بعد مجموعة من الأفلام مثل «زهيرة» و«سبع أمواج» و«ريحانة»، و بعد فيلم «الأشرار»، يستعد المخرج السينمائي والفنان التشكيلي الجديدي المصطفى بنوقاص لتقديم العرض الأول لفيلمه المطول الأخير تحت عنوان «الهم المشروك». ويعتبر هذا الفيلم ثامن فيلم تحفل به أجندة هذا المخرج، مدته ساعة و18 دقيقة، ويشارك فيه عدد من الممثلين المغاربة كالفنانتين سعاد الوزاني وكريمة بوعبدلاوي، والفنانين ابراهيم خاي ومحمد لقلع، إضافة الى بعض الأسماء من الممثلين المحليين مثل إيمان الحفري وخولة حمديس وحليمة سهيم وسكينة البرقاوي و محمد بوعسرية وعبد الصادق اعبادة ومحمد حجلي واحمد تميم ومنير حيضار … ويتناول فيلم « الأشرار « قصة من نسيج الواقع الذي تعيشه المرأة على وجه التحديد منذ نعومة أظافرها، من خلال قصة أربعة شخوص نسوية (خولة، فدوى، حليمة، الغالية) تشاء الاقدار – في حبك سينمائي متميز – أن تجمعهم زنزانة واحدة في سجن النساء بتهم مختلفة، وبأحكام متباينة بلغ بعضها سجن مؤبد .. كل واحدة منهن لها حكايتها المليئة بالمعاناة والمآسي والظروف القاسية التي أوصلتهن إلى زنزانات السجون دون أن تكون لهن أية أياد في ما ارتكبن من جرائم مختلفة في نوعيتها، ولتسفر الأيام عن سر صادم بعدما اكتشفن في الأخير أن الجرائم مجتمعة ذات مصدر واحد . يشار إلى أن الفنان والمخرج المصطفى بنوقاص يركز في أغلب أعماله على العنصر النسوي بإبراز المعاناة وحجمها وتجلياتها و آثارها النفسية و الاجتماعية، مثلما ذهب في ذلك من خلال أعماله السينمائية الإبداعية كفيلمه الأول «زهيرة» قبل أن يشق طريقه في مجال الإنتاج و الإخراج السينمائي عبر أفلام عدنان، ولد السعدية، ريحانة، الاشرار، ثمن الشقاء، سبع امواج وسامحوني . وفي تصريحه لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أكد المخرج الواعد المصطفى بنوقاص أنه يطمح لأن تكون إنتاجاته السينمائية محفزا كبيرا للطاقات المحلية الواعدة ليس في المجال السينمائي لوحده على اعتبار المواهب الكثيرة التي يزخر بها إقليمالجديدة بالرغم من الإكراهات والمعيقات التي يتحدونها بكل صبر و أناة، و أنه يهدف من وراء أعماله تكوين رصيد فني غني يؤهل الإقليم و مبدعيه للعب أدوار طلائعية يحق للمغرب أن يفتخر ويعتز بهم …
