أكد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لقطاع التجار، المنعقد تحت شعار: «التاجر بين إرث الماضي ومسؤولية الحاضر والمستقبل»، الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط، أن سلطة التجار داخل الاتحاد الاشتراكي كانت حاضرة وقوية وفعالة. لهذا حان الوقت، لأن نرد الاعتبار لهذا القطاع الحيوي والأساسي داخل الحزب، مؤكداً أن العمل الذي ينتظر التجار الاتحاديين اليوم، هو التنظيم والفعالية لكي نعيد لهذا القطاع وهجه، مشيراً إلى أن القرار سيكون قراركم، وأن كل القرارات التي ستتخذ بخصوص قضاياكم، ستكون قراراتكم أنتم، سواء كانت وطنية أو محلية. كما شدد الكاتب الأول على المؤتمرين بأن تكون محطة المؤتمر الوطني فرصة للتفكير في المناهج والأساليب التي ستساعد على تقوية الغرف المهنية وجعلها مخاطباً أساسياً، سواء مع السلطات أو المؤسسات، ومواجهة كل الأساليب التي حولت الغرف بدون سلط وتمييعها بالألوان السياسية. ولم يخف الكاتب الأول في سياق كلمته، اعتزازه وافتخاره بالدور التاريخي الذي لعبه قطاع التجار في تأسيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والنضال التحريري من أجل الاستقلال أو في مرحلة بناء دولة الحق والقانون.. كما ذكر الكاتب الأول بالسياق الذي ينعقد فيه المؤتمر الوطني للتجار الذي وصفه بسياق يأتي في ظروف غير سهلة، حيث يناقش القانون المالي الذي يعطي كل الإمكانيات للفئات الميسورة، متسائلا أين هي مكانة التاجر المغربي من هذا المشروع..؟ كما نوه الكاتب الأول بالأدوار التي يلعبها القطاع، من خلال المساهمة في الحفاظ على السلم الاجتماعي وروح الوطنية العالية التي أدت إلى سيادة الاستقرار الذي يعرفه المغرب. وحث ادريس لشكر المؤتمرين على ضرورة مواجهة كل الأساليب التي ضيعت على الاتحاد مكانته داخل المجتمع، وأن الأمل معقود على هذه الفئة من المجتمع. من جهته، قدم العربي أيت سليمان، عرضاً شاملا (سننشره لاحقاً) حول قطاع التجار، اعتبر فيه أن البرنامج الحكومي المصادق عليه من طرف الأغلبية الحكومية لم يتحقق منه أي شيء يمكن أن يستفيد منه التجار، وأن كل ما تحقق في هذا البرنامج هو ما يستهدف هذه الشريحة ويزيد من معاناتها. وأن كل التحولات التي يعرفها قطاع التجارة ليست في صالح التجار المغاربة، لأنها مفروضة بسبب الاختيارات الاقتصادية الرأسمالية التي تغيب عنها شروط المنافسة النزيهة. كما قدم العربي أيت سليمان مجموعة من الملاحظات حول السياسة الضريبية والغرف المهنية واللوائح الانتخابية والتقطيع الانتخابي... هذا، وأدار وقائع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أحمد أبوه، بحضور رئيس اللجنة الادارية ورئيسة القطاع النسائي الاتحادي وأعضاء عن المكتب السياسي، حيث اعتبر أن اختيار توقيت انعقاد مؤتمر قطاع التجار الاتحادي له دلالة رمزية، لأنه يأتي مباشرة بعد ذكرى يوم الوفاء، معتبراً أن المؤتمر الوطني هو بمثابة ملتقى الوفاء والاستمرارية ورافدا من روافد القوات الشعبية، مشيراً إلى أن محطة المؤتمر تأتي في إطار الدينامية التنظيمية التي انخرط فيها الحزب منذ المؤتمر الوطني التاسع. ,