنة الأولى (DEUT-DEUG ou CUES : MP -PC) دون المرور عبر الأقسام التحضيرية، شريطة ألا يتعدى سن المترشح 22 سنة. ويمكن أيضا للحاصلين على إجازة علمية الولوج مباشرة إلى السنة الثانية. مدة التكوين بالمدرسة تستغرق ثلاث سنوات: السنتين الأولين جذع مشترك إضافة إلى سنة التخصص. وتقدم المدرسة تكوينا في التخصصات التالية: هندسة البرمجيات، والشبكات والاتصال، ونظم التدبير والمساعدة على اتخاذ القرار. وتخول الشهادة التي يحصل عليها الطالب من المدرسة العمل بمختلف القطاعات الاقتصادية الخاصة والعامة وشبه العامة وخاصة في ميدان تخصص المهندس.
المدرسة الحسنية للأشغال العمومية (EHTP) : الالتحاق بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالدار البيضاء والتابعة لوزارة التجهيز والنقل يتم بعد اجتياز المباراة الوطنية لولوج مدارس المهندسين بنجاح وبعد قضاء سنتين بالأقسام التحضيرية (انتقاء مع إجراء المباراة للولوج للسنة الأولى). كما يمكن للطلبة الحاصلين على الشهادة الجامعية للدراسات العلمية MP الولوج إلى السنة الثانية من المدرسة بعد عملية انتقاء وإجراء المباراة. ويمكن أيضا للحاصلين على إجازة علمية الولوج مباشرة إلى السنة الثانية. وتفتح أبواب المدرسة أيضا في وجه حملة الإجازة أو الميتريز في العلوم MP. مدة التكوين بالمدرسة تستغرق ثلاث سنوات. وتقدم المدرسة تكوينا في التخصصات التالية: الهندسة المدنية، وهندسة المعلوميات، والأرصاد الجوية، والهندسة الكهربائية، وعلم التنبؤات الجغرافية. وتخول الشهادة التي يحصل عليها الطالب من المدرسة، التي توجد بها داخلية، إمكانية الاندماج في الحياة العملية بمؤسسات عمومية أو شبه عمومية أو خاصة، أو إمكانية مواصلة الدراسة لتحضير الدكتوراة.
المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية (ENIM) : الولوج إلى المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية يتم على غرار باقي المعاهد والمدارس العليا بعد اجتياز المباراة الوطنية المشتركة لولوج المدارس العليا للمهندسين بنجاح. ويتم اختيار الطلبة الذين يودون الالتحاق بالسنة الأولى من التكوين بالمدرسة عبر عملية انتقاء وإجراء مباراة. ويمكن أيضا للحاصلين على الشهادة الجامعية للدراسات العلمية CUES المرور مباشرة إلى السنة الثانية عبر إجراء عملية انتقاء ومباراة. وباب المدرسة مفتوح أيضا في وجه حاملي الإجازة في العلوم MP. وتقدم المدرسة التي يتم فيها التكوين لمدة ثلاث سنوات (السنة الأولى جذع مشترك، في حين أن السنة الثانية والثالثة يتخصص خلالها الطالب) تكوينا في الإليكتروميكانيك، وهندسة الطرائق الصناعية، والإعلاميات، والمعادن، وعلوم الأرض، وهندسة المواد. تفتح شهادة المدرسة، التي تتوفر على داخلية، الباب أمام حامليها للاندماج في الحياة العملية بمؤسسات عمومية أو شبه عمومية أو خاصة.
معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة (IAV) : يحصل خريج معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط على دبلوم مهندس دولة زراعي أو طبيب بيطري. مدة الدراسة بها ست سنوات، منها السنة التحضيرية للدراسات العلمية الفلاحية. تقدم المدرسة تكوينا في التخصصات التالية: الطبوغرافيا، والزراعة، والمنتوجات الحيوانية، والصناعة الزراعية والغذائية، والهندسة القروية، والطب البيطري. يتم الالتحاق عن طريق التوجيه بعد السلك الأول أو عن طريق التوجيه بعد السنة التحضيرية للدراسات العليا الزراعية (APESA)، وبعد الحصول على باكلوريا بعد اجتياز السنة التحضيرية للدراسات العلمية الفلاحية. الحاصل على شهادة المعهد يتمكن من الالتحاق بمختلف القطاعات الاقتصادية بصفة عامة والمرتبطة بالميدان الفلاحي بصفة خاصة.
المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات (ISCAE): يقدم المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات دبلوما في التسيير وإدارة المقاولات. الدراسة تتم على امتداد أربع سنوات (السنة الرابعة سنة التخصص) في التخصصات التالية: التجارة الدولية، والمالية والمحاسبة، وتسيير المقاولات، والتنظيم وإعلاميات التسيير. لم يعد الالتحاق بالمعهد كما كان في السابق مباشرة بعد حصول الطالب على شهادة الباكالوريا، بل بعد قضاء سنتين في التعليم العالي. ويتم القبول بالمعهد بعد دراسة ملفات المرشحين وبعد اجتياز المباراة. يفتح دبلوم المعهد الباب أمام حامليه إمكانية الولوج إلى كل المجالات المتعلقة بالتجارة والتسيير في القطاع العام وشبه العام والقطاع الخاص، وإمكانية متابعة الدراسة بالسلك العالي.
التعليم العالي بالخارج : يفضل عدد من الحاصلين على شهادة الباكالوريا أن يتجهوا إلى الخارج من أجل استكمال دراساتهم الجامعية والعليا بفضل اتفاقيات التعاون بين المغرب وعدد من البلدان الأجنبية. إلى حدود سنوات الثمانينيات كانت السلطات المغربية، حسب بعض الدراسات، تقدم منحة لما يقارب 25 ألف طالب مغربي بالخارج، ويشكل هذا الرقم قرابة ثلث الطلبة المغاربة الممنوحين. غير أنه على إثر الأزمة الاقتصادية التي عاناها المغرب في بداية الثمانينيات من القرن الماضي وتطبيق سياسة التقويم الهيلكي، تقلصت نسبة المنح التي كانت تعطى للمغاربة الذين يدرسون بالخارج بشكل كبير جدا. وبالرغم من تراجع المنح واختف ائها، وبالرغم من الصعوبات التي أصبح يلقاها الطلبة من أجل التسجيل في الجامعات الأجنبية بسبب ضعف مستوى شهادة الباكالوريا المغربية، وبحكم التشدد في منح التأشيرات من طرف بلدان الاتحاد الأوربي، فإن عدد المغاربة الذين يفضلون الدراسة بالخارج في تصاعد مطرد. ومن أهم البلدان التي يتوجه إليها المغاربة نجد فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا وكندا. كما أن بعض الطلبة المغاربة يفضلون الذهاب إلى تونس من أجل دراسة الصيدلة والطب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.