بعد نجاحه في ضمان البقاء مبكرا خلال الموسم الماضي، جدد الدفاع الحسني الجديدي ثقته في المدرب البرتغالي روي ألميدا، الذي كان قد خلف الإطار الوطني زكرياء عبوب منتصف الموسم. وقد قرر مسؤولو النادي تمديد عقد ألميدا لموسم إضافي، مع تحديد أهداف واضحة، في مقدمتها إنهاء البطولة ضمن المراتب الخمسة الأولى، وبلوغ دور نصف النهاية على الأقل في مسابقة كأس العرش. وقد حافظ ألميدا على مساعديه سمير الدراداني والبرتغالي بيدرو دوارتي، إلى جانب محلل الأداء أونطونيو، في حين شمل التغيير المعد البدني للنادي، حيث عوض البرتغالي ريكاردو مارتينز الإطار الوطني ياسين تالكوشت، الذي غادر بعد تجربة امتدت لموسمين، في وقت عوض جوزي مونتيرو مواطنه ميغيل باستوس، الذي أنهى ارتباطه هو الآخر مع الدفاع الجديدي الذي يراهن على المدرسة البرتغالية لإعادة توهجه خلال الموسم الجديد. الإدارة تستجيب لمطالب الجماهير أجمع عدد من المتتبعين والمهتمين بالشأن الكروي الجديدي على ضعف الانتدابات التي قامت بها إدارة النادي خلال مرحلة الانتقالات الصيفية الماضية، حيث أرغم المسؤولون تحت إكراهات الواقع على إعادة بعض العناصر من الحرس القديم، لتسهيل مأمورية الفريق في رفع عقوبة المنع من الانتدابات التي فرضتها وقتئذ العصبة الاحترافية على فارس دكالة. وباستثناء بعض المنتدبين الذين قدموا الإضافة المرجوة للفريق، فإن أغلب الصفقات كانت فاشلة، بحكم عامل السن الذي كان له تأثير سلبي على أداء ونتائج المجموعة في البطولة، لذلك تجاوبت إدارة الفريق مع مطالب الجماهير الدكالية، وتقوم بتجديد دماء الفريق وإبرام تعاقدات وازنة، حيث تم انتداب فريق بكامله من اللاعبين المحليين. وهكذا وقعت إدارة الدفاع الجديدي لمجموعة من اللاعبين، في إطار تشبيب الفريق، وتخفيض معدل الأعمار، حيث ضمت عماد سابق، الجناح الأيسر لشباب المسيرة، الذي كان يلاحقه منذ الموسم الماضي بعد تألقه اللافت في مباراتي الفريقين ذهابا وإيابا، ويوسف الغزاوي من سانتا كولوما، وزكرياء أوبرايم من الشباب البحريني، وعبد الرزاق ناقوس من شباب المحمدية، ومعاذ مشتنيم من سطاد الرباطي، وأيوب الخافي من أولمبيك الدشيرة، ومحمد الهلالي من رجاء بني ملال، وإبراهيم الإدريسي البوزيدي من النادي المكناسي، وأشرف الإدريسي من الاتحاد الوجدي، والحارس الموريتاني بابكارنياسي من غونغون الفرنسي، وعبد لله سانوغو من دجوليبا المالي، ومحمد بنطرشة من الطلبة العراقي، وداكوستاروموالد من الحدود العراقي. وكشفت مصادر مطلعة أن جميع هذه التعاقدات وافق عليها المدرب ألميدا، بهدف سد النقص في عدد من المراكز. وينتظر رحيل المهاجمين المصطفى السهد وعمر الهنودي ليلتحقا بكل من محمد اليوسفي ومحمد ياسين أبو الزرع وعمر الجيراري ويوسف أكردوم ومصطفى شيشان وعادل الحسناوي وأدم بوسو وإيمانويل كابطايماناوا وعبد لله كانو وحسن فارس. وتحتاج إدارة الدفاع إلى مبلغ 900 مليون سنتيم لتدبير ملف النزاعات المعروض على الجامعة، وتعول في هذا الصدد على منح المجالس المنتخبة ودفعة من المكتب الشريف للفوسفاط. وخاض الدفاع ثلاث مباريات إعدادية، انتصر خلالها على وداد تمارة بأربعة أهداف لصفر، وعلى الراسينغ البيضاوي بأربعة أهداف لواحد، وانهزم بملعب العبدي أمام شباب المسيرة بهدف لصفر. ويخوض الفريق معسكرا مغلقا بالغولف الملكي، ومن المقرر أن يلعب كل مباريات الذهاب خارج الجديدة، نظرا للإصلاحات التي يعرفها ملعب العبدي. ولأن الأشغال ستمتد لأزيد من شهرين، ستضطر الإدارة الجديدية إلى البحث عن بديل مؤقت لملعب العبدي، يمكن استغلاله خلال المباريات الأولى من البطولة الاحترافية، التي ستنطلق في الأسبوع الأخير من شهر غشت القادم، ويبقى ملعب الشهيد أحمد شكري والملعب البلدي ببرشيد أبرز المرشحين لاحتضان مباريات فارس دكالة. تفاقم الأزمة المالية يهدد مستقبل الدفاع الجديدي تراجعت موارد نادي الدفاع الحسني الجديدي خلال المواسم الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم المديونية التي أضحت تمثل تحديا سنويا كبيرا أمام إدارة النادي. ورغم المحاولات المستمرة، لم تتمكن هذه الأخيرة حتى الآن من إيجاد حلول ناجعة لتجاوز هذه الأزمة الخانقة، التي ألقت بظلالها بشكل واضح على علاقة الفريق بلاعبيه، إذ يشتكون باستمرار من تأخر صرف مستحقاتهم المالية ورواتبهم الشهرية. هذا الوضع دفع عددا كبيرا من اللاعبين إلى اللجوء لغرفة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي أصدرت قرارات لصالحهم، مما عمق من محنة الفريق الدكالي. ويجد رئيس النادي، عبد اللطيف المقتريض، نفسه مرة أخرى، وفي ظل غياب دعم فعلي من الفعاليات المحلية والمنتخبين، مضطرا إلى تقديم ضمانات مالية لتجاوز عقوبة المنع من التعاقدات، وتمكين الفريق من تأهيل لاعبيه الجدد خلال الميركاتو الصيفي الجاري. ويترقب أنصار النادي أن تنجلي سحب الأزمة المالية التي تهدد كيان الفريق، عبر مبادرات ملموسة وجادة تنقذه من شبح الإفلاس، وتعيده إلى سكة الاستقرار والتنافس على المراتب المتقدمة. جمع عام عادي بطعم استثنائي من المنتظر أن ينعقد الجمع العام العادي يوم الجمعة 15 غشت، وهو الجمع الذي لن يخرج عن المعتاد، لأن الفريق يعاني ماديا منذ زمن كورونا والديون تتراكم عليه، حيث لن تحل المشاكل المادية إلا بمشاكل مادية أخرى. واستثناء لن يتحدث هذا الجمع العام عن الخصاص في مراكز اللعب، ولكن سيتحدث المنخرطون عن الثغرات المادية التي ستحدثها مغادرة بعض اللاعبين والمدربين دون تسوية وضعيتهم المالية، خاصة أولئك الذين توجهوا إلى لجنة النزاعات أو المحكمة الرياضية. وبالتالي فإنه أصبح لزاما البحث عن مستشهرين جدد والرفع من قيمة المنح المؤسساتية بالإقليم، لأن الفريق فريق إقليم بكامله.