المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم و المديرية الاقليمية للتعليم بسيدي بنور في مبادرة نوعية تفعيلا لبرنامجها التكويني و مواصلة منها في تكوين و تأطير الاساتذة لما يخدم المنظومة التعليمية و يساهم في التنزيل السليم للرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم ، نظم المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) بسيدي بنور و بشراكة مع المديرية الاقليمية للتعليم دورة تكوينية لفائدة الاساتذة الموظفون بموجب عقود تحت شعار «الاساتذة موظفو الاكاديميات مستقبل التعليم … و التكوين المستمر اساس تجويد الممارسة المهنية « و ذلك يوم الاحد 22 ابريل 2018 بالقاعة الكبرى بالثانوية التأهيلية 30 يوليوز بسيدي بنور أطرها و نشط ورشاتها الأستاذان الباحثان المتميزان بالمركز الجهوي للتربية و التكوين بالجديدة عبد الكريم بنقدور و خليل النعيمي . الدورة التكوينية التي استفاد منها ازيد من 300 استاذة و استاذ موظفون بموجب عقود عرفت حضور المدير الاقليمي محمد حجاوي و رؤساء بعض المصالح، بالإضافة الى عدد من المديرين و الاساتذة ، وقد كانت مناسبة اشاد من خلالها الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بسيدي بنور بالدور المتميز الذي تلعبه المديرية الاقليمية في اطار تجسيد العمل التشاركي الجاد و الانخراط في انجاحه انطلاقا من مساهماتها التي تعود بالنفع على هذه الفئة من الموظفين ،كما تناول في كلمته استعداد النقابة المتواصل في خدمة هذه الفئة و السعي في تطوير ادائها و مكتسباتها . بدوره نوه المدير الاقليمي بالمبادرة التي تعد ثمرة جهود مشتركة ما بين المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم و المديرية الاقليمية للتعليم بسيدي بنور، معتبرا ان الاستاذين المؤطرين من خيرة الاساتذة المكونين بالمركز الجهوي للتربية و التكوين بالجديدة ، كما أشار في تدخله امام الحضور الغفير للأساتذة الموظفين بموجب عقود عن استعداد المديرية الاقليمية في مصاحبتهم بعقد دورات تكوينية اخرى تهم مجالات متنوعة من شانها ان تساعدهم في حياتهم العملية بقطاع التعليم . « تدبير الوضعيات الديداكتيكية وفق المقاربات المتمركزة حول المتعلم « كان هو محور تدخل الاستاذ عبد الكريم بنقدور معتمدا في تبسيطه على عناصر اساسية ثلاثة و هي التعريف بالمفاهيم الأساسية للوضعيات الديداكتيكية و أبعاد الوضعيات الديداكتيكية؛ البعد البيداغوجي ،البعد العلائقي ،البعد التنظيمي و اخيرا التعريف بالمقاربات البيداغوجية المتمركزة حول المتعلم ، و عرج الاستاذ المكون للتعريف بالبيداغوجية الفارقية و بيداغوجية الخطأ و بيداغوجية المشروع و كذا البيداغوجيا المعرفية و أيضا بيداغوجيا حل المشكلات و بيداغوجيا اللعب، و عن العنصر الثاني المتعلق بالوضعيات الديداكتيكية ،فقد تطرق الى انواعها الاربعة مع شرحها من خلال الاشتغال في ورشات و يتعلق الموضوع بالوضعية الاستكشافية والوضعيات التقويمية التي تواكب تدبير الدرس خلال كل مراحله، وتتضمن أنشطة التقويم التشخيصي والتكويني، فالإجمالي. كما تطرق الأستاذ المكون الى التعريف بالأبعاد الثلاثة لمفهوم التدبير منها البعد البيداغوجي و البعد التنظيمي . و مما تجدر الاشارة اليه أن تحضير كل وضعية من الوضعيات التعليمية التعلمية يقتضي تهييئ عدة أنشطة منها تحضير الوضعية الاستكشافية،الوضعية الديداكتيكية و كذا تحضير الوضعية المهيكلة المتعلقة بتركيب التعلمات أو تحضير نشاط تركيب التعلمات أما عن تحضير وضعيات التقويم المواكب للدرس فيقتضي إعداد رائز التقويم التشخيصي و تهيئ وضعية التقويم المرحلي مع تهيئ وضعية التقويم الإجمالي… الاستاذ خليل النعيمي تناول في عرضه « تدريس الرياضيات بالسلك الابتدائي: مُوَجِّهات من أجل تحسين التعلمات « و قد شملت محورين أساسيين ، الأول اعتمد فيه على نتائج أضخم دراسة تحليلية وتركيبية مستجَدَّة في مجال التربية للباحث النيوزلندي جون هاتي (John Hattie) والتي نشرها في كتابه الرائع «التعلمات المرئية للمدرسين» (Visible learning for teachers) في 2009، . . أما العوامل السبعة الأولى المؤثرة إيجابيا في تحسين التعلمات نجد التغذية الراجعة من المدرس و علاقة الثقة بين المدرس و التلميذ و برنامج تشجيع القراءة و كذا التكوين المستمر للمدرسين و ايضا تدريس منهجيات حل المشكلالت و التدريس الموجه من قبل المدرس و أخيرا اجراءات تشجيع التعليم الأولي .أما المحور الثاني من المداخلة فهو استجابة لانتظارات المشاركين المتمثلة في إنتاج نماذج جذاذات الحصص الثلاث المكوِّنة لدرس الرياضيات وفق مشروع المنهاج الدراسي المنقح الصادر عن مديرية المناهج في 6 يونيو 2015. وفي هذا الإطار تم اعتماد العمل بالورشات كتقنية ملائمة في تعليم الكبار (L'andragogie)