استعاد فريق الرجاء الرياضي كبرياءه بفوز عريض على ضيفه اتحاد طنجة، بثلاثة أهداف دون مقابل، في لقاء جمعهما مساء الجمعة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الدورة 11 من الدوري الاحترافي، أمام جماهير غفيرة خلقت أجواء احتفالية، لكن معضلة مباريات الدوري الوطني، والمتجلية في الشهب النارية باتت حاضرة وبشكل يثير المخاوف مع كل مباراة ليطرح السؤال حول كيفية إدخالها وبهذه الأعداد الكبيرة. وعرفت المباراة سيطرة مطلقة لفريق الرجاء الرياضي، الذي استغل تواضع الفريق الطنجي وكثيرة المشاكل التي يتخبط فيها، ما مكنه من استعادة نغمة الانتصار بعد تعادلين مخيبين. وافتتح النسور الخضر التهديف في الدقيقة 28 عن طريق المهاجم حمزة خابا، الذي وقع أول أهدافه باللون الأخضر، قبل أن يضاعف الغلة جمال حركاس قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول. وخلال الشوط الثاني واصل الرجاء الرياضي سيطرته على مجريات اللعب، ما أثمر هدفا ثالثا في الدقيقة 54 من المواجهة، بواسطة مسجل الهدف الأول حمزة خابا، وهي النتيجة التي حافظ عليها أبناء المدرب التونسي منذر الكبير إلى غاية صافرة الحكم عادل زوراق، التي أنهت تفاصيل هذه المواجهة. ورغم هذا الفوز العريض، إلا أن أداء اللاعبين الرجاويين لم يكن مقنعا، ولم يلمس أغلب من تابع اللقاء أية لمسة للمدرب التونسي، في انتظار تحسن المردود في المباريات القادمة. ولم يخف منذر الكبير، مدرب الرجاء، سعادته بهذا الفوز، الذي – حسب تعبيره – سيعيد الثقة للاعبين، مضيفا أن اللقاء كان سهلا نوعا ما رغم أن اتحاد طنجة يتوفر على عناصر جيدة. وأكد المدرب التونسي على أن العمل سيتواصل من أجل الاستمرار في تحقيق النتائج الجيدة في القادم من الدورات، بغية الوصول إلى مقدمة الترتيب، وهذا يتطلب تعزيز النجاعة الهجومية واستغلال الفرص التي تتاح للمهاجمين، سيما وأن توقف البطولة ينعكس سلبا على أداء اللاعبين وهو شيء طبيعي . ومن جهته، اعترف حكيم الداودي، مدرب اتحاد طنجة، بصعوبة اللقاء وبقوة الفريق الأخضر، موضحا أن الظروف التي يمر منها الفريق تؤثر سلبا على للاعبين، لكن أحوال الفريق ستتحسن شريطة القيام بانتداب لاعبين جدد لتعزيز الفريق، الذي يعاني من عدة إصابات. وطمأن الداودي الجمهور الطنجي بشأن مستقبل الفريق، الذي بإمكانه الخروج من هذه الوضعية بسرعة، إذا تضافرت جهود الجميع. وبهذا هذا الانتصار، وهو الرابع له هذا الموسم، يرفع الفريق الأخضر رصيده إلى 17 نقطة، يحتل بها الرتبة الرابعة، في حين تجد رصيد فارس البوغاز عند نقطتين، يحتل بهما المركز الأخير.
