لقد كان المغرب سباقا لإحداث صندوق تدبير تداعيات جائحة «كوفيد 19»، في أفق إصلاح مايمكن أن يفسده الوباء على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ، وقد خصص جزء من رصيده لدعم المواطنين الذين تضرر نشاطهم الاقتصادي بسبب الجائحة .في نفس الصدد رصدت كثير من الجماعات الترابية جزءا من ميزانيتها لفائدة المواطنين الذين لحقهم ضرر الفيروس التاجي ، جماعة حد السوالم لم تشكل استثناء، حيث انتظرت ساكنتها ذات الوضعية الهشة ، ومنذ منتصف شهر رمضان المبارك، أن تستفيد من القفة المبرمج توزيعها من طرف الجماعة لفائدة المتضررين من جائحة كورونا ، حيث خصصت قيمة خمسين مليون سنتيم من ميزانية المجلس الجماعي لهذه الإعانات ، وحدد عدد القفف في 3000 قفة كان من المنتظر أن توزع على النساء الأرامل ، المطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة ، «ليتفاجأ ، مطلع هذا الشهر، سكان بعض أحياء مدينة حد السوالم ، كما هو حال حي بلوك بلحسن ، المسير … وبعد مدة طويلة من الانتظار، بعدم إدراج أسمائهم ضمن لائحة المستفيدين، علما بأن شروط الاستفادة متوفرة فيهم جميعا « تقول مصادر من عين المكان ، مشيرة إلى أن «مجموعة من المواطنات عبرن عن خيبة أملهن من عدم استفادتهن من هذه الإعانات الغذائية بالرغم من أنهن مسجلات في لائحة المستفيدين «؟ وحسب المصادر ذاتها ، فإن «مهمة تسجيل الفئات المعوزة المعنية بالاستفادة من الدعم، قد أوكلت لمستشارين جماعين، وأن عملية التوزيع قد تمت تحت إشراف السلطة المحلية «، متسائلة عن «طبيعة المعايير المعتمدة في الاستفادة في ظل الحديث عن تغليب البعض لحسابات سياسوية ضيقة قصد تحقيق مكاسب شخصية في ظل الاستعداد لانتخابات جماعية مرتقبة ؟ ».