أصدرت النيابة العامة بمدينة إشبيلية الإسبانية أمرها بفتح تحقيق ضد أحد أبرز الوجوه في حزب «فوكس» اليميني المتطرف، بسبب تصريحاته التي تحرض على الكراهية ضد المهاجرين القاصرين المغاربة. أتى ذلك بعد الشكاية التي تقدمت بها مؤسسة «أندلسيا إلى الأمام» عقب التصريحات التي أدلت بها روسيو موناستيريو في حق القاصرين المغاربة، وذلك في ندوة صحافية بإشبيلية يوم 4 نونبر الماضي ضمن الحملة الانتخابية. وقالت إن فتح مركز جديد لإيواء القاصرين سيؤدي إلى جلب المزيد منهم، وهم مصدر عدم الأمان ويجب انتقاد دفاع بعض الأحزاب الإسبانية بهذه الطريقة عن الهجرة غير الشرعية، فلا يمكن أن يضم إقليم الأندلس لوحده نصف القاصرين باسبانيا. وكان حزب «فوكس» قد وقف رفقة الحزب الشعبي، في دجنبر الماضي، ضد الخروج بإدانة برلمانية لمحاولة تفجير مركز لإيواء المهاجرين غير النظاميين القاصرين بالعاصمة مدريد المحتضن لعدد كبير من الأطفال المغاربة. وتسبب الحزبان اللذان يملكان تواليا ثاني وثالث أكبر كتلة برلمانية في عرقلة مشروع الإدانة، الذي دعمه الحزب العمالي الاشتراكي صاحب أكبر مجموعة برلمانية، كما حظي بدعم كبير من حزب «بوديموس» اليساري الراديكالي وعدة أحزاب يسارية أخرى. وفتح هذا الرفض باب الانتقادات العنيفة في وجه الحزبين اليمينيين، وخاصة من طرف حزب «بوديموس» الذي تساءلت المتحدثة باسم فريقه البرلماني، إيزابيل سيرا سانشيز، عما إذا كان الحزب الشعبي و»فوكس» سيتخذان القرار نفسه إذا كانت محاولة التفجير قد استهدفت ساحة «بويرتا ديل سول» الشهيرة وسط مدريد وليس مركزا للأطفال الفقراء، داعية وسائل الإعلام إلى إسماع صوت نزلاء المركز.