خرجت مجموعة من ساكنة حي الفتح وتحديدا بزنقة العقاد بمدينة العيون، مستنكرة الوضعية المزرية التي آلت اليها حالتهم نظرا لتفاقم الوضع البيئي بسبب الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات الزاحفة والطائرة التي انتشرت بمحيط منازلهم وتسربت الى عمق الغرف بسبب تربية الأغنام والماعز والإبل ببعض ( الأحواش) غير المغطاة و المتواجدة بهذا الحي وغيره من المناطق بمختلف أرجاء المدينة. و عبر المحتجون عن استنكارهم هذه الوضعية التي تسببت في عدة مشاكل صحية خاصة بالجهاز التنفسي للأطفال ولكبار السن والعديد من المضاعفات كالحساسية وأمراض العيون، كما أكدوا أنهم وجهوا عدة شكايات للمقاطعات المعنية بالمجال الحضري بالعيون لكنها لم تحرك ساكنا مما جعل المتضررين يخرجون في هذه الوقفة الاحتجاجية منددين بتواجد هذه الماشية بجوارهم والتي أضحت تسبب تلوثا خطيرا لم يعد يحتمل خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة الذي تتميز به الأقاليم الصحراوية في هذه الفترة من السنة. يذكر أن بعض الميسورين قد شيدوا العديد من مثل هذه ( الأحواش) بحي الوحدة واحد وبجوار شارع الحزام وخصصوها لتجارة الماشية ولبيع الأعلاف دون مراعاة لحرمة الجيران وما يترتب عن ذلك من مضاعفات صحية ومشاكل بيئية داخل المجال الحضري للمدينة خاصة وان الشركة المخول لها جمع نفايات المدينة غير ملزمة بحمل مخلفات هذه الدواب وكذا البقايا الناتجة عن ظاهرة الذبح السري التي تمارس ببعض الأزقة تحت جنح الظلام. فهل ستتحرك الجهات المسؤولة للحد من هذا التلوث وإغلاق هذه الإسطبلات ؟ أم أن معاناة المواطنين وشكاياتهم أصبحت عبارة عن صرخة في واد؟